الجزء الرابع من سلسلة النذير 1 الماسونية أخطر جمعية سرية فى العالم الشيخ محمد الفاضل التقلاوى –إنتهاء زيارتى لمصر بغرض العلاج وعودتى للسودان وزيارتى للأزهرى يلخصها لكم بتحفظ المهندس / سلمان إسماعيل بخيت على فى الجزء الرابع من الماسونية أخطر جمعية سرية فى العالم يعود الشيخ التقلاوى للسودان ويبدأ بزيارته للزعيم إسماعيل الأزهرى بمنزله وتناول وجبة الأفطار معه ليكشف لنا عن حبه للأزهرى ، فتعالوا نتابع مادار بينهما ، حيث أختار للقاءه هذا بالأزهرى عنوانا خاصا سماه ( وهذه هى خاتمة المطاف ) ويقول فيها : لقد كانت لى علاقة وطيدة بالزعيم الوطنى المخلص إسماعيل الأزهرى رحمه الله ( يلاحظ أنه أضاف الى اسمه كلمة المخلص وهو الشخص الوحيد الذى ذكر عبارة ( رحمه الله ) بعد ذكر أسمه وهذه شهادة يريد بها الشيخ التقلاوى أن يقول لنا أن الأزهرى لم يكن خائنا ولم يكن عضوا فى المحفل الماسونى السودانى كأخرين واستحق كلمة المخلص وأستحق الرحمة عليه . ويواصل ليقول : طلب منى الأزهرى أن أوافيه فى منزله صباح كل أحد مبكرا إلا اذا أرسل لى أنه مشغول وفى يوم من الأيام وقد وضع طعام الفطور وجلسنا معه نأكل قلت له فجأة ما هى الماسونية يا سيد إسماعيل؟ فأنهمك فى الأكل ثم قال : أنا لا أدرى شيئا عن الماسونية ولكن لك صداقة حميمة بالشيخ عبد الله حمد والشيخ عبد الحليم العتبانى وفى إعتقادى انهما أهل للأجابة الصحيحة على هذا السؤال . فقلت وهل هما عضوان فى الماسونية ؟ فقال على الفور أظن ذلك ، فقلت له وما علاقة جماعة الروتارى بالماسونية ؟ فقال على الفور أيضا إنها أسماء متعددة لشىء واحد فيما يبدو فقلت قد سمعتك تحدث الأخ حسن عوض الله عن أشياء هامة تعلق على رأيهم فيها النجاح الأكيد ، فقال على الفور أيضا أن الماسونية متغلغلة فى شئون بلادنا ومجاراتهم فى بعض الأمور ضرورية ورضاؤهم عن بعض الأمور سبب قوى للنجاح ثم أردف ضاحكا ان للسياسة ملتويات كثيرة وخفايا مستترة تتطلب حنكة ودهاء ستتضح لك كثير من الأمور فى هذا المشوار الطويل فأرجو أن تتريث ولا تتعجل الأمور . قابلت الشيخ عبد الحليم العتبانى حسب نصيحة الأزهرى ولكنه أنكر أى معرفة له بالماسونية واى علاقة له بها وانه سمع بها كالأخرين ولكنه يجهلها تماما وبذلك أوصد الباب ولا سبيل بعد ذلك لأخذ شىء منه … وطلبت من الأخ خضر حمد ان يزودنى بشىء من المعلومات فى الموضوع ان كان يعرف شيئا عنه فحدثنى واطال الحديث ولكنه لم يضف الى معلوماتى شيئا جديدا غير انه قال لى اننى احب ان اكتب عن الماسونية العالمية واثرها فى المجتمع على الرغم من انها جماعة سرية محصورة فى فئة خاصة من الناس ، فقلت انك تفعل خيرا كثيرا اذا كتبت فقال لى أننى طلبت من الأخ صادق عبد الله عبد الماجد أن ازوده بالمعلومات وهو يتولى الكتابة فى الموضوع ولكنه لم يفعل فقلت له أتحب أن أتحدث أليه فى هذا الشأن فإن لى به معرفة قديمة فقد كنت عضوا فى جماعة سرية مناهضة للإستعمار كان هو أحد أعضائها فقال لى لا داعى فقد عزمت أن أكتب بنفسى ، وقد كتب فيما بعد . جمعت كتابات الأخ خضر حمد فى كتيب صغير على ما اذكر وقد كان بحوزتى وربما أخذه بعضهم ليقرأه ثم يرده وماعاد الكتاب الى اليوم كما حدث لكثير من كتبى التى أخذت ولم ترجع حتى قررت ألا اسلف أحدا كتابا قط والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه . تربطنى