قال الأمين العام للصندوق القومي للإسكان، وصال حسن، إن الآلية الوطنية للهجرة والوجود الأجنبي في عهد النظام البائد، كانت تركز فقط على الوجود الأجنبي "تديهم أو ما تديهم جواز" ولم تكن مهتمة بقضايا الهجرة التي تم تناولها. وأشارت وصال، خلال ورشة حول ادارة الهجرة يوم الثلاثاء، إلى أن هناك مقترح بتشكيل آلية جديدة برئاسة وزير مجلس الوزراء، وبها تعديل. وأضافت: "نسعى أن تكون كل القضايا ضمن أولويات الآلية". وذكرت أن موضوع الهجرة متعدد الجهات والتخصصات، وان الهجرة أمر أساسي مسؤولة من سياستها وعن التنوير والتوعية بها. وأكدت أن دور المجلس دور تنسيقي ونفت اي نية لاستقطاب الدعم الدولي، ودعت الجهات ذات الصلة بالتواصل والتنسيق لحلحلة قضايا الهجرة وتطوير سياساتها. ورأت وصال، أن قضية الهجرة قضية مهمة ولها أبعاد متنوعة، وأن السودان له خصوصية لأنها معبر ومنشأ للهجرات ولها أثر اجتماعي واقتصادي وبيئي. وأكملت: "لذلك المجلس يركز على قضايا الهجرة وتأثيراتها مع الجهات ذات الصلة". في السياق نفسه، قال ممثل وزارة الداخلية، العميد سيف الدين عثمان، إن السلطات تعاني من مسألة التسلل إلى الحدود حيث يتم الدخول الى البلاد بطرق غير قانونية، وقال إن هؤلاء اللاجئين لا يجدون إيواء يتقاسمون مع المواطن الموارد وفرص العمل، فضلا عن ان الاثار السالبة المتمثلة في مشاركتهم في الجريمة وصعوبة ضبطتهم واستشهد بحالات السرقة التي تتم في المنازل من العاملات لأنها قد يكون لها إسم آخر. من جانبه، ذكر الخبير في مجال السكان، د. حسن موسى، إن سياسات بعض الدول حول الهجرة تعمل على إنتهاك حقوق الإنسان، كما استنكر عدم تقدير الحكومة للكوادر الطبية وغيرها. وانتقد الحكومة لدفعها مبالغ مليارية ضخمة بالدولار لجلب الخبراء الأجانب في مجال الصحة وغيرها من المجالات. وطالب ان تدفع الحكومة تلك المبالغ لكوادرها ذات الخبرات بالخارج لجهة ان ابناء الوطن اولى بها من غيرهم.