وصف النازحون بدارفور قرار مجلس الأمن بأنهاء عمل بعثة اليوناميد بالمخيب للآمال معربين عن حزنهم الشديد للخطوة، وحذر الشفيع عبد الله أحد قيادات النازخين في معسكر الحميدية بزالنجي في حديث لراديو دبنقا من العواقب الوخيمة لانسحاب اليوناميد في ظل تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية وانتشار السلاح وتزايد وتيرة العنف. وقال إن القرار سيؤدي إلى المزيد من معاناة النازحين وانفراط الأوضاع الأمنية وأكد إن القوات الحكومية غير مؤهلة لحماية النازحين وبسط الأمن. وطالبت واشنطن، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن البعثة الثلاثاء الحكومة التحلي بالشفافية الكاملة بشأن الأعضاء المقترحين في القوة الأمنية المشتركة الجديدة لضمان استبعاد الأفراد المسؤولين عن أي انتهاكات، سواء كانت تعود إلى أيام النزاع الأولى أو أحدث منها، وتقديم المسؤولين عن ارتكابها إلى العدالة من أجل سلام دائم وحقيقي. وقال مبعوثة الولاياتالمتحدةالأمريكية إن الصراع في دارفور لم ينته بعد، مشيرة لأن اتفاق سلام جوبا لا يشمل فصيل عبد الواحد محمد نور، إلى جانب استمرار القتال في منطقة جبل مرة ووجود 1.8 مليون نازح في دارفور. وأكدت واشنطن، في خطابها أمام مجلس الأمن؛ على أن مسؤولية حماية المدنيين تقع بالكامل على عاتق الحكومة السودانية، مرحبة بخطتها الوطنية لحماية المدنيين ومطالبة السلطات الإسراع في تنفيذها. وشددت الإدارة الأمريكية على حصر حكومة السودان استخدام مواقع البعثة للأغراض المدنية فقط، مثل الجامعات أو مراكز التدريب. من جهتها أعربت المملكة المتحدة عن أسفها من عدم شمول قرار مجلس الأمن مواصلة البعثة عملها وتقديم الدعم لحكومة السودان وشعب دارفور خلال انسحابها. وأعربت ممثل المملكة المتحدة في في خطابها أمام مجلس الأمن عن قلقها من سوابق النهب التي تعرضت لها فرق القوات المختلطة ونهب أصولها مما يجعلها عديمة الفائدة للسلطات المحلية وأهالي دارفور. وأكد أن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان يونيتامس (UNITAMS) ستتمكن من لعب دور مهم في دعم السلطات السودانية لبناء قدراتها في مجال حماية المدنيين.