عنوان المقال من قصيدة النشيد الوطني السوداني لشاعرنا الكبير أحمد محمد صالح ، بيت القصيدة ذاك ، لم يدخل من ضمن تلك التي اعتمدت ولحنها الموسيقار العقيد أحمد مرجان في العام 1955م ، كما هو معلوم يبدأ النشيد ( نحن جند الله جند الوطن ). حركني وحضني ظلم السودان الوطن حيث سبق أن أعلنه البشير علي الملأ في كلمات قلائل تضج بها الاسافير ( ثلاثين سنه ما عملنا حاجة ودمرنا البلد –الموجود من القمح والدقيق في السودان بتاع ثلاثة أيام والموجود من المواد البترولية والمشتقات البترولية بتاع يومين . احتياطيات بنك السودان من العملات الاجنبية 100 ألف دولار ) حديث صحيح وقائله كذوب ، انتظرت أن تأتيني من التسجيل عبارات اعلانه الاستقالة من منصبه أو حتي تبدل نبرات صوته الي حالة الحزن والآسي لما صنعه ومشروعه الحضاري في هذا البلد الخير والطيب أهله والطاهرة أرضه ، رد فعل طبيعي من رؤساء في بلاد أخري أو حتي من طفل أخطأ —– من أين أتي هذا الرائد وجماعته الذين ساموا أهلهم الفقر والمسغبة ؟ نرد الظلم نحن أبناء السودان ، نسير علي خطوات حديث البشير لننقض غزله أنكاثا ، نختصر السنوات لنرفع عن السودان دمار ثلاثين سنة من عجاف السنين علي السودان وأهله ، في دروس الكيمياء يتحدثون عن معجلات التفاعل ، هو ما نحتاج للتعجيل برفع الغبن والدمار عن السودان ، رفع درجات التفاعل في مزيج مكونات وعناصر أطراف معادلة التنمية ، تحدنا من الشمال بلاد تحاول ردنا الي بيت الطاعة الخديوية ، فبلادنا هي جنوبهم من حيث تأتيهم الانهار التي جرت تحت أقدام فرعون وما زالت تجري وتأخذ بعقول ملوك وحكام مصر عند قسمة المياه بينهم والآخرين ، ثم هو السودان مزرعتهم الخلفية ، في الجنوب دولة توأم أخطأنا في حقها مرات عددا ففارقت مغاضبة رحمنا ألمشترك وشعبها منا أهل السودان وما زالت تعاني هشاشة ارتدادات الانفصال ونسأل الله لهم العون واللطف ، من الشرق تأتينا جائحة ( الكورونا ) الصينية تتفاعل مع نوع اخر من بوكو حرام سيارات منهوبة من الداخل الليبي وبوكو حرام دولارات تهب نهبا علينا من غرب السودان. نرد الظلم ولا ننتظر مشروع يتفضل به علينا ( مارشال ) أو غيره من اجناد الدنيا ، لنا في المنافي عزوة من شباب السودان ، بعضهم يملك شركات عالمية تسعي بين أمريكا وأوربا والصين في بيع وشراء ناجح ، فقط نحتاج الي توفير بعض الامان لاستثماراتهم ، هم يتوزعون علي خارطة أقاليم السودان ، فليسعى الكل الي تأسيس فرع لشركته في الاقليم الذي يراه داخل حدود السودان، أنا علي ثقة أن أغلب الاعمال والشركات الناجحة لمهاجرين يحملون جنسيات استرالياوأمريكا وكندا ودولا أوربية أخري هم من مناطق في السودان يصنفها السكان هامشية ، أبناء السودان بحكم المولد من أقباط ويهود نرفع لهم القبعات عاليا وندعوهم أيضا من مهاجرهم لبناء السودان والعيش مجددا في رحابه ولا ننسي الخؤولة من دولة جنوب السودان ، تلك من معجلات التنمية ، انتظار شركات مؤتمرات باريس وبرلين والرياض هو من نوع انتظار عشاء الام التي تسكت جوع أطفالها بوضع الحصي علي قدر توقد النار تحته الي أن ينام الاطفال. ونحمي العلم نحن أبناء السودان ، حماية تعزز قدرتنا لصون مساحة ما يقارب مليوني كيلو متربع يقطنها فقط أربعين مليون نسمه ، تشاطئ في انهارها شرقا وشمالا أمما وشعوبا تفوق عدديتها مجتمعة المائتي مليون نسمه ، وكل ذي نعمة محسود كما في المثل والواقع يثبت الفرضية ويحقق المعادلة ، ها نحن بين شد وجذب في محادثات السدود وحصص المياه والكل لا يحتكم الي العقل بل يود عضلا وعنوة الفوز بحصة الاسد ، تبقي حماية السودان حدودا وأنهارا في تلك الغابات من الشعوب دينا ونردد قول شاعرنا أحمد محمد صالح ( نصد من عدا). ترد الظلم ونحمي الوطن بايجابية ألتفكير، دمر البشير السودان علي مدي ثلاثين سنة وما عمل حاجة ، مشروعه الحضاري تمخض فولد مشروع بناء مسكن بمبلغ ستة ملايين دولار لعلي عثمان ، مزارع لنافع وتقاسم عوض الجاز عائدات البترول مع بعض (الاخوان) ، أراضي حكومية وأوقاف توزعوها بينهم وتحولت الي مستشفيات خاصة وجامعات بملايين الدولارات ، فالايجابية سلاح بني السودان للبناء والتعمير و لنتنادي من مشارق الارض ومغاربها لمشروع ( حنبنيهو) ونردد ( هذه الارض لنا @ فليعش سوداننا علما بين الامم ) ورحم الله شاعرنا أحمد محمد صالح.