رحم الله الرائد الذي لم يكذب شعبه ، القائد عبدالرحمن سوار الدهب ، كان أمة وعملاقا في بلد الزعماء الاقزام ، أوفي بعهده وسلم أمانة الحكم الي الشعب السوداني في انتخابات شهد العلم بنزاهتها. ليس كل من قدمه الشعب السوداني هو سوار الدهب ، بعضهم يرسل الاشارات حال تنصيبه بأن تلك رؤية والده تحققت ليحكم ابنه السودان الشعب والأرض ، لم تحدد الرؤية فترة الحكم وهل سيمشي الابن في سوسه للرعية بالعدل أم بغضبات مزاجية ، ربما تركت الرؤية تحديد سنوات حكمه للغائب بله في نسخة تسير مع مزاج ثوار ديسمبر ، ضباب يحيط برؤية الوالد تحجب نوع تآمراخوة المهنة أو عمق الجب الذي يستقر فيه ، هواجس وغيبيات تحمل الحاكم الي أخذ ساتر كما تدريبه في مصنع الرجال . الرغبة في الاستمرار حاكما تأخذ كل تفكيره وأمنياته تعززها أطماع دول الجوار ، مصر السيسي ومخابراتها لا يعترفون في غرفهم المغلقة ببلاد تحجبهم عن الوصول الي منابع النيل ، السودان ما يزال عندهم الممر المائي للنيل الذي حباهم مصر هبة النيل بطميها وماؤها العذب ، للحفاظ علي الانهار يستمر جريانها تحت أقدام فرعون مصرفي كل الأزمان، يذهب الصاغ صلاح سالم ليرقص عاريا في أدغال جنوب السودان في العام 1953م لضمان التحكم ، المخابرات المصرية تحكم قبضتها علي مجري النيل ويتزعم رأس مخابراتها عمر سليمان تقسيم السودان ويذهب جنوبه القديم في دولة منفصلة ، رؤية المخابرات المصرية في تحقيق اكمال قناة جونقلي يحققها عندهم السودان منقسما علي نفسه وكان لهم ماأرادوا. ثم أطماع دولة الامارات في الاستحواذ علي موانئ العالم ، علي رأس مخابراتها دحلان بعقل قولدا مائير وطلة أبومازن ، تذهب أحلامه لتحقيق مكاسب لأولياء نعمته وتدجين حكام السودان ليظلوا تحت كفالة حكام الامارات يتمتعون بالعطايا والشرهات ، مصالح المخابرات تحت قيادة دحلان تتلاقي مع أطماع المخابرات المصرية ، السودان الشعب والجغرافيا يحكمه العسكر حيث يسهل تحقيق تعليمات وإشارات الحكام في الامارات ومصر، وجود مجلس سيادة ووزراء وبرلمان للنواب وأخر للشيوخ ومحاكم دستورية في السودان ، لا يمكن من استرداد عوائد المنح والعطايا في الزمن الذي يتوقعه مجلس الحكم في الامارات أو في القاهرة. مقطع صغير يحكي عن الضغط والتأثير الواقع علي كرسي الحاكم في السودان ، طائرات المخابرات المصرية تحلق في سماء الخرطوم حال اقتراب موعد حدث يساهم في بسط يد الشعب ، وربما طارحاكم السودان الي قاهرة السيسي يؤدي التحية العسكرية أمام المشير السيسي وتملي عليه التعليمات. قلبت ثورة ديسمبر وحراكها المعادلة حيث تمضي الي تكوين دولة المؤسسات ، سيخرج السودان عن طوع بنان مصر ودولة الامارات ويمضي الي بناء حكم مدني له مؤسسات تراقب بعضها بعضا ، خاب تدبير فض الاعتصام الذي نقل التجربة المصرية ، المخابرات الاجنبية تحاول اعادة المحاولة لإبقاء العسكر في مربط السلطة يسيطر قائدهم علي مقاليد الحكم في السودان . يرتد الكيد الي نحورهم وتكسب ثورة ديسمبر 2018م زخما جديدا ، أقوي دول العالم تقف مع شباب الثورة وتوصد الباب أمام الانقلابات العسكرية في السودان ، و تحرسها عناية الله الجبار ثم العقوبات الاممية باسطة ذراعيها بالوصيد . وتقبلوا أطيب تحياتي. [email protected]