قامت المفوضية القومية لحقوق الإنسان، بزيارة لولاية شمال دارفور، للوقوف بشكل تفصيلي على أحداث كولقي وزيارة منطقة الأحداث واللقاء بالأهالي، فضلا عن زيارة معسكرات النازحين في "زمزم هشابة وزمزم باب طويلة وشقرة ج ومعسكر نيفاشا". وزار الوفد سجن شالا وسجن النساء وسجن الأحداث و التقى بمنظمات المجتمع المدني بالفاشر وقوى الكفاح المسلح واختتم زيارته بلقاء مع الأمين العام لحكومة شمال دارفور. وقال رئيس لجنة تسيير المفوضية القومية لحقوق الإنسان رفعت ميرغني، إن المفوضية ستصدر تقريرا مفصلا بخصوص أحداث كولقي، كما ستصدر تقارير منفصلة عن زيارتها للسجون وعن حالة حقوق الانسان بشكل عام بولاية شمال دارفور، مؤكدا أهمية العمل من أجل عودة النازحين لقراهم و لحياتهم الطبيعية في أسرع وقت ممكن. وأشار للتحديات التي تواجه النازحين والتي لخصها في انعدام المياه الصالحة للشرب وصعوبة توفير الأغذية فضلا عن انعدام الخدمات الطبية، وصعوبة البقاء في معسكرات لا تتوفر فيها شروط الحماية من الأمطار. وفيما يتعلق بأوضاع السجون أعرب رفعت عن أسفه للظروف القاسية بالسجون من انعدام شبكات الصرف الصحي وضعف البنى الصحية، وعدم توفر الأدوية والطواقم الطبية، فضلا عن ضعف خدمات الإسعاف للحالات الحرجة، مؤكدا أهمية دعم السجون وتوفير الخدمات الصحية للسجناء.