هو التفكيك الضرار الذي بدأ بتفكيك الحراسة الشخصية علي مقر سكن عضو المجلس محمد الفكي ( ود الفكي) ، وتتواصل أيادي التفكيك لتسحب الحراسات من الاصول التي صدرت قرارات بأيلولتها للشعب السوداني ، سري التفكيك المعاكس كما النار في الهشيم ، الجنرال ترك يحرك تسعة طويلة في عهدته لقفل ميناء بورتسودان وطريق العقبة ، لا يدري الناظر ترك أنه يسبب أضرارا فوق الاضرارعلي مصالح توأمنا دولة جنوب السودان وحبسها عن الايفاء بالتزاماتها تجاه مستوردي خام البترول، يشمل ذلك أضرارا تلحق بأطراف عابرة للموانئ السودانية، ويحقق بقفل الميناء هدف مصرالاهم وهوابعاد الاستثمارات الاجنبية من السودان . البرهان يعيد بعض قضاة المحكمة العليا للعمل نقضا لقرار لجنة تفكيك نظام التمكين التي جاءت بشكلها الوثيقة الدستورية ، العهد بين المكونين العسكري والمدني والمرجعية هو ما تواثقا عليه في تلك المعلقة التي شهد عليها العالم عربا وعجما ، أعاد البرهان نقض العهد كما ولغ فيه سابقا النميري بقرار تعديل وثيقة اتفاق أديس أبابا في عام 1972م. البرهان يضمر التفكيك الممنهج ويسير بالممحاة علي طريق وقرارات لجنة تفكيك التمكين الشعبية بلا اعلان من منبر وكالة سونا ، يترك رئيس المجلس السيادي تفكيكه الضرار لتعلن اثاره عنه ، في قلب عاصمة البلاد تتحرك عصابات النيقرز بسواطيرها تحميها قوات ظل وتدير قوات الامن خدها عن أي بلاغ يصل لتجريم النيقرز ، هم النيقرزعند الدولة الظلية أجناد لهم خصوصيتهم و مخصصاتهم وعليهم واجبات ومهمات يروعون فيها أمن سكان العاصمة تمهيدا لإعادة السودان بلدا منبوذا غير امن . المشهد صبياني ، لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م يصدرقرار تعيينها القائد البرهان برئاسة ياسر العطا من المكون العسكري للمجلس ، ثم في التفاته قصيرة تتحول رئاستها الي نائبه ود الفكي من المكون المدني ، قرارات اللجنة تنزل بردا وسلاما علي المتضررين الذين شردهم نظام الانقاذ لصالحه الخاص ومكن علي وظائفهم أبناء خلاياه ، شهادة البشير مبذولة تحكي عن سيطرة الاخوان علي مفاصل الدولة السودانية وهو مبرره لظاهرة الفساد يوم أطلق التباهي بسطوة تنظيم الاخوان ، ثم يمشي البرهان علي أثار قرارات لجنة التفكيك نقضا لغزلها لأنها برئاسة ود الفكي ، البرهان صاحب الكرة يأخذها من داخل الملعب ليحرم الفريق اللعب متي ما شاءت ارادة البرهان ، تلك لعمري مشاهد لعب الصبيان في ادارة شؤون السودان. البرهان تحركه رؤية عندما تنبأ والده بأن ابنه سيحكم السودان ، لم تذكرالنبؤة بأن الحكم لفترة انتقالية وأجل معلوم ، فالسعي الجاري أن يجعل البرهان الاماني خيولا يركب أعاليها ، ان كان استمرار بقاء البرهان في حكم السودان يحتاج الي فصل الشرق فليكن الناظر ترك علي رأس الامربتحريض اقليمي أيضا ، طموح قبلي يدفعه تآمر اقليمي و يقابله تطلع عسكري وليذهب بينهم السودان الموحد الي كتب التاريخ وسواليف امم سادت ثم بادت ، تحقيق تفكيك السودان لبقاء البرهان حاكما هو صنعاء وديار لابد من الوصول اليها وان طال السفر ، فلتغذ السير جحافل الشرق ولتقطع طرق امداد الادوية والمحروقات ، فالبقاء علي سدة الحكم مطلب تتلاقي عنده ليس رغبة البرهان وحلم والده بل للمخابرات المصرية مصلحة ومنفعة غالية ترخص من أجلها النفوس ليبقي السودان مسرح عمليات وقتال لا وطن استثمار وتنمية أو سلة غذاء العالم ، تطلق المخابرات المصرية كتائب الجهاد والدواعش من السجون وتزودهم بأحدث الاسلحة الفتاكة وترسلهم الي السودان لزعزعة الامن وفرض الاحكام العسكرية ، حجة جديدة يقبلها الامريكان والعالم لان الدواعش والحرب العالمية ضدهم بضاعة يسهل تسويقها وحشد الاحلاف عليها ، لا صوت يعلو علي صوت المعركة مع الدواعش ، ليبقي البرهان علي سدة الحكم لاستئصال الدواعش من بلاد ما بين النهرين، يبقي تحريك ايقاظ الخلايا النائمة من دواعش وغيرها هي الخطة البديلة لفض الاعتصام ، هكذا تتحقق أحلام المخابرات المصرية لحرمان السودان من رؤوس الاموال الاجنبية . ثورة ديسمبر 2018م جاءت ومعها حكمة الشباب ولله الحمد تحميها بإذن الواحد الأحد. تلك الحيل والأعيب المخابرات الاقليمية خبرها الشباب وهضموها من محاولة اغتيال الرئيس المصري مبارك الي معركة قتل شباب الثورة غيلة وفي صبح يوم من أبرك الايام في رمضان الخير، فرض الاحكام العرفية وحالة الطوارئ وما غيرها من حجج تلحق بتفكيك قرارات التمكين وتحريض الناظر ترك ودس عصابات النيقرز و ايقاظ خلايا ألإرهاب الهدف ابعاد حركة الاستثمارات الاجنبيةعن أرض السودان ، كلها محاولات لا تثني شباب الثورة عن بلوغ غاياتهم سلما لتحقيق سودان الحرية والعدالة والسلام. وتقبلوا أطيب تحياتي. [email protected]