ذاكرة الشعب لم تنس بعد ما فعله النميري في الوطن! بث سعادة اللواء م أحمد إدريس حديثاً عبر الوسائط الحديثة تناول فيه سيرة جعفر محمد نميري وذلك رداً وتعظيماً لحديث تناوله صديقاً له حول الموضوع. وقد درج سعادته على بث أحاديث سياسية تتعلق بوجهة نظره السياسية حول موضوعات متعددة تتناول الراهن السياسي. مما عرضه لمعاداة طالته كيدياً من قبل المؤسسة الرسمية العسكرية الحاكمة حالياً، ببلاغ جنائي ضده أمام القضاء. دافعنا عنه ضمن المدافعين وناصرناه ضمن من ناصروه، وأبرزنا تضامننا معه إعلامياً أثناء بدايات المحاكمة التي نصبوها له. ومع علمنا أن سعادة اللواء م "مايوي" الهوى والتوجه، وكما من حقه الدفاع عن "مبادئه"، فإن من واجبنا أن نرد على خطابه السياسي حول حقبة النميري ومايو، الذي ينضح بعدم الموضوعية والإيغال في لي عنق الحقائق، وتقديم تاريخ مشوه لأجيال ما عاشت مايو ولا تعرف عن نميري بالقدر الكافي، فضلاً عن حجب إعلام الانقاذ عنها حقائق الأمور لأسواء حقبة خرجت من "شرنقتها" الانقاذ نفسها وهي تحمل موروث وجينات الديكتاتورية والشمولية وإقصاء الآخر وحجب شمس الديمقراطية والحريات العامة وغطرسة العسكري الفراق!. تباها سعادة اللواء بما خطه صديقه وجاراه في محبة غير مقدسة لشخص النميري قائلاً باختصار غير مخل: * إنه عمل مع نميري في الحرس الجمهوري * وأن الذي يقارن بين نميري وعمر البشير كالذي يقارن بين محمد رسول الله وأبو لهب. * وأن العسكرية السودانية لن تأتي بضابط مثله بعد وفاته * وأن الضباط الذين عملوا تحت أمرة نميري كانو ضباطاً أشاوس!. * وأن نميري لم يسرق لم يقتل خارج القانون * وأن أي عسكري ارتدى الكاكي يتشرف بنميري. * وأن نميري شخصية لن تتكرر * وأنه جاء للسلطة و"ما عندو بيت وذهب وما عندو أي حاجة" * معدداً بعض "الحكايات" عن الرجل ومنها الاشهار الشرعي في أم درمان عندما حصل في الخطة الاسكانية على درجات قليلة لعدم إنجابه، في حين منحوا درجات أكثر لمزارع بسيط مستوفي لشروط الاسكان، حينها علق النميري قائلاً لهم: أنا الآن إطمأنيت إنو الخطة الاسكانية في أيدي أمينة!. * وإنه حفظ كرامة الشعب السوداني عندما احتج في زيارة له لمصر على عدم استقبال السادات له وكاد أن يعود بالطائرة من المطار لو لا أن شرح له حسني مبارك بأن السادات مريض!. * ونفس الموقف حدث مع الملك فهد عندما استقبله الأمير عبد الله ولي العهد وقتها. * وكذا في البحرين. * وكذا قصة النميري الذي تحسر على أوضاع الجيش عندما زاره البشير بعد عودته من مصر وعلمه بأن الذي يقود له سيارته هو عبد الرحيم محمد حسين، فقال: لو مد الله أيامي سأعمل صيوان لتلقي العزاء في القوات المسلحة "لأنو وزير دفاعا شغال سواق للرئيس"!. * ثم مضى يقول: مافي واحد يقدر يتكلم عن نميري كود بلد وضابط شجاع.. * وقال أنه عندما يتذكر النميري وعهده بتبقى عليه حكاية "مرة اضحك ومرة ابكي ومرة تغلبني القراية"!. * مؤكداً أن كل من أرد أن يشكك في شخصية نميري فليراجع نفسو، يمشي يعاين في المراية ويراجع نفسو ودينو ووطنيتو!. * وأن نميري حفظ كرامة الشعب السوداني والجيش السوداني عندما طلب من شعبه جمع "قرش العقيد" لرد أموال القذافي التي منحها هدية للسودان، وذلك ضمن صراعهما وخلافهما السياسي بين بعضهما البعض!. * ثم ختم يقول: مافي حاجة تجمع بين النميري والبشير، البشير تافه وحقير!. نواصل في الجزء الثاني عشان نشوف الموضوع ده!. * لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكورونا واجب وطني. ________ *_الميدان