كشف رئيس لجنة التحقيق في جريمة فض الاعتصام أمام قيادة الجيش، نبيل أديب، عن وصول لجنته إلى مراحل متقدمة في التحريات والتحقيق حول المجزرة، منوهاً إلى أن اللجنة الآن بصدد "نبش القبور" وأضاف: "وهي عملية فنية معقدة ولا تتم (بالكوريق)، بل تحتاج لأجهزة فنية دقيقة لا تملكها اللجنة"، ونوه إلى أن حفر المقابر الجماعية بطريقة غير فنية، ربما يقود لطمس المعالم. وأوضح أديب، في برنامج مؤتمر إذاعي، الذي بثته الإذاعة القومية، أمس (الجمعة)، أنهم بدأوا في مراسلات مع الاتحاد الأفريقي للاستعانة بخبراء، حسب ما يسمح به قرار تكوين اللجنة، إلا أنه أشار لاعتذارهم عن توفير الجهات الفنية، فيما كشف عن التزام رئيس الوزراء بالتعاقد مع جهات تملك تلك التقنيات والأجهزة لإنجاز مهمة لجنته في نبش القبور، ودفع التكاليف المالية. وقال إنهم بدأوا فعلياً في مخاطبة تلك الجهات لتحديد حاجتهم الإثباتية. وأبدى أديب مخاوفه من تكرار حادثة منع خبراء جامعة كولمبيا، الذين استعانت بهم منطمة مفقود، مشيراً إلى ضعف عمل الطب الشرعي ووضع المشارح. وكشف رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام عن ارتفاع أعداد شهود الحادثة إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة شاهد أدلوا بشهاداتهم، مشيراً إلى أن نتائج عمل اللجنة غير مرتبطة بزمن محدد، باعتبار أنها تحريات جنائية وطبيعة عمل التحقيق في مثل هذه الجرائم يأخذ زمناً طويلاً، قبل أن يعود ويشير إلى أن النتائج سيتم تقديمها في أقرب فرصة بعد الانتهاء من فحص الأدلة المادية، المتمثلة في أشرطة الفيديو والأوديو والصحف، ونوه إلى أن الأدلة تحتاج هي الأخرى لدعم لوجيستي لتوفير خبراء يمكنهم تحديد هويات تلك الأدلة وأماكن التقاطها، والتواريخ التي تم تصويرها فيها. وقال إن الفحص يتم عبر جهات لم يسمها تحدد بدقة أين تم التقاط الصور والفيديوهات، وهو ما يمثل بينة أمام المحكمة، وقال إنه بدون حضور خبراء في مجال تقنيات "الستلايت" وتحديد مكان إطلاق الرصاص والمسافة، لن نستطيع الوصول لمن قام بفض الاعتصام. الحداثة