* لم يمر أسبوع على فقد الطالب (عبدالعزيز) الذي تجاسر عليه ثلاثة من اللصوص وأردوه قتيلاً من أجل سرقة هاتفه؛ حتى فجعنا أمس الأول بخبر موجع آخر (مقتل بشير عبدالله حمد) بمكتبه؛ وهو متعهد بمحطة وقود أويل إنرجي بالسوق الشعبي أمدرمان؛ وقد حمل نعي المحطة للفقيد (مآثره) من الشهامة ونقاء القلب والأخلاق الحميدة. * بسيناريو مختلف للصوص هذه المرة؛ وبصورة أكثر بشاعة جاءت تفاصيل الحادثة الأخيرة.. والمشترك في حالتى عبدالعزيز وبشير هو (الغدر) بهدف الحصول على المال.. وفي كلا الحالتين فإن القلب ينقبض حزناً وغضباً. * التعازي لأهل الفقيدين العزيزين في كل أنحاء البلاد وخارجها.. وندعو بأن يكرمهما الله مع الشهداء في جناته. * السؤال العادي: من التالي في قائمة (الفظائع)؟ خصوصاً وأن جميع الساحات والأرصفة والمباني يحاصرها الإنفلات مع هوان (القبضة الأمنية) وشعور المجرمين بالطمأنينة؛ نظراً ل(فراغات الأمن)؛ وفي ظل حكومة هشة متعددة الرؤوس و(الأغراض) والمخازي. * المشهد العام في السودان وعاصمته وأطرافه لا ينبيء بالسكينة.. ولذلك وجب على الكل أن يصنعوا أمانهم بقدر المستطاع؛ فالشرطة وحدها لا تكفي لحفظ الأمن بحالتها الراهنة؛ في بلاد تتنوع فيها (أشكال الجريمة) وأشكال الأزياء المليشاوية التي لا يُنتظر من أصحابها سوى (تهديد الأمن) وليس بسطه..! الشرطة وحدها لا تكفي لحفظ النفوس و(الفلوس) رغم كثرة الدروس (قتلاً ونهباً وترويعاً). * مع الغمة والوجع وحالة الذهول وغليان الدم لأهل (بشير) وعارفي فضله؛ لم يكن غريباً أو مُستنكراً أن يغلقوا جسر الفتيحاب أمس؛ حتى تفك الشرطة طلاسم الجريمة وتقبض على المجرمين، ورغم (حالتها الراهنة) لا أشك بأن الشرطة ستفعل ذلك.. وتبقى الحاجة عاجلة لردع فوري للصوص القتلة. أعوذ بالله المواكب [email protected]