تشهد اسعار السلع الاستهلاكية في البلاد ارتفاع كبيرا ومستمرا، ويفاجأ المواطنون كل صباح بسعر مغاير في الاسواق وفي المحال التجارية بالاحياء الذين يرجعون السبب لتجار الجملة واصحاب المصانع وتغييرهم للاسعار، في وقت لم تسلم اي سلعة من الارتفاع و يبرر الجميع ذلك بإغلاق الشرق في وقت اعلن فيه جهاز الاحصاء عن إنخفاض معدل التضخم للشهر الثاني على التوالي، مسجلا 365.82% لشهر سبتمبر 2021. وذلك مقارنة ب 387.56 لشهر اغسطس 2021، بإنخفاض قدره 21.74 نقطة. وكان معدل التضخم قد سجل الشهر الماضي، انخفاضاً للمرة الأولى منذ سنوات. وطبقاً لنشرة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء ليوم الخميس الماضي ، انخفض معدل التغير السنوي (التضخم) لمجموعة الأغذية والمشروبات مسجلا 226.93% لشهر سبتمبر، مقارنة بمعدل 260.76% الشهر اغسطس. كما انخفض معدل التغير السنوي (التضخم) الأساسي (بدون مجموعة الأغذية والمشروبات) مسجلا 515.46% لشهر سبتمبر 2021، مقارنة ب 541.06% لشهر أغسطس 2021. أيضا انخفض معدل التضخم للسلع المستوردة في سلة المستهلك وبلغ 203.44% لشهر سبتمبر 2021، مقارنة بمعدل 20 ,222% لشهر أغسطس. وأشار التقرير الى تصاعد معدل التضخم لاسعار السلع الاستهلاكية والخدمية لشهر سبتمبر 2021 في 8 ولايات. وكان أعلى تصاعد في ولاية وسط دارفور حيث بلغ 237.94 نقطة وأدناه في ولاية النيل الأبيض وبلغ 1,22 نقطة. كما سجلت 10 ولايات انخفاضاً، أعلاه في ولاية الجزيرة بلغ 259,47 نقطة، وادناه في ولاية كسلا وبلغ 1.76 نقطة. إنفلات الاسعار وكشفت جولة (الراكوبة) بعدد من اسواق العاصمة، عن انفلاتا كبيرا في الأسعار، والذي بموجبه إرتفعت أسعار السلع بصورة كبيرة،وكشفت الجولة عن إرتفاع وندرة في السكر بالاسواق . وأكد تاجر سلع بشرق النيل ل(الراكوبة) أن سعر السكر عبوة (50) كيلو قفز إلي (30) الف جنيه بدلا عن (23)الف جنيه،فيما بلغ سعر عبوة (10) كيلو (6.100) جنيه، وسعر عبوة 5كيلو (4.300) جنيه ،فيما إرتفع سعر رطل البن من (700)جنيه ،الي(800)جنيه ،فيما بلغ سعر الكرتون من زيت صباح 4 رطل (10.900)جنيه،فيما ارتفع سعر جوال البصل الي (22) الف والربع منه (2.800)جنيه،وعزا تاجر بصل الي انعدام البصل الجديد ،موضحا ان معظم البصل المتواجد باسواق العاصمة يأتي من الولاية الشمالية ، فيما بلغ سعر كرتونة الصلصة الحبة الكبيرة (8)الف جنيه،بدلا عن (7.600)جنيه،وسعر العلبة منها 700جنيها،فيما بلغ سعر جوال العدس 20كيلو (10.700) جنيها،والكيلو منه 850جنيه ،وسعر جوال الفاصوليا 100 كيلو (100.10)الف. وعزا عدد من المواطنين إرتفاع الأسعار الي ضعف الرقابة علي الاسواق، مماساعد ذلك في ظهور السماسرة والجشعين من التجار لاستغلال المواطن بزيادة أسعار السلع الضرورية. إرتفاع لا مبرر له من جانبه اكد استاذ الإقتصاد بجامعة النيلين مزمل الضي العباس في تصريح ل_(الراكوبة) ان إنخفاض معدل التضخم نتائج لسياسات اتبعها بنك السودان المركزي" سياسيات نقدية ومالية"النقدية متعلقة بترشيد الصرف وترشيد الإنفاق العام وذلك قلل من الاستهلاك الكلي ، وأضاف السياسة النقدية التي هي من خلال عرض وتحرير سعر الصرف الاجنبي للدولار والعملات الصعبة الاخرى ، مشيرا الي ان بنك السودان ساهم بعرض النقد الاجنبي في مزادات عالمية بالنسبة للجمهور والمؤسسات المالية داخل السودان في تقليل السوق الموازي بالنسبة لتجار العملة الذين اصبحو الان في نشاط اقل لان معظم الافراد عادة الثقة بينهم وبين الجهاز المصرفي وأصبح التعامل تعامل مباشر مع المصرف وأصبح ليس هناك دور للسوق الموازي الا حالات خفيفة وصغيرة موضحا "تجار العملة اصبحو يبحثون عن أعمال اخري في السيارات والعقارات وغيرها" وهذا دليل علي ان سياسة التحرير التي اتبعها البنك المركزي نجحت نجاح كبير في المحافظة علي معدلات التضخم . ولكن ارجع واستدرك قائلا : إرتفاع الاسعار يرجع الي عدم ضبط الاسواق وإغلاق الشرق الذي احجم عن عمليات الاستيراد مما أدي إلي نقصان في مخزون البلاد من السلع الاساسية ،وقال من الملاحظ معظم المنتجات في محل إنتاجها السكر والسلع الأساسية عندما نذهب للإنتاج في المصنع السعر منخفض وفي الاسواق بنسبة 150%او اكثر الذيادة لان هناك وسطاء بين المنتج والمستهلك والوسيط ياخذ نسبة كبيرة ويضيفها للأسعار وهذا عدم ضبط للأسعار ،مضيفا علي الدولة ان توضع دباجة لكل منتج يتم إنتاجه "سعر المنتج وسعر المستهلك " لانها تساعد في ضبط السوق لمحاربة ،جشع التجار وطمعهم واستغلال المواطن بحجة الدولار والدولار استقر والتضخم استقر وزيادة الاسعار ليس لها مبرر.
