شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد.. صور الفنانة ندى القلعة تزين شوارع أم درمان.. شباب سودانيون يعلقون لافتات عليها صور المطربة الشهيرة (يا بت بلدي أصلك سوداني) والأخيرة ترد: (عاجزة عن الشكر والتقدير)    شاهد بالصورة والفيديو.. طفل سوداني غاضب يوجه رسالة للمغترين ويثير ضحكات المتابعين: (تعالوا بلدكم عشان تنجضوا)    شاهد بالصورة والفيديو.. عريس سوداني يحتفل بزواجه وسط أصدقائه داخل صالة الفرح بالإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    نقاشات السياسيين كلها على خلفية (إقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً)    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    منى أبوزيد: هناك فرق.. من يجرؤ على الكلام..!    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    ضبط فتاة تروج للأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    إجتماع ناجح للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مع لجنة المدربين والإدارة الفنية    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    الأهلي يوقف الهزائم المصرية في معقل مازيمبي    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحلة مع انجازات بريطانيا في السودان قبل الرحيل عام 1956- (50 مثالآ)
بكري الصائغ
نشر في الراكوبة يوم 30 - 12 - 2020

في عام 1955 وقبل استقلال السودان، كانت هناك ثلاثة مقترحات بخصوص مستقبل السودان موضوعة علي طاولة المباحثات بين الاطراف الثلاثة: الاحزاب الوطنية السودانية، الحكومة البريطانية، والحكومة المصرية برئاسة البكباشي/ جمال عبدالناصر، الذي اطاح بالرئيس اللواء/ محمد نجيب.
2-
(أ)-
طالبت الاحزاب السودانية بحق تقرير المصير، وظهر وقتها شعار:"لا مصري ولا بريطاني.. السودان للسوداني"."، وقد عارضت بشدة بعض الاحزاب الدعوة إلى الاتحاد مع مصر والدخول تحت التاج المصري.
(ب)-
اقترحت بريطانيا انضمام السودان لرابطة دول "الكومنولث"، ولكي يصبح حال السودان فيما بعد مثل حال: استراليا، كندا، الهند، نيوزلندا، ماليزيا، جنوب افريقية ، بوتسوانا، وباربادوس.
(ج)-
اما مصر فقد نزلت بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي وبالاجتماعات المكثفة مع الامام/عبدالرحمن المهدي، والسيد/علي الميرغني، والسيد/اسماعيل الازهري، لكي تنجح خطتها الرامية الي ضم السودان في وحدة واحدة مع مصر.
3-
في نهاية سنوات الخمسينات ساعدت الحكومة الحكومة البريطانية بشدة حزب الامة بصورة خاصة، وبعض الاحزاب الاخري من اجل ابتعادها عن مصر…ونجحت خطة بريطانيا، وحصل السودان علي استقلاله في يوم الاربعاء الاول من يناير عام 1956.
4-
رحلت بريطانيا من السودان بعد خلفت وراءها انجازات اقتصادية وعمرانية ومنشآت لا تحصي ولا تعد، ومشاريع زراعية وصناعية ظللنا نتمتع بخيراتها طويلآ حتي جاء "هادم الملذات ومفرق الجماعات"، الذين كانوا هم انفسهم من طلبوا استقلال تام من بريطانيا ومصر!!
5-
بعد يومين تآتي الذكري (65) علي قدوم عيد استقلال السودان، رايت اليوم وبهذه المناسبة القيام برصد اهم الانجازاب الكبيرة التي تركها المستعمر البريطاني قبل الرحيل، وساقوم بتقسيم الانجازات الي مداخل يحوي كل مدخل عشرة انجازات.
المدخل الاول- (من الرقم 1 الي الرقم 10):
1-
تم تخطيط حدود السودان مع جيرانها بصورة دقيقة، ومازلنا نحتفظ بالشكل القديم للحدود حتي اليوم.
