شُعور المرء بالعظمة، وفرضُ الأراء علي الآخرين، وحب النفس، و الإستمتاع بتعذيب الآخرين، هي اساليب« الدكتاتور» افاعيلٌ لا أنسانية ،ولغة كفوّهة السّلاح لا تخرج سوى الموت، حيثما تسلّطت هذه العُصبة علي السلطة أصبحت الدولة تحت الإستعمار الداخلي، و هذا النموذج الأخطر؛ لأنّه انعكاسات لأسباب ٍ ايدولوجية، وأجتماعية، ولا تنحصر الدكتاتورية علي السّلطة وحسب؛ بل تتعدّى ذلك، في مجتمع الأسرة المصُغر ، ومجتمع العمل كذلك، وحتي الشارع، هي مرض يحول الأنسان الي وحش يفترس الأنسان … ولكن يجب أن نقف علي تجربة الدكتاتورية "العسكرية " يظل الشعب السوداني مستعمراً من الصفوة العسكرية ذات الأجندة الخارجية والأيدولوجيا السياسية يتسلّقون علي السلطة بحجة أنهم منقذين للشعب والوطن ولكنهم عكس ذلك تماماً، ما تخلّفه ُ الصحوة العسكرية عدم وجود الدولة واثبات الفوضي الخلاّقة نسبةً للنزعة الدكتاتورية في القيادات العُليا وتصوّرها لمفهوم الدولة بنظرتهم الخاصة عكس ما ينظر له الشعب، احتكار الاسواق وتجفيف الحياة، وانتشار الجهل، واشعال الحروب، وتزين الفساد ……..الخ، كل هذه الأفرازات تخرج من صُلب العقلية لدي الدكتاتور فهي تساعد علي توسع قرعة الحكم في غياب الوعي وانتشار الفساد وجهل المجتمع ، وضُعف الرؤية السياسية، وتشظى الكتلة السياسية،،،هي التي تآتي بالدكتاتورية بظّنهم أنهم هم المنقذين للشعب … دائماً يصوّرون لنا الدكتاتور كبطل عظيم ومحب لشعبه ِ ، وبعد سقوط آخر دكتاتور عسكّري ، ظلّت الساحة السياسية غير مستقرة، الصراع السياسي حول السلطة، والقبلي حول موائد الفتنة ، هي الُتركة السياسية" المختلّة "التي ندفع فاتورتها الآن ، طبيعة الصراع ما بين الصفوة السياسية والعسكرية هو ما اعتم الرؤية الوطنية نحو التوافق الكُلي، لذا نتيجة الصراع لم تثمر لتأسيس دولة حقيقية، وها هو الوضع يفسر حقب الدكتاتوريات العسكرية وافرازاتها علي المستوي السياسي والاجتماعي والأمني…..الخ … [email protected]