وقف مدير جامعة الجزيرة بروفيسور محمد طه يوسف و الباحث بهيئة البحوث الزراعية د. محمدين بابكر حسين صباح اليوم بالتفتيش العاشر بمشروع الرهد الزراعي علي الحقل الإيضاحي لمحصول عباد الشمس الصنف (ود طه) الذي زرعته جامعة الجزيرة وهيئة البحوث الزراعية في مساحة 35 فدانا الذي ينتظر الإجازة من اللجنة القومية المختصة . وأعلن د. محمدين بحسب (سونا) إن تجربة التعاون مع جامعة الجزيرة تهدف لإستزراع صنف محلي تركيبي عالي الثبات الوراثي واختبار إمكانياته والتأكد من الإنتاجية والتحقق من مشاكل الإنتاج ومعالجتها .. وأشار إلى أن الصنف (ود طه) يتميز بإنتاجية أعلى من الأصناف المحلية الأخرى ومقاربة للهُجن المستوردة ولفت إلى أن التجربة المُنفذة بمشروع الرهد الزراعي تؤسس لتوطين هذا الصنف بالتوسع في مساحته كمحصول محلي آمن بيئياً ومجزٍ إقتصادياً مشيراً إلى أن كل المعاملات الفلاحية المنفذة بالحقل موصى بها من هيئة البحوث الزراعية. وتوقع حمدين تحقيق إنتاجية مقدرة تسهم في حل مشاكل إستيراد الأصناف من الخارج وتوفر العملات الصعبة وتعمل على توطين أصناف محلية مواءمة للبيئة ومتاحة للمزارع وذلك من خلال المؤشرات الأولية للإنتاج وإمكانية الزراعة مستقبلاً في القطاعين المطري والمروي .. من جانبه توقع مدير جامعة الجزيرة أن يحقق الصنف (ود طه) مردوداً إيجابياً على الإقتصاد السوداني في ضوء الأثر السالب لإعتماد البلاد ولفترات طويلة على الهُجن المستوردة من الخارج على العملية الإنتاجية .. وعبر عن إشادته بالمجهودات المبذولة حقلياً في هذا الصنف وما أظهره من مؤشرات إيجابية لحجم البذرة وغياب الفراغات بينها وغيرها من المؤشرات التي تتيح معرفة (القيمة الاستخدامية) لهذه الصنف التركيبي .. وحذر من إقبال البلاد على إشكاليات كبيرة في إنتاج الزيوت ما يحتم التأسيس لصناعات متميزة تعتمد على تقاوي محلية في ظل القيمة النقدية العالية للهُجن المستوردة وإعتبرها مرحلة مهمة لإنتاج أصناف قوية وعالية القدرة على التلاؤم مع الظروف الإنتاجية المختلفة .. فيما أشار المزارع محمد مصطفى بالتفتيش العاشر عمارة ود البنا لتحضير الأرض بواسطة الآلة وقفل المياه أواخر سبتمبر الماضي وأقر بمواجهة جملة من الصعوباتٍ في الري ..