2-
تم ضم كل اراضي دارفور الي السودان عام 1917. وتقول اصل الرواية:(عند اندلاع الحرب العالمية الأولى أيد سلطان دارفور الدولة العثمانية التي كانت تمثل مركز الخلافة الإسلامية؛ الأمر الذي أغضب حاكم عام السودان، وأشعل العداء بين السلطنة والسلطة المركزية، والذي كانت نتيجته الإطاحة بسلطنة دارفور وضمها للسودان البريطاني عام 1917م.).
3-
عند استقلال السودان أو بالأحرى عندما أعلن الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري الإستقلال من داخل البرلمان كانت جمهورية السودان وقتئذ تنقسم إلى تسعة مديريات (ستة شمالية و ثلاثة جنوبية). وأما الشمالية فكانت مديرية الخرطوم (الخرطوم حاليا) ومديرية النيل الأزرق (الجزيرة، النيل الأبيض ، سنار والنيل الأزرق حاليا) والمديرية الشمالية (النيل والشمالية حاليا) ومديرية كسلا (كسلا، القضارف والبحر الأحمر حاليا) ومديرية كردفان (شمال ، جنوب وغرب كردفان حاليا) ومديرية دارفور (شمال ، جنوب وغرب دارفور حاليا). وأما الجنوبية فكانت مديرية أعالي النيل (أعالي النيل ، جونقلي والوحدة حاليا) والمديرية الأستوائية (الجبل ، شرق وغرب الأستوائية حاليا) ومديرية بحر الغزال (البحيرات ، واراب ، شمال وغرب بحر الغزال حاليا).
4-
قام اللورد/ كتشنر بتسمية مدينة الخرطوم عاصمة للسودان.
5-
من انجازات بريطانيا تاسيس مدينة الخرطوم بحري- وهي واحدة من أكبر المناطق الصناعية في السودان، وهي أيضاً نقطة وصل مهمة تربط العاصمة بشمال السودان عبر السكك الحديدية وجنوبه حتى منطقة كوستي ودولة جنوب السودان بالبواخر النيلية، كما أنها تمثل الوجه السياحي الهادئ للعاصمة.
6-
انشاء الحاكم العام مدينة عطبرة لتكون المدينة الصناعية رقم واحد في البلاد – ويطلق عليها الان لقب "مدينة الحديد والنار"-.
7-
تم انشاء مدينة وادي مدني، وفيها "مشروع الجزيرة"، الذي أنشيء عام 1919، ويعتبر من أكبر مشاريع الري الصناعي في الشرق الأوسط وافريقيا.
8-
انشأ الحاكم العام مدينة كوستي- وهي حلقة وصل وملتقى طرق حيث تقع في منتصف الطريق من غرب السودان نحو بورتسودان في الشرق والخرطوم، وبها أكبر ميناء نهري في السودان تنساب عبره حركة مرور الأفراد والبضائع بين السودان وجنوب السودان، وهي مركز رئيسي لزراعة قصب السكر وصناعة السكر في أفريقيا، ومركز مهم لتجارة القطن في السودان.وبها محطة سكك حديد تربط غرب السودان بوسطه وشرقه وتُلّقب بعروس النيل.
9-
انشأ الحاكم العام مدينة بورتسودان، تم افتتاح الميناء أمام التجارة الدولية في احتفال رسمي في 4/ابريل 1909، حافظت المدينة على دورها كميناء رئيسي للبلاد ومقراً للإسطول التجاري والعسكري السوداني كما اقيمت فيها بعض الصناعات الكبيرة كصناعة الإطارات، ومطاحن الدقيق.
10-
مدينة الابيض- خضعت الأبيض للحكم الثنائي وأصبحت عاصمة لمديرية (محافظة) كردفان. شهدت المدينة خلال هذه الفترة تطوراً عمرانياُ، فامتد إليها خط السكة الحديدية عام 1912، لنقل البضائع والركاب منها وإليها وما يحيط بها من مناطق، تعتبر الأبيض واحدة من المدن القلائل في السودان التي بدأ التعليم النظامي فيها في وقت متقدم جداً إبان الحكم الثنائي.
