إستمعت الي كلمة للمجرم البلطجي الكوز كمال حسن علي قاتل اطفال العيلفون في تأبين الراحل المهدي في بيت السودان بالقاهرة حيث ذكر صلة التواصل بالراحل شكراً، و ثناءً، حتي قبل وفاته في آخر زياراته الي القاهرة ملبياً دعوة عشاء في منزله بمدير مكتبه، و مقربين منه، و الإعتذار علي ان يحضر في زيارة قريبة. في العُرف السياسي المحترم يظل المجرم مجرم حتي تثبت براءته، اما ما نشاهده يثبت نظرية المؤامرة علي الثورة، و الهبوط الناعم الذي تتبناه القوى السياسية التي سطت علي الثورة. بالبلدي " انا العنقالي دا لو لاقيت كمال حسن علي، او ايّ كوز من سدنة النظام البائد سأبصق علي وجهه بكل كبرياء، و شموخ، و عزة نفس، لأن ذلك لسان حال 40 مليون سوداني كريم" يا خيبة ساستنا الذين يلبون الدعوات في موائد القتلة، و المجرمين، و البلطجية تحت ستار السياسة، و الشماعات البالية، و دماء شعوبهم علي الارض لم تجف بعد. اما ما قامت به المنصورة، و تمثله احزاب العائلات، و الشلليات لسان حال مصالحهم، و خوفهم من ان ينطق سدنة النظام البائد بفتح ملفات شراكاتهم مع النظام البائد، و نشر غسيلهم "الوِسخ " وبكل بلاهة نصدق نحن جمهور الشعب المغلوب علي امره ان السياسة هي فن الممكن. الثابت في السياسة السودانية انها فن الفهلوة، و إدارة صراع المصالح بحنكة دون ان تشتم رائحة قاذوراتك، و "عفاناتك" و إن دعى الداعي للتحالف مع القاتل، و اللص، و البلطجي، و ما يمثله المشهد خير دليل. الآن بعد ان وافقت وزارة الخارجية ممثلة لحكومة ثورتنا اليتيمة علي قبول طلب الامين العام للجامعة العربية ببقاء البلطجي الكوز المجرم القاتل، كمال حسن علي في مندوبية السودان الي نهاية فترة الدورة في سبتمبر المُقبل سيمثل المنصورة، و حزبها فقط في حكومة الاحزاب، و المحاصصة البغيضة. من الطبيعي ان تمر الثورات بمخاض وصعاب، و من المتوقع مقاومة قوى الردة، و الظلام لأجل البقاء لأن معركة الباطل وجودية فبالضرورة الثورة هي إنقلاب علي الامر الواقع، و كنس كل معالم الماضي التعيس، و قبره غير مأسوفاً عليه. لكن ما يحدث، و نشاهده من عبث في حضرة الثورة لا معنى له سوى انها وقاحة، و "قلة ادب" شاء من شاء، و ابى من ابى سنحاسب كل سدنة النظام البائد، و من لف لفهم طال الزمان او تقاصر، فإرادة الشعب تلخصت في جيل عنيد، جيل ثورة ديسمبر المجيدة الذي لم، و لن تقهره التاتشرات، و لا الدوشكات، و كتائب الظل، و الجنجويد، و مليشيات الحركة المسيلمية. ستمضي الثورة المجيدة الي غاياتها برغم الصعاب، ولا يمكن لقوى الردة، و الظلام ان تُعيد عقارب الساعة إلي الوراء، او البقاء في مربعات الماضي التعيس. سنمضي، و دماء شهداءنا التي لم تجف بعد هي الهادي، و النبراس. المنصورة عيب عليك تذكري الكرسي الذي تجلسين عليه فهو معطون بدماء، و عرق، و دموع.