عمر عثمان الضابط ذو الرتبة الرفيعة يرى انه وصي على المواطن ينفذ الأوامر معجب بنفسه و سلطاته و تسلطه , الصباح الباكر فى مكتبة يراجع التقارير و الاعتقالات لا ينصرف إلا بعد منتصف الليل , مهام كثيرة وأوراق أمامه للتوقيع لا وقت لديه حتى لأسرته فهمه فى حب الوطن مختلف , المعارضون عملاء و المنتقدون خونه , لذلك يتعامل معهم بحزم و قسوة و مطاردات و بلاغات , ثم خطاب بانتهاء خدمته لم يصدق أن الدولة تستغني عن خدماته بعد كل هذا الوفاء و الإخلاص من سيحمي الوطن غيره , فى اليوم التالي كان يرتدى ملابسه و لا يخطر زوجته بخطاب ايقافه , يذهب بعربة اجره الى قهوة بعيدة يقضي اليوم و يرجع متأخرا , و يتكرر المشهد يوميا, لم يتحمل الوضع الجديد وعلى امل حكم محكمة يرجعه , و أنه سيرجع الى وظيفته لتأديب الخونه, الأمور تتأزم تواجهه زوجته بالحقيقة , لا يتقبلها و لم يجد حل سوي استخراج مسدسه و يصوب رصاصه نحو جسده ينهى حياته من رائعة فلم احمد ذكى ( زوجة رجل مهم ) . ما اكثر مثل هذا الضابط الوصي على المواطن و نهايتهم , يوم 8 أبريل اطفأت انوار القيادة العامة و الجنرال اصدر أوامره بسحب القوات الى الداخل , الضابط الصغير لم يتردد مخالف سعادتك , اختار ان يموت مع الثوار و الشعب , صغار الضباط هم من نصر الثورة اما الكبار لم نسمع لهم صوتا وقتها الا بعد ان وصلت الأمور الى ذروتها و طريق مسدود اما ان تسقط الحكومة او يسقط و يموت الشعب . و تاجر طماع غبي بلا أفكار و بدون حياء يسمى بنفس اسم شهرة محل سبقه فى العمل و فى نفس شارعه و ربما جواره , ملك المنقة و أصل المنقة و سلطان المنقة ,,, الخ , ليس التاجر الجبان الذي لا يخجل فحسب فى هذه البلاد , سياسيين حرامية كل يريد ان يسرق , حزب كذا و حزب كذا الاصل , الاحزاب و المكونات تسرق حتى الاسامى افكار , فلم تجد الأحزاب والمكونات الجديدة زراع او المؤيدة للعسكر و غلبها التفكير سوى اسم قوى الحرية و التغير لخداع الجماهير بالاسم لان كل هذه الكيانات بلا قواعد و بلا معرفة نكرات. ما يسمى حفل التوقيع على الميثاق الوطنى لوحدة قوى الحرية و التغيير ينقصهم فقط المؤتمر الوطنى لإعادة المسلسل فهلوة و استنكاح واضح و هروب العسكر من الاتفاقيات و كل هذه المحاولات البائسة اليائسه تدفعهم لها استخبارات المحاور كفئران تجارب , و كل تلك الأسامي ما هم الا مهرجلين سذج بأيدى العسكر , الفرق كبير بين من كان فى الميدان و من يريد أخذ الميدان , و المشهد مشحون و التوتر موجود , فمن كان من هؤلاء الجدد فى الشارع مع الثوار , قوى الحرية و التغيير التى يعرفها الشعب واحدة لا اخ و لا ولد لها بالرغم من الاختلاف و انتقادنا لها هى من قادة الثورة وإذا كان الثوار و الشعب ارتضى بقوة الحرية و التغيير و مهما اختلفوا منتبهين لخطط و اطماع العسكر و لم يعد يخفى على احد , وعلى مقربة من انتهاء فترتهم من رئاسة السيادى يعملون بأيديهم وأسنانهم بحماس و قوة و بعدة ازرع لتغير المشهد , و لا احد ارتضي او سيرضى ان يكون العسكر او أبواغ و ازرع العسكر اوصياء على الشعب لن يكرر الشعب المجرب , اما حليفتهم المتكررة بأنهم غير طمعانيين بالسلطة و الديمقراطية سوى كذبة ساذجه مضحكة لا يصدقها من كان فى المهد صبيا . على كل حال لا وقت للبكاء و الوقت وقت عمل على تجمع المهنيين الرجوع الى الواجهة و التوحد , و على قوى الحرية والتغيير ان تتحلى بالعزم والحزم و التوافق و الوحدة فلا حل غير هذا الحل هذه نصيحتى قبل السقوط . [email protected]