المدخل الثاني – (من الرقم 11 الي الرقم 20):
11-
قوة دفاع السودان- أنشئت في عام 1925، وتأسست نواة الجيش السوداني الحديث قبل عام 1955 وعرف آنذاك بقوة دفاع السودان، وكانت تتكون من عدد من الجنود السودانيين تحت إمرة الجيش البريطاني المحتل، وبعد العام 1956عندما استقل السودان عن الحكم الثنائي الإنجليزي المصري تم تكوين جيش وطني جديد بكافة فرقه ابتدا بفرقة المشاة ثم البحرية والجوية وعرف باسم الجيش السوداني.
12-
تاسيس كلية "غردون التذكارية"، سميت بجامعة الخرطوم بعد تطبيق "السودانة" عام 1956.
13-
انشاء مطار الخرطوم – أنشئ في أعقاب الحرب العالمية الثانية في عام 1947، ومنذ ذلك الوقت قبل (73) عام مضت مازال علي حاله لم يتطور ولا شمله اي اصلاحات عمرانية او هندسية، وصل في هذا العام الحالي 2020 الي قمة الانحطاط في كل شيء، كانت أولى طائرات ايرباص التي انضمت للخطوط الجوية السودانية هي طائرة ايرباص ايه 310 وايرباص ايه 320.
14-
مستشفى الخرطوم التعليمي- تاسس في عام 1904.
15-
مستشفي العيون – جاء في احدي الصحف السودانية- إذا ذهبت يوماً إلى مستشفى العيون التعليمي بالخرطوم ولم تجده في مكانه فتأكد أن جرافات أحد المستثمرين قد جرفته.. فالمستشفى الذي يطلق عليه مركز عبد الفضيل الماظ القومي لطب وجراحة العيون تم إنشاؤه في العام 1952م كأكبر مستشفى عيون في أفريقيا.. الآن قد شرعت لجنة فنية مكلفة من وزارة الصحة برئاسة د. كمال هاشم بناوي في إجراءات بيع المستشفى الأمر الذي أثار عدة تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء هذه العملية.
16-
"سراي الحاكم العام" بالخرطوم – القصر الجمهوري لاحقاً- في سنة 1936، ويعتبرهذا القصر من ابرز المعالم التاريخية، ويعود بناؤه الي ما قبل سنوات المهدية السابقة، ويقال ان صاحب القصر كان من سكان جزيرة توتي.
17-
كاتدرائية السيدة العذراء مريم بالخرطوم – تم إنشاؤها في سنوات العشرينات.
18-
الجامع الكبير في الخرطوم- وضع حجر الأساس لهذا المسجد في يوم 17/ سبتمبر 1900، وتم افتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901، سمي المسجد في البداية باسم "مسجد عباس"، ويقع المسجد في وسط ميدان عباس حالياً (ميدان الأمم المتحدة) وشماله (سراي الحاكم) القصر الجمهوري حالياً وجنوبه السوق.
19-
جامعة القاهرة فرع الخرطوم – تأسس فرع جامعة القاهرة بالخرطوم عام 1956 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ان الذي يعرف تاريخ مدينة الخرطوم قبل الاستقلال عام 1956، يعرف ان مبني جامعة القاهرة فرع الخرطوم كان موجودآ قبل انقلاب اللواء محمد نجيب في 23 يوليو 1952 بزمن طويل، فقد حمل المبني في عهد الملكية اسم (مدرسة الملك فاروق)، كانت مدرسة مصرية وكل العاملين فيها من اساتذة واداريين وعمال مصريين، مولت المدرسة من قبل وزارة المعارف المصرية في زمن فاروق، الذي كان وقتها (ملك مصر والسودان) ، نفس هذا الشكل الهندسي الحالي هو نفسه المبني القديم الذي كان قبل استقلال وما تغير كثيرآ من الخارج. عند ما اطاح اللواء محمد نجيب الملك فاروق وابعده من مصر، ما تغير اسم المدرسة المصرية في السودان وبقيت علي نفس الاسم بلا تغيير(مدرسة الملك فاروق)، لكن عندما اطاح البكباشي جمال عبد الناصر اللواء محمد نجيب في شهر نوفمبر 1954، وسجنه في حبس انفرادي في قرية (المرج) ، قام (مجلس قيادة الضباط الاحرار) في القاهرة ) بتغيير اسم المدرسة الي :(مدرسة جمال عبدالناصر)، تحولت فيما بعد الي (مدرسة الخرطوم الثانوية المصرية)،وكانت مدرسة تابعة للبعثة التعليمية المصرية في السودان .
