كشفت رابطة الأطباء الاشتراكيين ( راش) عن زيادات جديدة في أسعار الأدوية المستوردة عقب تعويم الجنيه بنسب مقدارها 464 % و691 % على التوالي، ونوهت الى تحرير سعر دواء الدولار من 55 جنيها الى 120 جنيهاً ، ومن 255 الى 380 جنيهاً مما أدى الى ظهور تسعيرتين للأدوية . وقالت (راش) في بيان لها أمس تحصلت (الجريدة) على نسخة منه:" زادت أسعار علاجات القلب فالزارتان 100 ملجم 5ألف ارتفع من 181 جنيه إلى11 الف أي بزيادة قدرها 121٪". وارتفع سعر علاجات الضغط مثل الامايلودوبين 5 ملجم من 60 جنيه للشريط الى 110 جنيه للشريط الواحد اي بواقع زيادة قدرها 83٪ ، ويباع أيضا في بعض الصيدليات بسعر 180 جنيهاً للشريط اي بزيادة قدرها 300٪. أما سعر الامايلودوبين 10 ملجم فقد قفز من 80 جنيها إلى 130 جنيها للشريط اي بزيادة قدرها 63٪. وارتفعت أسعار الأسبرين بنسبة 100٪. وأشارت راش الى أن علاجات مرض السكري أيضاً شهدت زيادات في الأسعار حيث زاد سعر منظمات السكر 500 ملجم و 850 ملجم من 50 جنيهاً للشريط الى 90 ج، وارتفعت أسعار المضادات الحيوية وزاد سعر الاموكسيل 500 ملجم من 180 ج للشريط الى 310 ج اي بزيادة قدرها 72٪. كما زادت اسعار الايزرومايسين 500 ملجم من 240 إلى 420 ج للشريط. وأوضحت (راش) ان الزيادات حدثت مباشرة بعد التعويم فضلاً عن زيادات تلقائية في قيمة الأدوية المصنعة محلياً، واتهمت الحكومة بالسعي للتخلص من مؤسسات القطاع العام التي تعمل على توفير الأدوية للشعب السوداني، ودللت على ذلك بما وصفته التجاهل والتهميش المتعمد للامدادات الطبية حتى تراكمت ديونها ووصلت 144 مليون يورو، وأرجعت ذلك لأن الحكومة تسعى لاتاحة الفرصة للتخلص من الإمدادات عبر خصخصتها واتاحة الفرصة لمافيا الأدوية لسيطرة الكاملة على سوق الدواء حتى الأدوية المنقذة للحياة مما تسبب في حدوث ندرة كبيرة في الأدوية وصلت حد الدربات. وكذبت (راش) دعم الحكومة لقطاع التصنيع الدوائي المحلي وقطعت بأن سياسات التحرير الاقتصادي تعمل على تدمير التصنيع المحلي في كل القطاعات وتحول البلاد لسوق كبير لمنتجات الشركات العالمية العابرة للقارات. الجريدة