قال مكتب الأمم المتحد لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (اوتشا) إن 40 شخصا لقوا حتفهم بولاية غرب دارفور خلال الأيام الثلاث الأخيرة في أعقاب تفجر أحداث عنف قبلي ،في وقت أبدت بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان قلقها إزاء تجدد المواجهات بالولاية الواقعة في أقصى غرب البلاد. ولم تصدر السلطات الرسمية أي بيان حيال هذه التطورات التي بدأت منذ السبت الماضي، بينما أحصت لجنة الأطباء في الولاية 18 قتيلا وعشرات الجرحى. وأفاد "أوتشا" في نشرة صحفية تلقتها "سودان تربيون" الإثنين أن 40" شخصًا قتلوا في الاشتباكات الأخيرة بين المساليت والقبائل العربية وأصيب 58 آخرين حسبما أفادت مفوضية العون الإنساني – حكومية-". ووصف المكتب الأممي الوضع في الجنينة عاصمة الولاية بأنه لا يزال متوترا حيث يحشد الطرفان مزيدا من القوات. وأضاف "سمع دوي إطلاق نار في أحياء الجبل والجمارك في وقت متأخر من بعد ظهر يوم 5 أبريل وتم تعليق العمليات الإنسانية وإلغاء الرحلات الجوية الإنسانية حتى يتحسن الوضع الأمني". وأشار مكتب التنسيق الى أن الجنينة تعمل كمركز لإيصال المساعدات الإنسانية وأن التدهور الأمني بؤثر على أكثر من 700000 شخص. واندلعت الاحداث في الثالث من أبريل إثر إطلاق مجهولين النار على اثنين من منسوبي قبيلة المساليت ما أدى لمقتلهما حيث أغلقت تبعا لذلك الأسواق المحلية. وبحسب البيان فإن تعليمات صدرت لموظفي الأممالمتحدة بالبقاء في منازلهم كما الغيت الرحلات الإنسانية. وتم كذلك إغلاق جميع الطرق حول الجزء الجنوبي من الجنينة، وفر سكان حي الجبل والجمارك من منازلهم ولجأوا إلى المساجد والمباني العامة المجاورة. وأبدت بعث الاتحاد الأوروبي في السودان قلقها حيال تجدد العنف في الجنينة وقالت في بيان مقتضب الاثنين إن على جميع مكونات الحكومة الانتقالية بذل قصارى الجهد لوقف العنف. وأضافت " تتكرر نفس المشاهد المؤلمة لإحراق المنازل والقتلى والجرحى، بعد أكثر من ستة أشهر على توقيع اتفاق جوبا للسلام". وكان نزاع شبيه اندلع بين المساليت والقبائل العربية في منتصف يناير الماضي أدى الى نزوح أكثر من 108000 شخص، ويحتمي معظم النازحين بالمدارس والمرافق الصحية في بلدة الجنينة.