20-
دار الرياضة في امدرمان- تعد من اقدم ملاعب كرة القدم في السودان تأسست في الفترة 1885- 1898 في فترة حكم الدولة المهدية عندما كان المقر مخصص لبيت مال دولة الخليفة، بعد نهاية حكم الدولة المهدية قامت الإدارة البريطانيه تخصيصة كملعب كرة قدم لجيوشها ومع مرور الوقت تطور الي ميدان واستاد وبات يشهد اغلب الفعاليات، سميت الدار في عام 1933، ولذلك تعد من اعرق الملاعب.
المدخل الثالث- (من الرقم 21 الي الرقم 30):
21-
يعتبر "النقل النهري" واحدة من اهم انجازات الحكم البريطاني، وهو الذي السودان بمناطق نيلية كثيرة حتي كوستي.
22-
تم تاسيس المحطة النيلية"الاسك" في الخرطوم لتتحرك منها البواخر المحملة بالمواد التموينية الي
كوستي، ومن هناك الي جنوب البلاد، وهناك اغنية شهيرة يعرفها سكان الخرطوم القدامي ومطلعها "من الاسكلا وحلا .. قام من البلد ولى .. دمعي لي الثياب بلّ
بى داهى العذاب حلّ …. وبى تذكاره بتسلى
قلبي الذاب واختلّ …. وين بدر التمام هلّ
صفر ودع الوابور …. حاجزين قمره أتنين دور
الوابور مرّ بالمجرور …. شال ظبيا سكونو خدور
جبل أولي حبيبي غشا …. وحصل في القطينة عشا.
23-
كان السودان قبل عام 1956 يملك (11) باخرة حديثة في ميناء بورسودان، وكانت تستخدم لنقل القطن الي بريطانيا.
24-
تم ربط الخرطوم بجزيرة توتي بنحو (9) مراكب- "بنطون" – تتحرك يوميا بشكل منتظم من امام الفندق الكبير.
25-
تم انشاء كوبري النيل الابيض في عام 1904 ، وكان من الحديد الصلب بكمرة مقاس (100)، جلبه الحاكم الانجليزى من بلاد شبه القارة الهندية.
26-
بني جسر النيل الازرق في الفترة من عام 1907 الي عام 1909 بواسطة شركة الجسور البريطانية "كليفلاند للهندسة"، وبلغت تكاليفه نحو (250) الف جنيه استرليني.
27-
حديقة حيوانات الخرطوم- تاسست عام 1901، وقد اهتم الحكام البريطانيين الذين حكموا السودان بالحديقة وجلبوا لها حيوانات نادرة مثل "الخرتيت الابيض" الذي كان شعار السودان قبل ان يقوم النميري استبدال "الخرتيت" بصقر الجديان.
28-
بجوار حديقة الحيوانات تم بناء "الفندق الكبير" في الخرطوم وله اسم اخر هو "Grand Hotel"، وكان ملتقي الاسر البريطانية والاوروبيين في نهاية الاسبوع.
29-
تم بناء بلدية مدينة الخرطوم (المجلس البلدي) او المديرية عام 1901، وكانت عندها الهيبة والسلطة الصارمة، وكانت البلدية تتبع رأسآ الحاكم العام في "السرايا".
