كمال الهِدَي . يقول الخبر " القبض على أكبر تاجر عملة بعد مطاردة..". . قول قبضتوا أكبر تاجر عملة في البلد ومعه كل من هم أصغر منه، فهل سيُخرِج ذلك علم قوات حميدتي من القصر الجمهوري! . هل سيتحول السودان بمجرد القبض على تاجر العملة الأكبر في البلد إلى حقول خضراء تمتليء بكل ما هو مثمر وأنتم ما تزالون تغطون في نومة أهل الكهف! . هل ستدور عجلة المصانع بعد أن يُزج بهذا التاجر في السجن! . هل سيتوقف تهريب مئات الكيلوجرامات من الذهب عبر مطار الخرطوم وغيره من المنافذ! . هل سيُعاد النظر في أمر تشكيل آلية مبادرة د. حمدوك مع اختفاء هذا التاجر الخطير! . هل سيعيد الجيش الممتلكات التي وضع يده عليها دون وجه حق لوزارة المالية! . هل سيحفزكم اختفاء تاجر العملة البعبع من المشهد على حسم بعض القوى الإقليمية التي استباحت بلدنا وموارده وثرواته! . هل سيتشكل المجلس التشريعي ويكون قوامه من الشرفاء الحادبين على مصلحة هذا الوطن تلقائياً بعد عملية القبض الخطيرة هذه!! . هل سنصحو صباحاً لنجد شبونة وشمائل وغيرهما من شرفاء الصحافة على رأس المكتب الإعلامي للدكتور حمدوك! . هل سيُطلب من لقمان العودة لمهجره ليُولى أحد أقدر وأشجع الثوار من ذوي الخبرات إدارة هذه المؤسسة بالغة الأهمية! . هل ستتوفر الكهرباء بعد أن كذب وزير الطاقة على هذا الشعب المنهك أكثر من مرة! . هل ستُضبط الأسعار مع منع هذا التاجر المرعب عن الحركة، ويعود الغلابى من السودانيين لشراء الجبنة والبيض والعجور والفول ناهيك عن اللحمة والدجاج! . هل ستعود عاصمتنا وبقية مدننا نظيفة وخالية من أكوام القاذورات! . هل سيُحسم أمر من اقتسموا كعكعة الوطن في جوبا وتم تمكينهم لأدوار سيعرف السودانيون درجة خطورتها بعد حين! . وهل وهل..! . كفاكم استعباطاً واستغفالاً لعقول السودانيين. . فقد سبقكم نظام (المقاطيع) لمثل هذه البروباغاندا قبل أن يكتشف السودانيون في نهاية الأمر أنه لم يكن هناك تاجر عملة أكبر من النظام ورأسه. [email protected]