– [ نُفَتِّشُ بِنْتَنا الصُغْرَى ] – في مثل هذه الساعة ، من مثل هذا اليوم ، من هكذا أبريل 2019 م ، كانت بيان ، بالضرورةِ كانت ، حِلَّاً كانت بهذا البلد تلهو وتلعب، وما خَطَر على نفسها المُطْمٓئنَّة أنَّ اللهَ أعَدَّ لها كميناً بالدُجُنَّة . نُوَّارةُ بيتِنا , كانت بيان ، أنيقةً لطيفةً كانت هكذا عَبقاً يقاوِمُ ما يُدَبِّرُهُ الشذى . كانت على الناسِ المَسَرَّة ، وكانت في الأرْضِ السلام .تُبْهِجُ كُلَّ الأرض ، تصادِقُ كُلَّ فراشات الأرض ، كانت أرضاً تُهْدِي خُضْرَتَها ، رونَقَها ، لونَ بنَفْسجها ، وطلْعتَها الجَذْلَى .. وقميص العيد . سأُصْدِرُ هذا اليوم بياناً ضِدَّ الله .. فبخَيْرٍ يا بيانُ كُونِي، أو بحِفْظِ اللهِ نامِي ،وفي يمينِكِ كتابُكِ مدادُهُ الضياءُ ، والظلالُ والرمالُ ،والجلالُ والجمالُ ، وروضةٌ تفوحُ بالعبير . بسلامٍ اِرْقُدي ، وقَرِّيْ عيناً ولا تحزني ،ودَعْكِ من المُنغِّصاتِ ومِنَّا ، فتاللهِ ورب نونٍ والقلم لا نفتأُ نذكُرِكِ حتى نكونَ حَرَضاً ،أو جذوةَ حزنٍ أبَدِيَّة ، بلظاها قد صَلَتْنا أوْصَلَتْنا سَلْسَلتْنا بحبلٍ من مَسَد ، فلا الليْلُ سابِقٌ أحزانَنا ولا النهار .حياتُنا من بعدِكِ ، صغيرتي ، سلامُنا كلامُنا طعامُنا أيَّامُنا ، والَّذِي قُبَّتُهُ جُبَّتُهُ ،والَّذِي جُبَّتُهُ قُبَّتُهُ والوطن ، كُلُّهُ مُسَيَّجٌ أنين .كُلُّ العشيرةِ بالسوادِ توَشَّحت ، ومضارِبُ الأهلِ الكرامِ تعفَّرت ، وأنا أُعاني الليلَ والأنواءَ والسفَرَ الطويل . ولو أنَّ طيفَكِ زارَنِي أو أنَّ شَدْوَكِ عادَنِي أو عادَ لي منهُ الصدى .. رغمَ الجِرَاحِ سأبْتَسِم