لم يعد بالإمكان إخفاء العلاقات السودانية مع إسرائيل ولا التطبيع معها خاصة وأن معظم المفاوضات تمت سرا…الآن بدأت مرحلة التنفيذ التي نقلت بعض ما يدور في الخفاء الي مرحلة العلن… ارتفعت وتيرة الأصوات التي تدعم خط التطبيع ولها تبريرات نحترمها ولكن الذي يحاول التعمق في الامر يسأل نفسة ماذا استفادت الدول التي دخلت في دائرة التطبيع رغم ان شعوبها كانت رافضة لذلك.. مايحدث الآن يكشف مدي المساحات التي تفصل بين الأنظمة والشعوب.. قد نجد عذر آن تقوم حكومة دكتاتورية بعزل الشعب لكن في ظل حكومة مدنية تتحدث عن الشفافية يتم إدارة المحادثات و لقاءات سرا وتوقع إتفاقيات والشعب مغيب هذه كارثة تؤكد أننا مازلنا تحت حكم العسكر… الآن انتهت جولات التطبيع وبدأت مرحلة تنفيذ ما تم الاتفاق عليها بمعزل عن المواطن.. إذا اسلمنا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية منحت السودان صكوك الغفران بعد اللقاء السري الذي تم بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بنيامين نتنياهو في أوغندا… ماذا استفاد الشعب من تلك اللقاءات سوي مزيد من الضغوط ستمارس علينا للقبول بكل ما يريدون… بما اننا في موقف ضعف وعدم وعي بما يحمله الكيان الصهيوني من أهداف يسعى لتحقيقها عبر ملفات سياسية اقتصادية…. في مرحلة تغيب الوعي الجماهيري والحنكة السياسية و الأسس القانونية التي تجعل مصالح البلاد هي العليا…سيشكل التطبيع كارثة علي البلاد والعباد…. للأسف نحن في مرحلة يتحرك فيها الرؤساء ضد إرادة الشعوب.. بعض الأصوات التي تنادي بعدم التطبيع أصابها الاحباط والياس كانوا يعتبرون التطبيع خيانة الان ينادون به…. في النهاية يمكن القول إن ارادت إسرائيل انتصرت انها مرحلة الهرولة خاصة أن بعض الدول تعتبر إسرائيل محور حماية من الخطر الإيراني.. هناك من يري انه امر واقع يجب الاعتراف به… خاصة بعد أن أصبحت الزيارات الرسمية متبادلة علنيا… رغم ذلك يبقي التطبيع مرفوض وان فعلها الحكام تغيب الشعوب جريمة لا تغتفر… &أنت في قرارة نفسك لا تطمئن إلى كثير من اليهود لأنهم يُفاجئونك دوماً بقلوب صهيونية. محمد المخزنجي حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم امل أحمد تبيدي