اعتبر المسؤول السياسي لحزب التحالف الوطني عثمان محمد صالح الخطاب الذي القاه رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن البرهان أمس الأول عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ، اعتبر أنه خطاباً تصعيدياً بامتياز. وقطع بأنه لا يتوافق مع المرحلة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن ووصف خطابي البرهان ونائبه حميدتي بوادي سيدنا أمس بأنهما خطابين تصعيديين يجران البلاد نحو المجهول ، ونوه إلى أن كل الأطراف الحالية تحكمها الوثيقة الدستورية لذلك يجب أن تلتزم بها كل الاطراف الحاكمة بتحقيق الاستقرار في الفترة الإنتقالية. ونفى صالح في تصريح ل(الجريدة) صحة حديث البرهان حول تحميله السياسيين كل الاخفاقات الاقتصادية التي حدثت في الفترة الماضية، وحمل المكون العسكري مسؤولية الانفلات الأمني والمخططات والانقلابات المتكررة التي تحاك من فترة لأخرى، وحذر من أنها ستجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه ، إلا انه عاد واستدرك قائلاً المسؤولية مشتركة بين المكون المدني والعسكري لكن الجانب الأمني تتحمله المؤسسات العسكرية لأن حفظ الامن مهمتها. وأضاف: كنا نتمنى من رئيس السيادة ونائبه أن يتحملوا المسؤولية وانتقد ابتعاد المكون العسكري عن مهامه في حفظ الأمن والاستقرار الأمني بالبلاد مما انعكس في أكثر من محاولة انقلابية فاشلة. وأوضح ان القوى السياسية ملتزمة ومتوحدة خلف اعلان الحرية والتغيير والوثيقة الدستورية، وشدد على ضرورة إعادة هيكلة القوات النظامية ودمج الحركات وقوات الدعم السريع في الجيش لتطبيق ماجاء في اتفاق جوبا للسلام. الجريدة
