السلام عليكم أهلى فى السودان من مؤيدى ثورة ديسمبر . البلاد تمر بمرحلة حرجة وخطيرة لو لم نتكاتف سوف يضيع منا الوطن . وحقيقة ليست بلادنا بل العالم كله فوق صفيح ساخن . فظاهرة أغلاق الطرق الرئيسة والموانىء والمطارات بالسيارات والشاحنات والمتاريس ظاهرة حديثة وصلتنا من اوربا تنم عن ضيق وتباعد فكرى بين الحكام والمحكومين ففى ايامنا هذه لا توجد أندية يذهب لها الشباب ولا مقاهى للكبار ، الكل منكفىء فى غرفته ويتلقى ثقافة غريبة عليه من الجوال ووسائل التواصل ولو اجرينا فحص دقيق لوجدنا ان نسبة من اقتربوا من حالة الجنون تجاوزت ال 50% خذ على سبيل المثال سوريا كانت افضل دولة عربية اقتصاديا ومنتوجها من الحبوب والخضروات والفواكه تكفيها وتصدر للخارج وانتاج مصانعها من الملبوسات ذات الزوق الفرنسى كانت منذ سبعينيات القرن الماضى تأتى لنا بدول الخليج من بدل وقمصان واحذية راقية ، حتى الدواء السورى بينما ينعدم كل شىء اليوم فى دمشق ، تجمع كيزان درعة واوعزوا للشعب معاداة السلطة ثم حدث ما حدث فسوف لن أتحدث لكم عما جرى فى سوريا نتيجة سوء تخطيط كيزانها والفينى مكفينى وخلونى ادخل للشأن السودانى ، وأرجعوا لمقالى السابق حين قلت لكم ان الصهاينة قسمونا الى سنة وشيعة وقادرية وتجانية واسلامين وشيوعين فأصبحنا نقاتل بعضنا البعض . كثير من اهل السودان يلومون حكومة حمدوك ويتهونهم بعدم المعرفة بالسياسة وسبق أن قلت لكم أن السودان من 25 مايو 1969 وحتى 19 ديسمبر 2018م أى لفترة إمتدت قرابة نصف قرن لم يحظى الشعب السودانى بحياة مستقرة أو فترة يتلقى فيها الشعب تجارب فى السياسية أو الأقتصاد أو الاجتماع ، فيأتى الوزير نتيجة لمحاصصات حزبية ويلت ويعجن وهو يعلم أنه غدا سيعلن فشله ويستبدل فيسرع لتأمين اسرته بمنزل وسيارة فارهة واموال فى حسابه البنكى ، فبقدوم مايو 1969م جاء النظام الشيوعى ممثلا فى لجنته المركزية رافعا شعار التطهير واجب وطنى والتأميم لكل دخيل ، فتفرق الناس ايدى سبأ – وغضب الله عليهم لما فعلوه فى هذا الشعب الطيب ، فخرج الحزب الشيوعى بعد محاولة هاشم العطا الأنقلابية الفاشلة ليدخل جماعة القوميون العرب التابعة لمصر والتى زرعها عبد الناصر لتكون بديلا للشيوعين لو تنمروا على نميرى ونذكر منهم محى الدين صابر وبابكر عوض الله من المدنين وخالد حسن عباس واخرين من العسكرين ، لتأتى المصالحة فى منتصف السبعينيات لينضم الترابى وجماعته ودخلوا مع تشكيلة المايويين والأتحاد الأشتراكى وهى فترة لعب فيها سوار الدهب دورا قذرا فى تمكين الكيزان من الأنقلاب على حكومة الديمقراطية الثالثة بقيادة الصادق المهدى التى أجهضت وهى لم تفطم بعد من الرضاع ، ليجسم الكيزان بقيادة الترابى على صدورنا لثلاثة عقود كان العقد الأول منها يتنازعه الترابى من البشير واتى موعد المفاصلة فركل جيش الحركة عرابه واكل الحوار شيخهم وكانت سنوات بؤس وقتل وسحل لن اتحدث عنها لانكم عشتوها ومازلتم تعيشونها ولكن سأدلف لما يسمى بالوثيقة الدستورية هذه الوثيقة المسماة بالوثيقة الدستورية صادرة بتوقيع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكرى الأنتقالى وتم التوقيع عليها فى 17 أغسطس 2019م تلغى هذه الوثيقة الدستورية العمل بدستور السودان الانتقالى لعام 2005م – يعنى دستور السودان هو هذه الوثيقة والمراسيم الصادرة معها ، السيادة للشعب وتمارسها الدولة طبقا لنصوص هذه الوثيقة الدستورية ، تلتزم السلطة الإنتقالية بإنفاذ حكم القانون وتطبيق مبدأ المساءلة ورد المظالم والحقوق المسلوبة هذه الوثيقة الدستورية تم توقيعها 17 أغسطس 