أجرى مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحديثاً طارئاً للصراع الدامي في منطفة غرب دارفور ابتداءً من أمس السابع من أبريل، ووثق التحديث لظهور مزيد من قوات الأمن الحكومية في مدينة الجنينة ابتداءً من 7 فبراير. وأشار إلى أنَّ التقارير جاءت من معسكرين للنازحين وأربعة مواقع تجمع لهجمات وأنَّ لجنة أطباء ولاية غرب دارفور تحذر من أن الخدمات الصحية ستنهار خلال أيام، ولا يزال تسليم المساعدات متوقفاَ والرحلات الإنسانية متوقفة. وقال تحديث مكتب الأممالمتحدة إنَّه بعد 30 ساعة من الهدوء، سُمع دوي إطلاق نار في الجنينة منتصف نهار 8 فبراير، وتم استئناف الكهرباء في 7 أبريل بعد انقطاع دام 24 ساعة واستئناف جزئي لإمدادات المياه في 8 أبريل بعد توقف لمدة يومين. وأكد تحديث مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن القتال قد أثر في بلدة الجنينة على العمليات الإنسانية في ولايتي غرب دارفور ووسط دارفور، خاصة مدينة الجنينة التي هي مركز إنساني مهم، حيث تساعد المنظمات نحو 700000 شخص ضعيف في هذه الولايات. و هذا التعليق لخدمات العمليات الإنسانية يعرض حياة 128000 شخص للخطر، وهم الأشخاص الذين تم استهدافهم للمساعدات الإنسانية في محلية الجنينة في عام 2021. وتشير النتائج الأولية للتحديث إلى أن مخيم أبو ذر للنازحين داخليًا (الذي يستضيف نحو 14000 نازح)، ومخيم الصداقة للنازحين، وأربعة مواقع للتجمع قد تم حرقها جزئيًا. ولجأ الناس من مخيم أبو ذر للنازحين إلى مخيم الحجاج للنازحين وأحياء الجمارك والمدرسة. وأفادت مفوضية العون الإنساني أن نحو 4800 شخص في بلدة الجنينة قد تأثروا بهذا الصراع الجديد، ومن المرجح أن يزداد عدد الأشخاص المتأثرين مع توفر المزيد من المعلومات. وعادت إمدادات الكهرباء والمياه إلى بعض أجزاء المدينة وأعيد فتح الأسواق جزئيًا. ولكن لا تستطيع غالبية مواقع تجمع النازحين داخليًا الوصول إلى المياه. وأكدت الأممالمتحدة أن هناك تقارير عن نازحين غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية بسبب انعدام الأمن وتعرض الطاقم الصحي والمرافق الصحية للهجوم. هذا إلى جانب الإمدادات المتضائلة، حيث يضع توفير الخدمات الصحية لجميع سكان محلية الجنينة المقدر بنحو 627000 شخص معرضين لخطر تفشي الأمراض. وبحسب تقارير إعلامية، حذرت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور من أن الخدمات الصحية ستنهار خلال أيام دون تدخلات طبية عاجلة. لم تتمكن فرق الإمداد من الوصول إلى المستودعات بسبب الوضع الأمني. وقال التحديث إن منظمة الصحة العالمية (WHO) تمكنت من تزويد مستشفى الجنينة بمجموعة أدوات علاج إصابات واحدة – تكفي لعلاج 100 حالة. وسيتم توفير مجموعة أخرى بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك. وقال التحديث – بحسب ما ورد – إن سيارات الإمدادات الطبية وسيارات الإسعاف تعرضت لإطلاق نار أثناء محاولتها الوصول إلى مستودعات منظمة الصحة العالمية. في 8 أبريل، أعلنت لجنة الأطباء أن عدد القتلى وصل إلى 87 وجرح 191. وأشار التحديث إلى أفادات شهود عيان بأن قوات الأمن الحكومية بدأت القيام بدوريات في المدينة. ووردت أنباء عن انتشار قوات أمنية إضافية من نيالا بجنوب دارفور. وكان مجلس الأمن والدفاع قد فوض في 5 أبريل أجهزة الدولة النظامية والأمنية بوقف النزاع باستخدام القوة العسكرية إضافة إلى استمرار حملة جمع الأسلحة بالقوة وردع كل من يحمل السلاح خارج الإطار المشروع. وبحسب ما ورد تجري مفاوضات من قبل وفد حكومي لوقف إطلاق النار بين زعماء القبائل من القبيلتين في غرب دارفور. وحذَّر التحديث من أن العمليات الإنسانية والرحلات الجوية لا تزال معلقة. وقال إن العاملين في المجال الإنساني مستعدون للانتشار في مدينة الجنينة بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك.