إقتحم مسلحين يرتدون زي عسكري، علي متن عربيتين رباعية الدفع، إحداهن «لاندكروزل» تابعة للدعم السريع، معسكر كلمة للنازحين، وأطلقوا وابل من الرصاص الحي في ساحة «النرويج» وسوق «مانو» بالمعسكر. وأدت الواقة إلى إصابة النازح، سليمان آدم عبدالله سليمان (30 عاما) نُقل لاحقاً إلى المستشفى، كما خلق الإقتحام المسلح، حالة من الهلع والخوف، وسط النازحين والنازحات، لا سيما النساء والأطفال وذوي الحالات الخاصة والعجزة المشاركين في الاعتصام، بحسب بيان للمنسقية العامة للنازحين. وقال البيان المزيل باسم المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، إنالواقعة حدثت أثناء اعتصام النازحين، أمام مقر العملية المختلطة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، رفضاً لإنسحاب البعثة، التي أبلغها النازحين بحادثة إقتحام المعسكر الليلة البارحة، حيث وفدت حشود من المواطنيين «نازحين ومدنيين» من معسكرات ومدن مختلفة في دارفور إلى معسكر كلمة للمشاركة في هذا الاعتصام. وأضاف "المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، تدين بشدة، الإقتحام الهمجي الجنجويدي، وصمت الحكومة الإنتقالية، إزاء إنتهاكات حقوق الإنسان التي لم تتوقف يوماً في إقليم دارفور، منذ عزل المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، عمر البشير عن السلطة في العام 2019، ونحذر من مغبة إستمرار هذه الانتهاكات البشعة". وتابع "مراراً وتكراراً، حذرنا من هذه الأوضاع الأمنية المتردية في إقليم دارفور التي ستزداد سوء بعد إنساب بعثة يوناميد، إذ أن المليشيات المسلحة، لا تزال تشكل خطراً علي حياة جميع النازحين والنازحات والمدنيين، فضلاً عن انتهكات أجهزة الأمن الحكومية، وهذه الحادثة، تؤكد بما لا يدعو مجالا للشك، أن هناك جهات حكومية تريد تفكيك معسكرات النازحين بالقوة، وذلك لطمس آثار جرائم «الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب»، التي إرتكبها النظام البائد بدارفور". وطالب مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي، بإتخاذ قرارات بمسؤولية، لحماية النازحات والنازحين تحت الفصل السابع وفقاً لميثاق الأممالمتحدة، والعمل على صناعة سلام شامل ومستدام، وفي حال إنسحاب يوناميد الذي سبدأ بعد غد الخميس ستحدث مجازر بشرية مرة أخرى.