30-
الاذاعة السودانية – هي الإذاعة السودانية الأولى التي بدأ بثها من مدينة أم درمان في عام 1940 إبان الحرب العالمية الثانية من المال المخصص للدعاية للحلفاء في حربهم مع دول المحور واختيرت لها غرفة صغيرة بمباني البوستة القديمة بأم درمان ب القرب من بيت بيكو وقد وزعت مكبرات الصوت في بعض ساحات ام درمان الكبيرة لتمكن أكبر عدد من المواطنين بمدينة ام درمان من الاستماع إلى الإذاعة التي كانت تبث نصف ساعة يوميآ، كانت الإذاعة في بداية عهدها ترسل لمدة نصف ساعة يومياً من الساعة السادسة مساء إلى السادسة والنصف مساء وكانت تقدم خلال نصف الساعة هذه تلاوة من القرآن الكريم ونشرة خاصة بالحرب واغنية سودانية بواسطة مكبرات الصوت لجمهور الذي كان يقف أمام مبنى البوستة بأم درمان.
المدخل الرابع – (من الرقم 31 الي الرقم 40):
31-
المؤسسات التعليمية في زمن الانجليز:
(أ)- معهد بخت الرضا – تاسست عام 1930.
(ب)- مدرسة وادي سيدنا – تاسست عام 1946.
(ج)- مدرسة حنتوب- في النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي أنشأ المستعمر الإنجليزي مدرستي حنتوب في مدينة مدني (وسط السودان) وخورطقت في الأبيض (غرب السودان).
32-
تاريخ الاحزاب السياسية:
(أ)- الحزب الشيوعي السوداني – تاسس عام 1946.
(ب)- حزب الامة – تاسس عام 1945.
(ج)- حزب الوطني الاتحادي – تاسس عام 1953.
(د)- الحزب الاتحادي الديمقراطي – (يعرف أيضاب: حزب الاشقاء) – تاسس في عام 1945.
(ه)- الحزب الجمهوري السوداني – تاسس عام 1951.
(و)- حزب الاخوان المسلمين – أسست في السودان في أربعينيات القرن العشرين.
33-
اهم الصحف اليومية في زمن الانجليز:
الايام – السودان الجديد، الرأي العام، الميدان، الصراحة، النيل، صوت السودان.
اهم البنوك الاجنبية:
بنك باركليز، بنك الكريدي ليونيه، البنك العثماني، بنك مصر، البنك العربي، البنك التجاري الاثيوبي، بنك ناشونال اند جرند ليز(البنك العثماني سابقاً).
34-
اهم المصانع في الزمن السعيد:
مصانع المشروبات: كوكا كولا، بيبسي كولا، كيتي كولا، سينالكو، بزيانوس، بيرة ابوجمل، شري ابو بنت، شري ابو مفتاح، سجائر برنجي، تعبئة سجائر بنسون.
35-
اهم الشركات الاجنبية :
كونتو ميخالوس، سنجر، كافوري للالبان، شركة جلاتلي هانكي، شركة سودان ماركنتايل و شركة كوتس، شركة الصناعات الكيماوية، مؤسسة الايام للطباعة والنشر، شركة ليكوس "سينما كوليزيوم"، وسينما النيل الازرق، سودان بوكشوب.
36-
اهم الفرق الرياضية:
نادي الهلال – تاسس في عام 1930
نادي المريخ- تاسس عام 1927.
نادي الموردة – تاسس عام 1925.
نادي الاهلي – تاسس عام 1929.
نادي بري – تاسس عام 1937.