2019م ومدة صلاحيتها 39 شهرا حسبما نص عليه بالمادة 7 أ من الفصل الثانى الفترة الإنتقالية مدة الفترة الأنتقالية بمعنى أن هذه الفترة الأنتقالية سوف تنتهى فى 17 نوفمبر 2022 م ، يعنى الموضوع كله باقى فيه سنة وشويات . طيب له فى ناس بتقدد هنا وهناك ومرة بنسمع بهم فى الشمال ومرة فى الشرق السبب بسيط ، هذه الجماعة محسوبة على نظام المخلوع ولو الأمور مشت كما رسم لها سيأتى موعد الأنتخابات وسوف يخرجوا من قعر القفة لذا لازم يضعوا العصى فى دواليب الزمن عشان يعطلوا قيام الأنتخابات فى موعدها والحل ايه؟ . انا فى تقديرى أن الأمور سوف تزداد سوءا مع مرور الوقت وقد تحدث قلاقل ومشكلات كبيرة فى الشمال والشرق تحديدا لأن هذين الأقليمين يركز عليهما الفلول من النظام البائد والجيش وبقية الأجهزة الأمنية من شرطة ودعم سريع واحتياطى مركزى لا مانع لديهم من تنفيذ الأوامر وفض أى تجمعات تتسبب فى أغلاق الطرق والموانى ، لكن من جرب المجرب حلت به الندامة ، ماعندناش مانع دولة رئيس الوزراء نمشى نفض التجمعات ونفتح الطرق من الخرطوم الى داخل ميناء بورتسودان ولكن قد تضطرنا الظروف لأستخدام الذخيرة الحية ويموت أناس من المتاظهرين وبكره نحال للتحقيق والمحاكم وقد تصدر احكام باعدامنا ، لذلك نطالب باستلام الحصانة التى تحمينا ونحن ابناء وطن ولنا اسرنا . كلام عين العقل ، لكن المش عين العقل أن تعطى الجيش أو أى جهاز امنى حصانة مفتوحة لا ، سيدى حمدوك نعطيهم حصانة مخصصة معلوم المكان والزمان وموضح بها اسماء من طلب منهم تنفيذ هذه المهمة ، مثلا جماعة خرجت واغلقت بالمتاريس والسيارات طريق الخرطوم مدنى بين كبرى حنتوب والقضارف ، يتم تشكيل قوة أمنية إستنادا للمعلومات التى حصلت عليها وزارة الداخلية عن عدد هذه الجماعة المتفلته وهل لديهم اسلحة نارية أم عصى وحجارة وهكذا ، تخرج هذه الكتيبة الأمنية بقيادة ضابط عظيم يرافقه قاضى محكمة جنائية ووكيل نيابة ومسئول من امن الولاية ، يقوم سعادة القاضى بمخاطبة هذه الجماهير ويطلب منها تسليمه طلباتهم ، بعد ان يتسلم القاضى طلبات الجماهير يرفعها للمركز وينتظر الأجابة ، لنفترض ان اجابة المركز كانت تقول ان هذه الطلبات غير مشروعة وتتعارض على ماتواثق به الناس فى الوثيقة الدستورية وعلى جمهرة الحضور فض التجمع خلال فترة لا تتجاوز نصف ساعة مضت نصف ساعة ولم يغادروا موقعهم بقلب الطريق ، يقوم القاضى بتوقيع الحصانة المخصصة لهذه الحادثة وللحشد الأمنى المكلف فقط ويوقع معه كل من وكيل النيابة ومسئول أمن الولاية والضابط المكلف بقيادة الكتيبة الأمنية على أن الا تستخدم الذخيرة الحية ويكتفى بقنابل الغاز (البمبان) والرش بالمياه وفى حالة الأشتباك تستخدم العصى والسياط فقط ، ولو تطورت الأمور ولوحظ طلق نارى من ناحية المواطنين المتجمهرين يسمح بأمر من القاضى وبحضور كل من وكيل النيابة ومسئول ام الولاية باستخدام الشرطة للاعيرة النارية على الا توجه للرأس والصدر والبطن ويكتفى بالطلق فوق المتظاهرين وفى الحالات الحرجة على الاقدام بإنتهاء هذه المشكلة تكون قد أنتهت صلاحية الحصانة علما أن هذه الحصانة تصدر من اصل يسلم للضابط و3 صور لدى القاضى ووكيل النيابة ومسئول امن الولاية وتشتمل الورقة المرفقة بالحصانة المؤقته اسماء كل من شارك من الشرطة أو الأجهزة الأمنية الأخرى لتكون هذه الحصانة براءة لهم وضمانة عن اى مساءلة ويا حميدتى لو لم تتحركوا وبسرعة لوضع الحلول لأى مشكلة سيضيع منا الوطن ، انتبهوا واتركوا النوم فى العسل فالسودان سيشتعل من اطرافه فحركة الأخوان المسلمين لن تسكت . [email protected]