ان الفرص معدومة امام الدولة السودانية الحديثة فالفترة الانتقالية صارت محاصصة بين اطرافها في وثيقة شهدت على نفسها بالضعف وتمكين العسكر وسهولة الفتح والقفل من قبل الاطراف الموقعة عليها وانعدام التفويض وخيبة التجانس وضعف مستوى الدولة التنفيذي وخيية الامل في الساسة واستمرار مسلسل التحكم من الخارج والارتماء في احضان المخابرات والمحاور الاقليمية والاجندات العالمية مات المشروع الوطني لاحياء الدولة السودانية صارت مستويات الدولة التشريعية والدسنورية والتنفيذية والعسكرية والامنية والمالية في ايدي العبث السياسي وفوضى التدخل الخارجي باع الساسة لعنة الله عليهم اجمعين بلادنا منذ الاستقلال لحاضناتهم الخارجية والاقليمية والان يتم بيعها بثمن بخس اموال في جيوب اشخاص صار السلاح هو القيمة الوحيدة لاشراكك وضاعت الحقيقية مع اعلام مدجن وعاجز ومدجج بالعملاء وجواسيس المخابرات واصحاب الدفع المقدم واصحاب الاجندات السياسية والمنفعة الشخصية صارت البزة العسكرية ملطخة بعار المليشيات وااجهويات والقبليات صارت موجهة بهواتف من الخارج ويمرح في ارضنا موظفي مخابرات لتمرير اجندة بلدانهم باع الساسة جهد الثوار في الشوارع لصالح اجنداتهم السياسية واقتتالتهم العبثية وسيطرتهم على النقابات وعلو شان الصكوك النضالية في التوظيف والمناصب فضلوا ..وما افادوا وسكنوا انفسهم ومكنوا كوادرهم بلا خطط ولا اثر السودان لديه الفرص وان لم تروا ذلك بعد ثلاثين عاما من الفوضى لاحت الفرص وهو ذاخر بافضل مما تشهدون الان ولكن الان وقت التمايز الحقيقي لصناعة بلد يمكن ان تنهض رغم انف شرار بنيها ..والمستغفلين والضالين منهم ولن يكن ذلك متاحا بدون تحمل المسئولية الفردية لكل مواطن سوداني تجاه بلاده وسحب التقويض المطلق لاشخاص اخرين لتحديد خياراته الوطنية والسياسية نزار عبد الماجد [email protected]