الجهات الأمنية ودائرها الضيقة مشغولة برفع التقارير عن حالة الشعب ورفضه للواقع والازمات بصورة عكسية، الأزمات مصنوعة وهم لا يعطون حلول لها ؛ بل ينتظرون لحظة الصفر كثمرة لكل المخططات ….وكل التقارير تخبرهم بأنهم أقتربوا من السلطة أكثر من تحرير الأراضي المحتلة وحماية الحدود، أي إنّ المواطن أصبح طُعماً للسلطة وهي سنن الأنظمة الأستبدادية كما حصل بعد الثورة المصرية ونفس السيناريوهات التي تضع الشعب في مواجهة الجوع و أنعدام الأمن والغلاء .. …الخ الواحد ما يستغرب من بالحصل الآن هو شيء اكبر من حجم المواطن ، ، ولكن لا يعني ان الحصل ده بسبب الثورة ، لو كانت الثورة تخدم نفس الأجندة التي تستخدم بطن المواطن للخروج وذم الثورة التي وحدته ضد نفس النظام ، لما حصلت تلك الحرب والخناق ضد الشعب نفسه ُ ، هم وضع لنا خيران أم الجوع او الحكم العسكري، ما من المنطق أن دوائر الداخلية تؤدي مهامها بعد الثورة بصورة حقيقية التي أزاحت نفس النظام الذي كان ثدي الفساد لكل افوآه المنظومة نفسها …؟؟ ما من المنطق أن الأمارات والسعودية تقطع أمدادها من الوقود والقمح؛ لان الثورة رفضت التدخل من قبل تلك الدول ورفضت ايضاً بيع الجنود السودانيين في سوق الحرب السوداء كعبيد حرب ؟؟ وما من حق حمدوك تنفيذ مطالب الثورة مراعاة ً لشعور الشركاء في الثورة ..؟ هي المعادلة تقول لنا بأن التغيير لم يحدث أطلاقاً، حينها تلبس الثورة ثمن الحرب من أجل التغيير، ويقول لك الجهلاء ده المدنية، نعم ده العسكرية وليست المدنية، عدم فهم السياسة يضع معظم السطحين يظنون بأن ّ هذه السلطة الأنتقالية هي المدنية، عكس الصورة وتشويها هي نوع من السياسة الخبيثة – «التي يصور فيها الأنسان البسيط بأنّ الفتاة العاريا هي الصورة السيئة للمدنية » ولا يصّور له عقله نفس الصورة لفتاة يتحرش بها بعض الكلاب المنظمة أو فتاة تُغتصب امام القيادة من قبل ِ الذئاب الغير بشرية هي نفس العقلية التي تظن بأن الدكتور عبد الله حمدوك هو الذي جاء بكل الأزمات وسرق أموال الشعب، وقتل الأبرياء في النزاعات، وأشعل الحرب في الشرق، نفس العقلية التي تحاول أقناع الشعب بأنّ الثورة هي الباطل وما النظام البائد إلاّ منقذاً لشعبه ِ … #الثورة_مستمرة