37-
اهم المباني والعقارات الهامة الباقية حتي اليوم:
القصر "السريا"، مبنى كلية غردون التذكارية، مكتب البريد والبرق، مبني مصلحة المواصلات السلكية والاسلكية، مبني وزارة المالية، الداخلية، دار البلدية، مصلحة الاحصاء، وزارة الزراعة، بنك السودان، وزارة الاعلام، لوكاندة غردون، مبني جامعة النيلين، معمل استاك، نادي العمال، نادي الخرجين تاسس عام 1936، فندق رويال، المعبد اليهودي،المحطة الوسطى الخرطوم، ميدان أبو جنزير، "الطابية" كانت محل القيادة العامة الآن حيث كانت سكنات الجيش الإنجليزي محل وزارة التعليم الحالية ومدرسة الخرطوم الثانوية التجارية سابقاً، مقرن النيلين، المعهد الفني، أسواق الخرطوم زمان كانت تفتح وتفوح بالبضائع الإنجليزية حيث كان التفاح والزيتون والكمسرى تأتي من (يافا حيفا بكميات خيالية وكذلك كل البضائع من ماكولات ومشروبات وملابس جميعها إنجليزية حيث كانت الخرطوم عبارة عن عزبة بريطانية خلال وجود الحاكم العام وبعد الاستقلال لسنوات.
38-
من انجازات بريطانيا في السودان- فندق فكتوريا بشارع القصر الجمهوري، سوق الموردة بأمدرمان والذي يربط بحري وتوتي فكان (مورده) للأخشاب والسعف والبروش وكان عبارة عن ميناء صغير ترتاده المراكب الشراعية الكبيرة من الاقاليم المختلفة وكان أيضاً سوقاً للأسماك، ظهرت الوابورات ببحري بعد الاحتلال البريطاني وكان محلها جنوب كبري المك نمر الحالي وغرب المحكمة الحالية أما البلدية بحري أصبحت فندق قصر الصداقة الحالي. أما النقل الميكانيكي وقد ازيل الآن فمكانه شمال كبري بحري وكان يقوم بإصلاح عربات الحكومة، أما مطعم الفوال الشهير كان غرب ميدان الأمم المتحدة وكان من أشهر مطاعم الخرطوم زمان لكبر مساحته وجودة الأطعمة المحلية به.
39-
المشاهير من التجار كانوا : أبو العلاء عبد المنعم محمد – كشه – بومبي بازا- سرقاس – مرهج- جمبيرت- ابن عوف سليمان – الكوباني- الفوال – البوب مارشيل وكان أكبر مصدر ومستورد- ميرزا، والبربري – كنتو ميخلوس – الزين صغيرون.
40-
أما المغنين في الزمن الجميل، كانوا: خليل فرح – إبراهيم الهادي- زنقار.
والشعراء كانوا : البنا – ود الرضى -العبادي – أبو كساوي- عبد الرحمن الريح.
والصالحين كانوا : ارباب العقائد – فرح ود تكتوك – ود بدر- حسن ود حسونه- أبو فركه – صقر البرزن- الفادني- حمد وخوجلي أبوقرون.
المدخل الخامس – (من الرقم 41 الي الرقم 50):
41-
الخمور والبارات والأنادي في أمدرمان والعاصمة زمان (1-2) .. بقلم: هلال زاهر الساداتي
http://sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2918:3bbC1Aa&catid=140&Itemid=55
42-
"السجانة"- هذا هو اسم مكان لمنازل حرس السجون وقد تم نقله الى غرب المدينة في شارع على عبداللطيف الذي كان يعرف بشارع اسماعيل باشا ثم بعد ذلك الى المكان المعروف الآن بحي السجانة.
43-
اشتملت الخرطوم القديمة على بعض المعالم الاستعمارية التي تمت إزالتها بعد الاستقلال كتمثال الجنرال "غردون" أمام بوابة القصر الجنوبية، وكان التمثال البرونزي مثبتاً على ظهر جمل ووجهه متجهاً إلى الجنوب الغربي نحو الضاحية التي كان يأوي إليها والمعروفة حينئذ ب(شجرة غردون). وفي الجانب الشمالي من القصر وأمام وزارة المالية كان يقبع تمثال القائد "كتشنر" وهو على صهوة حصان من البرونز تمت إزالتهما لاحقاً وأرسلت التماثيل إلى "انجلترا"، وصاحبها تغيير أسماء الشوارع من شارع غردون إلى شارع الجامعة وشارع كتشنر إلى شارع النيل.
