حمّلت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة، وزارة الطاقة والتعدين مسؤولية انهيار 13 بئراً للتنقيب عن الذهب بمنطقة الليري، شرق بجنوب كردفان، وذلك لفشلها في اتباع سياسة تعدينية رشيدة. وكشفت اللجنة عن انتشال 4 جثث حتى أمس (الجمعة)، وأن عدد المفقودين يتجاوز 20 شخصاً، ينتمون لمختلف مناطق السودان. وذكرت اللجنة، في بيان لها، أن وزارة الطاقة والتعدين فشلت في اتباع سياسة تعدينية رشيدة، تأخذ بالطرق الحديثة والآمنة للتعدين، وأن المسؤولية المباشرة تتحملها الشركة السودانية للموارد المعدنية، التي قالت إنها انشغلت بجباية الأموال على حساب حياة المواطن وصحته وسلامة بيئته. كما اتهمت الشركة بتجاهل معايير السلامة، وعدم تفعيل القوانين الموجودة وعدم مراعاة الاحتياطات وأدوات السلامة، واِلزام العاملين بها أو فرض عقوبات للمخالفين، بما يحد من هذه المخاطر، فيما طالبت بإصدار قوانين رادعة، لكل من يتعدى على البيئة. وقالت اللجنة، في بيانها، إن الحادثة تأتي بعد أقل من أسبوعين، من تحذير الخبير الدولي، عبدالله كودي، بأن كل الذهب المستخرج بهذه الطريقة، لن يعيد إصلاح الخراب الذي حدث، وأن السودانيين لو شاهدوا ما حدت في أرضهم، لخرجوا مطالبين بإيقاف التعدين. وقالت إنها حين اتخذت شعار (حياة المواطن أغلى من الذهب)، كانت تدرك خطورة التعدين الأهلي سواء من قبل الشركات أو المواطنين على البيئة والأرض وصحة الإنسان وحياته.