* هل وصل الناس لقناعة بأن البرهان هو ذاته (البشير) بنبرات صوت مختلفة؟! النص: * مثل أي طاغية يتصرف (بفردانية)! ولا يرى غضاضة في تقمص دور (الزعيم) الذي تتساوى قيمته بالوطن.. بمثلما كان يتوهم البشير وغيره من حملة النياشين الكذوبة.. فلو لم يكن حال البرهان كذلك لما استهان بأمر بلاد وشعبها ليشهر خيبته المجلجلة بتصريحه القائل: (لا نريد لحلايب أن تكون شوكة حوت بيننا وبين مصر). كان هذا قبل أيام؛ وفي زمن مضى أغسطس 2020م تحدث عن سودانية حلايب وشلاتين حديث الواثق؛ فقد قال مخاطباً الجيش: (حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين). فمن هو لكي يريد أو لا يريد في أمر ليس له حق المجاملة والتقرير في مصيره؟! * حديث (الشوكة) الأخير يمثل البرهان الحقيقي.. فهو يليق به وبتاريخه العسكري.. وبين التصريحين السابق واللاحق ضع الوهن أو النفاق داخل قوسين.. مع الإعتبار لذاكرة العسكر الذبابية التي تعتقد أن الشعب يمشي بلا وعي؛ وهم أهل الفهم..! * لو كانت حلايب قطعة متاخمة للقصر الجمهوري فإن البرهان وأشباهه (لن يحرروها).. التحرير ليس قوة أو جعجعة فحسب بل (هم وطني) وإرادة دونها الدم.. فمن أين للمذكور وأمثاله استدراك (الثقافة الوطنية) وقد كانت حروباتهم في الداخل السوداني (بهوى الكيزان)! وجرأتهم على القطاطي والرواكيب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق! بمعنى أن حدود علمهم بالعدو لا يتجاوز المواطنين السودانيين في عهد البشير؛ وقد كان البرهان أحد كوادره المطيعة إبان خدمته بدارفور (مكان الحريق والإبادة). * لماذا في سبيل (العلاقة الأزلية) المفترى عليها؛ تُقدَّم حلايب للمصريين على طبق البرهان؟! * أيهما أنفع لوطننا وعزتنا: شوكة الحوت التي عناها المذكور؛ أم التهاون الرخيص في حلايب المحتلة من جانب ربائب (الكيزان) الحاكمين اليوم؟! * كيف يفوت على رئيس مجلس السيادة السوداني أن حلايب تتوغل في الجانب المصري بمثل هذه التصريحات الهشة اللا مسؤولة؛ والتي تدل على أن برهان تتلبسه حالة خاصة يصير بموجبها (بديلاً للوطن!!) ولذلك يرى في نفسه أنه وكيل عن كافة الشعب في ما يقوله.. وليته يقول خيراً.. إنه يفكِّر بذاكرة العبيد والتوابع الذين يمكن أن تحركهم العاطفة لصالح الخارج والأعداء؛ وليس للوطن خاطر أو صالح عندهم.. إنه تفكير من تأخذهم الغفلة وغفوة السلطة لجبر خاطر (الغريب) سواء كان هذا الغريب يرتدى بدلة أو يلف رأسه بعقال..! * إن الشعب السوداني ماتزال أمامه مهمة صعبة للتخلص من الحكومة الدونية التي لا تنتمي لأهل السودان؛ وتكاد وزارة خارجيتها أن تكون (فرعية لدولة مجاورة)! اعوذ بالله ——- المواكب