نظم تجمع القوى المدنية لشعب النيل الأزرق ندوة سياسية كبرى حول (السودان تحديات الحاضر وآفاق المستقبل)، بدار حزب اتحاد السلطنة الزرقاء بالدمازين شمال، بمناسبة مرور عام على تأسيس التجمع. وشهدت الندوة حضورا نوعيّا واسعا للقيادات السياسية والمجتمعية، وقطاعات الشباب والمرأة وقيادات الإدارة الأهلية بجانب ممثلين للحركة الشعبية قيادة عقار. وتحدث في الندوة عبد الباقي أرباب خميس رئيس تجمع القوى المدنية، و عمران سكرتير أبوالقاسم أمين الدائرة القانونية بالتجمع و عبدالله بشير المحامي ممثل الحركة الشعبية قيادة عقار، بالإضافة لعدد من المداخلات من جانب الحضور. وقال عبد الباقي أرباب خميس إن الإسراع في عملية وضع الدستور يُعد من التحديات الماثلة، لأثره في تحديد الصلاحيات وفك التقاطعات، وعلى مستوى الإقليم يأتي تكوين وتشكيل المؤسسات المعنية بتنفيذ اتفاقية سلام جوبا من الأولويات القصوى حتى تتمكن تلك المؤسسات من الاضطلاع بدورها على الوجه الأكمل. وأكد عبد الباقي أن تجمع القوى المدنية سيعمل على ترسيخ دعائم السلام ورفع الوعي المجتمعيّ وتمكينه من معرفة الحقوق والواجبات، مشدداً على ضرورة العمل على رتق النسيج الاجتماعي وسط مكونات الإقليم. عبد الله بشير المحامي تناول تحديات الحكم الذاتي بالإقليم من ضمنها كيفية إدارة التنوع الذي يتميز به إقليم النيل الأزرق، مبيناً أن الحكم الذاتي التشريعي يعد من أكبر مكاسب اتفاقية سلام جوبا، مما يتطلب تسريع تنفيذ كافة متطلبات الحكم الذاتي والاستفادة من تجارب الدول التي طبقت الحكم الذاتي، ونجاحه مرهون بالمشاركة الواسعة لمكونات الإقليم. وقدم عبد الله تنويراً مفصلاً حول السلطات والصلاحيات الخاصة بالإقليم، والمشتركة، والقومي. من جهته أكد الأستاذ عمران سكرتير أبوالقاسم أن توقيع الإعلان السياسيّ بين تجمع القوى المدنية والحركة الشعبية قيادة عقار كان خيارا من خيار، وأنه أحد الأدوات التصحيحية لمجابهة تحديات المرحلة، وجدد التزام التجمع بالمضي قدمًا في تنفيذ بنود الإعلان السياسيّ وفق الخطة الموضوعة خاصة وأن الإعلان يتضمن جملة من الأهداف وميثاق شرف يؤسس لعمل متكامل بين الطرفين وينصب في خدمة إنسان النيل الأزرق.