حالة الميوعة والهشاشة المصنوعة التي جعلت من عصابات النقرز تجوب شوارع العاصمة في رابعة النهار وتقتل وتنهب وتقلع وهي على مرمى حجر من مراكز الشرطة والأجهزة الأمنية الاخرى ، كانت مقدمة الفلم البايخ الذي بدأت فصوله التالية بوصلة ترك مرق المشروخة واعلان إغلاق الشرق والطرق القومية في ولايات الشرق الثلاثة ثم إغلاق المواني ، وإيقاف ضخ النفط واعلان الحرب الاقتصادية على الشعب وكل ذلك يتصدر الواجهة رجل لا حول له ولا قوة يدعى ترك، يصرح ويعلن إغلاق السودان ويصفق له الفلول في كل ولايات السودان بل ذهب بعضهم مبايعا ومشاركا في إغلاق كل السودان ، كل ده وشركاء الفترة الانتقالية من العسكريين يفركون ايديهم طربا وفرحا فقد نجح المخطط هذه المرة وأصبح المسرح جاهز للانقلاب وقطع الطريق على التحول الديمقراطي وتحميل الشق المدني المسؤولية كاملة ، وقد كان دور الإعلام السالب عظيما في بث الإشاعات والنفخ في نار الفتنة القبلية وإشاعة روح الخوف بين الناس وتعظيم الانفلاتات الأمنية المصنوعة حتى انهم صنعوا للمدعو ترك صنما يزار ويعبد… ثم جاءت سبكة الانقلاب الني خاتمة الفلم البائس الفطير ليطلق بعدها البرهان العنان للسانه همزا وغمزا في المكون المدني ويا للوضاعة والخسة فقد كان ذلك أمام الوحدة المتهمة بتنفيذ الانقلاب وحاول جاهدا نفي الفشل عن نفسه وعن جيشه متباكيا على الوضع الاقتصادي المزري الذي يعيشه جنوده ، وقد لبسه الفشل وقبله الخيانة من ساسه إلى رأسه… وتبعه في نفس اليوم نائبه الفريق حميدتي معرضا بفشل المكون المدني ومدعيا حمايتهم للثورة، فات على هذا الثنائي المرح ان الشعب يعلم من هو الفاشل الحقيقي الذي لم ينجز اي خطوة من مهامه التي نصت عليها الوثيقة الدستورية الموقعة بين شركاء الفترة الانتقالية، والمهم الشعب يعلم من هو المتربص بالثورة والديمقراطية والشعب يعلم من الذي قتل أبنائه أمام بوابات قيادة الجيش وفي وسط عاصمته الخرطوم في ليلة العيد الحزينة، فلا احد منتظر تقرير لجنة أديب ليعلم، الشعب يعلم تمام العلم القاتل الحقيقي ومن نفذ الجريمة والذي أمر بتنفيذها فقد كان الفريق الكباشي الأسرع في كشف واعلان ذلك يوم انقلاب البرهان الاول… وزمان يا حميدتي ما قلنا الشلاقي ما خلا عميان انت نسيت يا حبة ولا شنو؟؟؟ . اعتقد ان هذه هي المحطة الأخيرة للشراكة الفاشلة ويجب أن يعلم الجميع أن الثورة هي ثورة الشعب والمسؤول عن حمايتها هو الشعب وهي ليست ثورة أشخاص يذهب الجميع وتبقى الثورة ولابد من التحول الديمقراطي لان الكلمة للشعب وحده يا برهان. آخر الكلام قصره قوم لف يا فاشل انتهى الدرس ايها القائد . [email protected]