تنصح لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية الأفراد الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا بمقاومة رغبتهم في نشر بطاقات التطعيم الخاصة بهم على إنستغرام أو أي منصة أخرى، خوفا من المحتالين. وقد يمثل نشر مثل هذه الصور نموذجا للمحتالين من أجل بيع بطاقات لتلقي اللقاح مزيفة. وعلى الموقع الخاص بها، كتبت لجنة التجارة الفيدرالية، تقول: "يحتفل بعضكم بتلقي الجرعة الثانية لفيروس كورونا بحماس شديد مناسبا لحفلات الزفاف واستقبال المواليد الجدد وغيرها من أحداث أخرى". وأضافت "أنت تنشر صورة بطاقة التطعيم الخاصة بك على وسائل التواصل الاجتماعي. من فضلك – لا تفعل! قد يكون ذلك دعوة لسرقة الهوية". ويقول موقع "ذا فيرج" إن البطاقة لا تحتوي على اسم الشخص الذي تم تطعيمه وتاريخ ميلاده فحسب، بل تتضمن أيضا متى وأين حصل على الجرعتين. وأضاف أن مشاركة البطاقة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك دون إعداد مسبق للخصوصية يعني أنك توزع بياناتك لأشخاص لا تعرفهم. وفي هذا الإطار، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز إلى بعض خبراء الخصوصية الذين قالوا إن المحتالين يمكن أن يتظاهروا بأنهم مسؤولين رعاية صحية لخداع الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح وإقناعهم بدفع ثمن الجرعة الثانية، ثم الحصول على معلومات بطاقة الائتمان للضحايا. ويمكن لشخص ما استخدام صورة بطاقة التطعيم الخاصة بك لإعادة إنتاج بطاقات مماثلة وربما بيع نسخ مزيفة منها، وهو أمر يبدو أنه يحدث بالفعل في المملكة المتحدة، بحسب ما يقول "ذا فيرج". وكجزء من حملة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للتلقيح، تخطط الولايات الأميركية لتوزيع ملصقات على الذين تم تطعيمهم حديثا، لمشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من بطاقة التطعيم الخاصة بهم.