_ الواقع السوداني يتازم وكل شيء بات عصيا يقودنا إلى الإحباط والأرق ويفتح نوافذ الهواجس والمخاوف فلا أحد يدلنا إلى اين نحن ماضون وامامنا كل الأفق مسدود ولاخيارات تلوح يمكن من خلالها قراءة ما تقودنا إليه أزمات الواقع وما يمكننا استبصاره من دروب، فشل بلغ مداه وعجز يعيق كل خطوات الدولة وعلى كافة الأصعدة ونحن نغرق بسرعة نحو قاع التوهان. _ لا ضمير يحد من نهم تجار السجم ولا وازع يوقف سحتهم ولا قانون يردع ناهبي خيرات الوطن والدولة غافلة وغائبة عن إدراك الخطر مشغولة بتفاهات المحاصصة وقضايا الخلافات البيزنطية متجاهلة انحدار الحال نحو الهاوية وانفجار وانهيار العملة كان بها صمم نعم الفشل وصل مداه والانهيار وصل حد الكارثة وجل الدولة في خطر هدام ولا أحد سيسلم من طوفان الانزلاق. _ لا حل الان لقد سلكنا الدروب الخطأ وسلمنا إرادتنا لقصار القامة وعديمي الحيلة وساقطي الانتماء وجعلنا جل أمانينا في كف عفريت والوطن تاهت بوصلة توجهه وغاص في وحل الفشل حتى الحلقوم لنصحي من تيه أحلامنا على هول الفاجعة وتمدد الكارثة لقد انهزم كل شيء وخرب كل شيء وسقطت كل قناعاتنا بهؤلاء الفشلة وبلغ بنا الهوان والعجز مبلغ يفوق حد الإحباط والان انتهت قصة الكفاءات المستوردة وعملاء البنك الدولي سيمضون بفرح نحو دولهم مخلفين لنا ذل الهزيمة و بؤس الحال. وخزة: أصبح لا خيار الا بالعودة للشارع برشد وخلع أصحاب اللياقات البيضاء وعملاء المنظمات الدولية د. الفاتح خضر رحمة [email protected]