بالأخ حسن عوض الله صداقة متينة عبر سنين كثيرة فنحن أبناء حى واحد هو حى البوستة بامدرمان وقد زاد هذه الصداقة قوة اننى وقفت معه فى كل الأنتخابات التى خاضها عن الحزب الوطنى الأتحادى وهو الذى رشحنى ودفعنى لأن أكون عضوا فى اللجنة الستينية للحزب الوطنى الأتحادى ومن مظاهر الثقة والمحبة بينى وبينه انه سمى احد ابنائه باسمى وذكر لى ذلك وكان ايضا اذا اشكلت الأمور وتعددت طرق الحل زارنى ليلا فى منزلى وراح يناقشنى فى الموضوع واناقشه ولا يخرج الأ أذا اتفقنا على رأى واحد يأخذه ويجادل به فى اللجنة التنفيذية وكثيرا ما يلتزم به الحزب . وفى بعض الأيام حضر الى منزلى ليلا وبعد أن تحدثنا كثيرا فى موضع يتعلق بأحداث الساعة قلت له لما هم بالإنصراف ماذا تعرف عن الماسونية العالمية ؟ وكان قد وقف فرجع الى مجلسه واخرج من صدره نفسا طويلا ثم قال هذه جماعة سرية ومن أخطر الجمعيات السرية فى الكون قاطبة ثم أردف سوف أزودك بكتاب مفيد يتحدث عن الماسونية ولا اعرف عنها اكثر مما حوى والجديد الذى لم يحويه الكتاب أن كثيرا من الناس فى هذه البلاد أعضاء فى هذه الجمعية السرية الخطيرة وهم يدخلون أنوفهم فى كل شىء وفى أعتقادى أن كثيرا من الأشياء التى يطالبون بها ليست فى مصلحة البلاد وهى حتما فى مصلحة جهات اخرى ومجلس الوزراء فى أغلبيته يوافق على هذه المطالب وعندما أخلو بالرئيس ( الازهرى ) يقول لى لا تسبح ضد التيار لأن ذلك يؤدى للغرق وانا لا أخاف من الغرق لشخصى ولكنى أخاف على البلاد من الغرق .. جملة إعتراضية منى أنا سلمان إسماعيل : يخيل لى أن الغرق للبلاد الذى كان يتخوف منه الأستاذ حسن عوض الله بدأ بموت مبارك بابكر زروق 25 أبريل 1965م ومن بعده الأزهرى الذى قتل فى سجون النميرى فى 26 أغسطس 1969 مسموما كما قيل ، ومن بعده الشريف الحسين الهندى 9 يناير 1982م الذى مات فى غربته باليونان قهرا ، لتتواصل المآسى بموت حسن عوض الله ، إبراهيم المفتى ومحمد جبارة العوض وبقية العقد الفريد ليخلو الجو لأل الميرغنى للجلوس على مقعد كان يجلس عليه الأزهرى وما كان لهم أن يجلسوا عليه لو أن أحد أفراد العقد الفريد للجنة التنفيذية للحزب الوطنى الأتحادى كان حيا يرزق ، لنسمع بناس الجاكومى والتوم هجو وأتباع محمد عثمان الميرغنى وأولاده من الذين يزورون القاهرة للأرتزاق ، كل مايحدث حاليا خطط له ونفذ بعقلية الماسون . قال الشيخ التقلاوى سألت حسن عوض الله عن أسباب خروج على الميرغنى ضد حكومة الأزهرى وإئتلاف السيدين وإسقاط حكومة الأزهرى وتشكيل حكومة برئاسة عبد الله خليل ، فقال لى أنها الماسونية العالمية التى تخضع لها الماسونية المحلية .. وسكت وآثرت الصمت فربما جملة واحدة أبلغ من كتاب . وفى يوم من الأيام سألت الأخ حسن عوض الله عمن يدير الماسونية فى السودان فقال لى أن أول رئيس لها ومؤسسها هو الحاكم العام البريطانى ، ثم أصبح رئيسها من بعده عبد المسيح تادروس وبعد وفاته أصبح الرئيس محمد صالح الشنقيطى أعقبه على رئاستها بعد وفاته يحي عمران ولا ندرى من هو رئيسها الأن لكن ما هو مؤكد أن أفعالها وخططها من قبل الأستقلال وحتى يومنا هذا مستمرة وكل الذى حدث ويحدث حاليا فى السودان تنفيذ لخطط المحفل الماسونى ونواصل فى الحلقة الخامسة والأخيرة مايجود به علينا الشيخ التقلاوى مع خالص تحياتى وتقديرى لكم جميعا وأحذروا من أثنين الماسونية والكورونا