ونفق التيه يتمدد والمسافات تطول والهواجس والمخاوف تصنع لوحة القلق والكل على حافة الهاوية تتملكه الرهبة وتسد افق بصره غشاوة عتمة المصير المجهول ولا احد يتكهن ما في رحم الأيام من منزلق وما بين الامس واليوم تبقى الشواهد تفسر حالة الإحباط وما سكن الطرقات من فواجع وما لا يراه الجميع ان الكارثة باتت وشيكة ، وما عاد من سبيل فكل شيء بات في حكم السقوط والوطن انجرف الى هاوية الضياع والكل متمترس خلف جدار واهي لا يحس بالمخاطر ولا يقرا عن الخطر ومكامن الضياع. ازمة مصنوعة بإتقان تسد افق الحل ومهاترات صبية تزيد من فتق الشقاق وتشعل نيران الأحقاد وتجرف الوطن الى مستنقع الفتنة وتلهب ساحة الاصطفاف لتضيف الى صورة الضياع لون غاتم ، وتغلق جسر التواصل وعلى متن العاصفة يقف الجميع والأرض تموج وتهتز والانشقاقات تفتح فوهة الجحيم وما عاد من سبيل للحل فالجميع لا يبصر الا مصلحته ومكاسبه وما نال من مغانم في لحظة غفلة حظى بالسلطة والثروة ، والمناصب صعبت سبيل العودة الى ازقة وشوارع النضال لقد فقد التاييد والوطن يغرق والكل يلام . ان الانشقاقات تضعف القوة وتمحق بركة النهوض وتعيق خطى التقدم وتزيد من عنت وبؤس الوطن وتوسع من ازماته ، ان الطريق الى الديمقراطية يحتاج لإيمان حقيقي بحقوق الاخرين في الوطن بعدل ومساواة واحترام كامل للراي الاخر مهما كان اتجاه اختلافه ولا ميزة لاي كائن فالحرية تشمل الكل ، وما تهاوى الوطن وانزلق الا عندما انتهكت الحقوق وغيب العدل وغاب القانون وسلكت النفوس متاهة الهوى ، وللتأسيس وطن يسع الجميع لابد من تعلية مصلحة الوطن فوق ضيق شهوة الذات . وخزة : ان العملاء اس بلاء وشر ما كانوا في وطن الا عمه الخراب ونعق في سوحه الدمار وحاقت به الكوارث وانتشرت فيه الفتن واشتعلت فيه الانشقاقات وسادت فيه الحروب ودوما ولاءهم لمن اطعمهم وصغر حب اوطانهم في نفوسهم الذليلة ومن يبيع وطنه يبيع شرفه وليس لعميل من شرف فهو في سوق نخاسة الانتماء لمن يدفع وفي عين مستأجره اهون وارخص من ذبابة بلا قيمة وثمن فهل يعي العملاء اثمانهم . [email protected]