_ عندما تسقط القناعة بالعدل تصبح في النفوس شيء من حتى وفيض من الغبن مدمر وكراهية قاتلة وتململ مفضي لكارثة فالعدل ركيزة أساسية لتنظيم الدولة وحق مشروع للجميع وأساس لاستدامة الحكم وسبب لازدهار الوطن، وغيابه يعني انهيار كامل لقيم الحق وتفشي لظواهر العنف فالمظلوم لن يتوانى في الدافع عن حقوقه المسلوبة والبحث عن تحقيق العدالة بكافة الطرق للحصول على مايريد ولرفع مظالمه. _ لقيام دولة راسخة لابد من عدالة ناجزة تبين الحقوق وتزيل ترسبات الظلم وتبني قواعد المساواة فلا دولة آمنة ونياب الظلم تقهر وتنتهك مبدأ العدالة وغياب الإرادة في رفع الظلم يولد غبن يشعل الأحقاد ويزكي في النفوس الحقد، أن أول ركيزة لبناء وطن هي الحق الأصيل لكافة أبناء الوطن بكافة انتماءاتهم وسحناتهم ودياناتهم بالمساواة والعدالة في كل شيء. _ وخزة: وأهم من ظن أن القهر وسياط الظلم تصنع دولة آمنة وترسي نظام حكم مستدام والوطن الذي لا يحرسه العدل لن ينام جفنه والمظلوم عندما يفقد الثقة في العدالة لن يتوانى في تدمير وطنه وما أزكى الأحقاد وأشعل نار التمرد الا غياب العدالة الاحساس بالظلم. د0الفاتح خضر رحمة