44-
الخرطوم عموم أو كما ذكر هو اسم المدينة الواقعة شمال السكة الحديد، مقسمة إلى ثلاثة أحياء رئيسية وهي (الحي الانجليزي) ويقع شرق شارع المك نمر حتى الشارع المؤدي لكبري بحري، يليه (الحي الأفرنجي) ويقع بين شارع المك نمر وشارع القصر الذي كان يسمى في ذلك العصر ب(شارع فكتوريا). سكان هذا الحي جاليات يونانية (الاغاريق) وايطالية ويهودية، كما كانت هناك أسر شامية من "سوريا" و"لبنان" وبعض العوائل الأرمنية، أما الجزء الواقع غرب شارع القصر فكان به السوق العربي وتتخلله منازل أسر سودانية عريقة مثل أسرة (الزيبق) و(آل كشة) و(آل الفوال). وكذا الأقباط وهم من أعرق النحل التي استقرت بالخرطوم وكانت لهم حيشان كبيرة ومبانٍ قديمة مثل (حوش بولص) شرق شارع القصر و(حوش سليم) مكان الكمبوني الآن وعمارة آل نخلة الواقعة في تقاطع شارع الحرية مع شارع الجامعة، ولهم منازل كثيرة في أحياء الخرطوم المختلفة. ولكل من تلك الجاليات شهرة في ميادين العمل العام، فكان الإغريق يعملون بالتجارة العمومية (البقالات) ولهم حانات وسط الخرطوم ك(لورد بايرون وشناكا وخباز) في شارع الجمهورية، وهم أول من أسس الورش الصغيرة دربوا فيها كثيراً من الصبيان. فيما اهتم الشوام بتجارة المنسوجات والأصواف وأشهرهم (آل قرنفلي) و(آل المراشي)، وأدخل (آل كافوري) من "لبنان" مزارع الأبقار وإنتاج الألبان المشهورة ب"كافوري" وتوزع بعربات بيضاء مرسوم عليها بقرة سوداء في زجاجات اللبن المبسترة في أحياء الخرطوم المختلفة. أما الأسر اليهودية فكانت تعمل بتجارة المحاصيل ك(الفرد وقاعون وحبيب كوهين واليرث اشكنازي وال دويك وال العيني)، ولهم مقبرة قديمة موجودة حتى الآن في المنطقة الصناعية بالخرطوم، ومعبد بشارع القصر قام في مكانه الآن مبنى (البنك الأهلي السوداني)، فضلاً عن بعض الأسر الأرمنية (كازمرليان) و(بودريان)، إلى جانب كثير من الأسر التركية التي انصهرت في المجتمع السوداني منذ زمن بعيد.
45-
الخرطوم زمان والخرطوم اليوم
http://algorer.net/vb/showthread.php?t=14037
46-
الإنارة في الخرطوم زمان – السودان والسودانيون The Sudan and the Sudanese
https://sudansudanese.blogspot.com/2016/12/blog-post_454.html
47-
"ديم التعايشة"- الواقع جنوب محطة السكة حديد وكانت الديوم القديمة تقع شمال مقابر فاروق وجنوب سوق نمرة 2 وكان لكل قبيلة ديم، فهنالك ديم التعايشة وهو اكبر الاحياء وكان عمدة الديوم العمدة عمر كويس من قبيلة التعايشة وكان لكل ديم شيخ يتبع لذلك العمدة فكان هناك ديم الجوامعة وديم تقلي وديم النوبة وديم برتي.. ولعل الانجليز قد ابعدوا قبائل غرب السودان من ام درمان عاصمة المهدية التي كانت ترتكز على تلك القبائل، وشجعوا القبائل ذات الاصول العربية للاستيطان بام درمان كالرباطاب والركابية والهاشماب والعمراب.. الخ ومع ذلك احتفظت ام درمان باحياء لبعض قيادات جيوش المهدية مثل ابو عنجة وود نوباوي وود البصير وابو كدوك وود البنا.. الخ.
