دأب الكثير من رواد التواصل الاجتماعي علي تصميم وبث الإشاعة بصورة مفزعة، والغريب أن السواد الأعظم يعمل علي تصديق هذه الفذلقة بصورة مثيرة للشفقة، وفي تقديري هذا السلوك الانصرافي نتاج طبيعي لحالة التوهان والبؤس من الواقع الاقتصادي والسياسي الذي يعيشه المجتمع، أن الضغوطات الي يعيشها الشعب جديرة بأن تجعل فئة كبيرة منه تعيش علي الأوهام وحتي العقلاء منه ينجرفون الي الشائعات ويعملون علي تطويرها حتي تصبح رأي عام. ان حملة جلد الفتيات التي انتشرت علي وسائل التواصل الاجتماعي، وأدت الي هياج كثير من الناشطات والناشطين في مجال الفيمنست وارتفاع تنديدهم ما هي إلا محض إشاعة أشبه بإشاعة الشاي، والحقيقة ان هناك حملة رعب من النيقرس بالسواطير، وعمليات خطف بالدراجات النارية والكثير شاهدها وعايشها، وليس حملة سياط، والكبد الذي يعانيه الغالبية من الرجال لا يعطيهم مساحة في التكفير في هيئة المرأة ناهيك عن لبسها، وهذا لا يعني ان ليس هنالك فئة تتحسس الكاعب او الكواعب في بلد يعيش فيها الإنسان نصف عمره لكي يلبي احتياجات الجزء الاسفل من جسمه، ارتفاع معدلات الطلاق وعزوف الشباب عن الزواج، يجب ان تجد اهتمام ونقاش بصورة أعمق لأن هنالك عواقب تنتج منهما بصورة مباشرة علي الأسرة والمجتمع، أكبر من تلك التي تنجم من حملة السياط