يعقد الجهاز القومي لتشغيل الخريجين الملتقى السنوي ل2021، ويعد الملتقى السنوي للمديرين التنفيذيين بجهاز تشغيل الخريجين أهم منشط مركزي للجهاز تتم فيه مناقشات ولقاءات وتطرح فيه مبادرات وشراكات. تقول الأمين العام المكلف لجهاز تشغيل الخريجين مها محمد الحسين، إن الجهاز القومي لتشغيل الخريجين تأسس في العام 1998 وخلال مسيرته أخذ عدة أسماء من "مشروع الاستخدام المنتج وتشغيل الخريجين" ثم صندوق تشغيل الخريجين وانتهاء بالجهاز القومي لتشغيل الخريجين بعد إجازة قانونه في عام 2016، وأوضحت أن إنشاء الجهاز جاء لاستيعاب وتعزيز مخرجات التعليم العالي بعد زيادة عدد الخريجين نتيجة ثورة التعليم العالي وزيادة الجامعات بالمركز والولايات. وقالت إن لجهاز تشغيل الخريجين قانوناً، مشيرة إلى أن القانون حدد أغراض الجهاز بوضع السياسات والخطط الكلية والقطاعية المتعلقة بالتشغيل والتدريب في القطاعين العام والخاص، بجانب التدريب التأهيلي والتحويلي بهدف مواءمة مخرجات التعليم العالي والتقني مع سوق العمل. وأبانت أنه من الأغراض الأخرى للجهاز معالجة مشكلات بطالة الخريجين وترسيخ ثقافة العمل الحر وتعزيز بناء القدرات ووضع الخطط لتطوير المشروعات الصغيرة للخريجين وتوفير قاعدة بيانات أساسية عن الخريجين وربطها بالولايات. وأكدت أن وجود الشباب مهم في عمليات التنمية، وأن الشباب والخريجين مهمون في عمر الثورة السودانية، وأضافت: "نحاول إجراء تغيير في قانون جهاز تشغيل الخريجين بإدخال تعديلات" وإدخال الشباب مع فئة الخريجين إيماناً منا بدورهم في إحداث التغيير والثورة السودانية". وقالت إنهم يشعرون أن مسألة البطالة مهمة جداً خصوصاً أن القطاعين العام والخاص لا يشغلان أعداداً كبيرة من الخريجين لذلك نؤمن بأن هذا هو الزمن المناسب للتشغيل الذاتي للخريجين. وقالت إن التشغيل الذاتي للخريج يأتي نتيجة عدم مقدرة القطاع العام والخاص على استيعاب الخريجين، وذلك بأخذ جرعات تدريب تأهيلية وتحويلية حسب متطلبات سوق العمل، حيث يتلقى الخريج جرعات تدريب وفق منهج مصمم لذلك، وقالت إن للجهاز محفظة تمويل للخريجين، مشيرة إلى أنهم الآن في النسخة الثالثة من المحفظة، ويشرف عليها بنك السودان المركزي، مبينة أن المحفظة تستقطب 21 بنكاً في تمويلها، وأن المحفظة الآن على وشك إكمال دورتها، ونعمل دراسة الآن للمحفظة الرابعة، المحفظة الثالثة كانت متميزة وحققت فوائدها للخريجين وأرباحاً للبنوك المساهمة فيها. وأوضحت أن كلمة خريج لا يقصد بها فقط خريجو البكالوريوس وإنما تشمل خريجي الدبلوم ودبلوم التلمذة الصناعية والمعاهد الفنية وخريجي مراكز التدريب المهني، وأن لديهم شراكة مع مراكز التدريب المهني، وأبانت أن عقد الملتقى تبرز أهميته لكونه يعقد في الربع الأول من العام 2021 لمتابعة تقارير مديري جهاز تشغيل الخريجين بالولايات حول العام الماضي وسبل تنفيذ خطط العام 2021، وللجهاز 18 فرعاً بولايات السودان المختلفة. وأبانت أن الملتقى سيعقد لمدة 5 أيام بحضور كل المديرين التنفيذيين بالولايات، حيث يستعرضون تقاريرهم وخططهم، المؤتمر تنظمه إدارة شؤون الولايات، سيكون الملتقى تحت شعار "الخريج صانع التغيير"، ويعقد الملتقى بتشريف وزيرة العمل والإصلاح الإداري، وسيلتقون بالأمانة العامة لجهاز تشغيل الخريجين وبإدارات جهاز تشغيل الخريجين المختلفة من تقانة المعلومات والإحصاء والتخطيط والسياسات والمشروعات والتدريب كما يلتقون ببعض الشركاء. كما أن المديرين التنفيذيين بالولايات سيلتقون خلال المؤتمر بمسؤولين حكوميين ووزراء. وقالت إن الملتقى يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوداني استقراراً نتيجة الانفتاح على العالم بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، بجانب اتخاذ الحكومة الانتقالية سياسات تحرير سعر الصرف، وهو ما يعني أن جهاز تشغيل الخريجين سيشهد توسعاً كبيرًا في أعماله وزيادة فرص تشغيل الخريجين ودخول مستثمرين من خارج البلاد. وأوضحت أن البيئة أصبحت مواتية للاقتصاد، مؤكدة أنهم سيحققون مزيداً من الشراكات في ظل الظروف الجيدة خصوصاً مع مزيد من الشراكات مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية ومؤسسات التمويل الدولية من قبيل البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية. الصيحة