أوقفه القائد حميدتي علي خشبة مسرحه المعد بعناية، البشير من علي خشبة المسرح يقلد القائد حميدتي أعلي الرتب العسكرية في تأريخ الجيش السوداني سليل قوة دفاع السودان التي برزت في عام 1925م، اختصر البشير المسافات بين الكلية الحربية وما قبلها من دراسات ومتطلبات، وعلي نظام (كراش كورس) اعتمد البشير معارك القائد حميدتي لحماية حلاله من الابل بديلا للتدريبات في مصنع الرجال، وعلي ذات البساطة والاستسهال رأي القائد حميدتي العملية وبدأ في توزيع الرتب علي عزوته وأفراد أسرته، وفاقت في سنوات قلائل أعداد البراءات والرتب العسكرية بين أفراد الدعم السريع ما يحوزه الجيش السوداني برغم مصنع الرجال وكلية نميري العليا ودراسات في مصر وأمريكا وتأريخ منذ عام 1956م. ثم قيض الله للقائد حميدتي رجلا اخرا يعتلي خشبة ذلك المسرح، جاء الابن عبد الفتاح عبر رؤية والده الشيخ البرهان واختيار الثوارله حاكما عاما للسودان صيدا ثمينا علي خشبة مسرح القائد حميدتي، في رغبته للحصول علي مزيد من أوسمة ورتب الجيش السوداني كان للقائد حميدتي ما تمني علي يد البرهان من علي خشبة المسرح، ثم الحقه نائبا أولا للحاكم العام وخلع عليه أيضا رتبة فريق أول وأصبح القائد حميدتي يجمع بين الحسنيين في المدنية والعسكرية بكسب البرهان. طموحات القائد حميدتي تتحقق بفضل من الله ثم فيوضات الذهب من جبل عامر تسهل عليه وتفتح الباب الي مزيد من الاستحواذ والتمكين. جاء حشر الحشود لمناصرة استمرار بقاء الحاكم عبد الفتاح في القصر مهمة تكفل بها القائد حميدتي وأعلن علي رأس الاشهاد بأنه علي ذلك زعيم، امتلآ المسرح يوم الزينة في قاعة الصداقة بمسار ومبارك الفاضل وأركو مناوي وجبريل والتوم هجو وتابعهم أردول، تقاسموا علي نصرة البرهان وشاهدهم علي ذلك القائد حميدتي وعيونهم علي سيارات الدفع الرباعي وما تحمله من أموال، كان الاعتصام وأعد جبريل وأركو مناوي وأردول والتوم هجو قبل ذلك مسيرة 16/10، تطالب حشودهم بحل الحكومة ثم حل الحكومة، ساحة الاعتصام ازدحمت بالذبائح وما طاب من المأكولات وسبائط الموز حضورا، للأسف فات علي المنظمين جبريل ومني أركو والتوم هجو وأردول أن القصر الذي أناخوا في رحاب ساحته مطاياهم وجعلوه ركنا لاعتصامهم له قصة طويلة وهي تأريخ السودان. لم يأخذ زعماء الاعتصام أن القصر الجمهوري كان في بداية عهده يعرف ب (سراي الحكمدارية)، في عام 1825م كان أول بناء للقصر من الطين اللبن في عهد الحكمدار محو بك أورفلي (1825-1826م)، في عهد الحمدارعلي خورشيد باشا (1825-1838م) أدخلت بعض الاضافات في عام 1834م. قام الحكمدارعبد اللطيف باشا عبد الله (1849-1851م) بإعادة تشييد قصر الحكمدارية في عام 1851م مستعينا بالطوب الاجرالمنقول من بقايا خرائب مدينة سوبا الاثرية وبعض المباني القديمة بأبي حراز. في فترة حكم الاستعمار المصري الانجليزي أعيد بناء القصر سنة 1899م وأكتمل البناء في عام 1906م. سيضيف الشيخ قوقل الي تأريخ القصر الجمهوري بالسودان قصة الاعتصام عند ساحته في 16 /10 /2021م، يسيرالذكربموائد الطعام التي بسطت وفيها لحوم الجروز والأغنام وسبائط الموز يوزعها بين المعتصمين الجواد الكريم مني أركو مناوي حاكم أقليم دارفور ويرقبه بعين راضية معالي وزير المالية جبريل ابراهيم، نخبة أبناء دارفور توزع اللحوم علي سكان الخرطوم بينما سكان المعسكرات في دارفور يرنون الي المنظمات العالمية لتقيم أودهم وتشبع جائعهم. يا للندامة والحسرة، ستحمل صحائف الحاج قوقل اهمال أركو وجبريل في اعداد حمامات متحركة للمعتصمين لقضاء حاجاتهم وتبرز الصور المصاحبة بعض المعتصمين يقضي حاجته الانسانية علي حوائط القصر ونحن في العام 2021م ويسجل الحدث كسابقة لم يثبت لها شبه أو مثيل منذ عام 1825م. تلك باختصار قصة رجال علي خشبة مسرح القائد حميدتي ما زال عبد الفتاح البرهان علي المسرح لينصب حاكما عاما علي السودان، مني أركو وجبريل يمنيان النفس بحل الحكومة ليبقي مني حاكما للإقليم وجبريل رئيسا للوزراء وسرا ينافسه التوم هجو وبالوصيد ينتظرأردول أعادة تثبيته خازنا للمعادن مع حصة دولارية تأتيه شهريا، القائد حميدتي من مسرحه يرقب الجميع وللقائد رأي اخر ستأتي به الايام. وتقبلوا أطيب تحياتي. [email protected]