48-
كانت الخرطوم ايام زمان وما زالت تحد من الناحية الشمالية والشرقية والغربية بالنيلين الازرق والابيض بينما كانت حدودها الجنوبية تنتهي في ضواحي قروية مثل الكلاكلات في الجنوب الغربي والجريفات في الجنوب الشرقي وكانت معسكرات الجيش المصري ملاصقة للسكة حديد من الناحية الجنوبية وهي المعروفة الآن بالدفاع المدني او الحريقة بينما كانت سكنات الجيش الانجليزي شرق خط السكة حديد المتجه لكوبري الخرطوم بحري وهي المعروفة الآن بداخليات الباركس بالقرب من وزارة التربية وما جاورها. اما في الجهة الشرقية من الخرطوم حيث المطار الآن فكانت غابة السنط ولكن كان هناك مطار صغير لطائرات الداكوتة والدف وهو المعروف الآن بالمطار الحربي وكان الانجليز يلعبون في غابة السنط البولو والجولف. وفي اقصى مكان من المنطقة الصناعية الآن كانت هناك احياء قديمة مثل حي سلامة الباشا وحي العصارات والقوز والرميلة.
49-
مناطق عديدة في الخرطوم شكّلت ملتقى للسودانيين، بينها قهوة "أثني" التي يجتمع فيها الأجانب والمثقفون والشعراء والسياسيون السودانيون . وهي واحدةٌ من مقاهي العاصمة الكثيرة، ولكن "أثني" تميّزت عن غيرها من المقاهي، بسبب الطابع الأرستقراطي الذي اشتهرت به، والطريقة المميزة التي تتم خدمة الزوار فيها. سُمّيَت بقهوة "أثني"، تيمّناً بالعاصمة اليونانية أثينا. كان يملكها ويديرها إغريقي، وهو من قام بإنشاءها منذ أيام الاستعمار، وصمدت مكانها إلى ما بعد الاستقلال لما يقارب الأربعين عاماً، لتفقد رونقها نهائياً مع تسلم نظام الخرطوم الحالي السلطة عام 1989.
50-
مقبرة المسيحيين.. شاهد على تاريخ من التنوع بالسودان
https://www.alarabiya.net/ar/last-page/2014/11/13/%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86
واخيرآ، هناك ثلاثة فئات من السودانيين اختلفت وجهات نظرهم حول رحيل وجلاء المستعمر من السودان:
(أ)-
الفئة الاولي تتحسر علي رحيل البريطانيين، وعلي "ايام زمان وناس زمان السمحين!!"، وقالوا جهارآ نهارآ نهارآ بعد ان ذاقوا ذل سنوات ما بعد الاستقلال: "ياليتهم ما رحلوا وتركناهم يغادرونا".
(ب)-
الفئة الثانية، استغربت لماذا رفضت الاحزاب السودانية في سنوات الخمسينات فكرة انضمام السودان لمجموعة دول "الكومنولث" البريطانية؟!!، وقالوا "لو كان السودان عضو في مجموعة "الكومنولث" البريطانية، لكان حالنا الان مثل حال سكان كندا واستراليا، كنا نعيش في نفس رغد ورفاهية ايام الحكم البريطاني.
(ج)-
اما الفئة الثالثة والاخيرة فقد قبلت ان تتعايش مع حال سودان اليوم، ولسان حالهم يردد في حزن واسي :"الفاس وقع في الرأس وما بنفع الجقليب"!!
(د)-
اما محمد عثمان الميرغني واسرته واولاده، فانهم مازالوا يعيشون في زمن السودان المحكوم من مصر، ولا يعيبهم ان تركوا السودان وسكنوا في الاسكندرية!!، ولانهم لا يريدون قطع "شعرة معاوية " التي تربطهم بالسودان احتفظوا بعقار في الخرطوم بحري..ومجموعة نخيل وشتلات في كسلا!!
[email protected]
ردإعادة توجيه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.