أوقفت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، إجراءات تحويل ملكية شركة "ميرو قولد" الروسية إلى شركة "الصولج". يذكر أن "ميروقولد" شركة روسية حازت على تصديق ب(4) مربعات للتنقيب عن الذهب بولاية نهر النيل، وبحسب المصادر فإن الشركة خالفت التصديق الممنوح لها بالتنقيب عن الذهب، وعملت في مجال مخلفات الذهب "الكرته" بدلا عن تنقيبه، حيث أنشأت مصنعا للذهب بمنطقة العبيدية. وقال مصدر –مطلع- بلجنة التفكيك، ل(التيار)، إن اللجنة تلقت طلبا من شركة "ميرو قولد" بتحويل ملكيتها إلى صالح شركة الصولج، وأضاف، إن اللجنة رفضت الطلب وخاطبت المسجل التجاري بوقف إجراءات تحويل ملكية الشركة الروسية المتحفظ عليها باللجنة، وكشف المصدر، إن موظفا بالمسجل التجاري، قام بتلاعبا ب"داخل السيستم" ومرر إجراءا تحويل الملكية من المسجل التجاري، إلا أن لجنة التفكيك علمت بذلك وأوقفت خطاب المسجل، وبعثت بخطاب لدى الاستثمار – الجهة المعنية- بعد المسجل بوقف إجراءات تحويل الملكية للشركة الروسية، وأفصح المصدر أن لجنة التفكيك تجري الآن تحقيقا بالمسجل التجاري لمعرفة من قام بالإجراء متجاوزا قرارا الايقاف، وأكد المصدر إن إجراء تحويل المكية للشركة الروسية لم يكتمل، وقال "عندما ذهب مندوب الشركة الروسية للاستثمار لتكملة اجراءات تحويل المكلية، وجد أن الإجراء موقوف بأمر التفكيك"، وفي ذات السياق أفاد المصدر إن لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة، أوقفت أيضا طلبا لشركة "ميروقولد الزراعية" الروسية بالتنازل عن آلياتها لصالح شركة زادنا، مبينا أن آليات الشركة الروسية وكل ممتكاتها محجوزة بأمر التفكيك. وأثارت الشركة الروسية الكثير من الجدل، بعد دخولها السودان، في عهد النظام البائد، حيث أبرمت حكومة المخلوع البشير صفقة مع الشركة الروسية في (إكتوبر- 2017)، منحت بموجبها الشركة الروسية التنقيب في تلك المنطقة، وقبيل إندلاع ثورة (ديسمبر)، بأشهر قليلة قتل مواطن سوداني وأصيب آخرون من منطقة "وادي السنقير" أمام موقع الشركة الروسية حيث احتجاجهم على الصفقة التي أبرمتها حكومة المخلوع البشير. وتشير المصادر أن طباخ الرئيس الروسي، بريغوجين، كان قد رتب زيارة للرئيس السوداني المخلوع البشير إلى روسياوسوريا في سنة حكمه الأخيرة. وقالت المصادر إن البشير قد منح عقب الزيارة شركة "ميرو قولد" التي يديرها الجنرال ميخائيل، مربعات التنقيب عن الذهب في ولاية نهر النيل، لكن الشركة لم تنقب وعملت في شراء "الكرتة" وبيعها. وكشفت المصادر أن مرتزقة فاغنر الروسية تملك شركة "ميرو قولد" الحائزة على مربعات ذهب في السودان. ومرتزقة "فاغنر" تابعة للجيش الروسي وتنفذ له عمليات في سوريا، وليبيا، وإفريقيا الوسطى. و الجنرال ميخائيل هو المسؤول عن العمليات العسكرية لمرتزفة" فاغنر" في إفريقيا. يشار أن ميخائيل محظور من السفر من الولاياتالمتحدة ومصنف إرهابيا وممنوع من دخول الدول الأوروبية. ونشطت موسكو مؤخرا في الحديث عن اتفاقية وقعتها مع الخرطوم لإقامة قاعدة عسكرية روسية شرقي السودان على البحر الأحمر، فيما تعاملت الخرطوم مع الأمر بالنفي، حيث نفى مجلس الدفاع والأمن السوداني، دقة الأنباء المتداولة بشأن إنشاء قاعدة روسية في البلاد ، على خلفية تناول وسائل إعلام خبر البدء في إنشاء قاعدة عسكرية روسية شرقي السودان و مؤخراً ترددت أنباء عن تجميد القيادة السودانية تنفيذ اتفاق بشأن منح روسيا قاعدة فلامينغو في البحر الأحمر، وقالت مصادر أن هناك اتفاق بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا على الانسحاب الروسي من السودان، وذكرت إن الاتفاق تضمن أيضا انسحاب الولاياتالمتحدة من أفغانستان.