تشهد أسواق العاصمة الخرطوم حالة من الركود وضعفا في القوة الشرائية ، فسرها بعض التجار بأنها(هبوط دون إستراتيجية يعقبه ارتفاع دون إستراتيجية) واوضح تجار أن الأسواق في نهاية كل عام تشهد انخفاضا في الأسعار وأن الارتفاع ياتي سبب تكلفة الترحيل،فضلا عن أن الأثر الذي تسببه الأوضاع السياسية ، وشكا عدد من التجار التقتهم (الراكوبة) من احتكار التجار للسلع ، وفي ذات السياق أوضح جهاز الإحصاء انخفاض معدل التضخم لشهر نوفمبر مسجلا 339.58 % مقارنة ب 350.84 لشهر أكتوبر بانخفاض قدره 11.26 نقطة، وفقا لبيان صحفي من الجهاز المركزي للإحصاء. وانخفض التضخم لمجموعة الأغذية والمشروبات مسجلا 195.89 % لشهر نوفمبر مقارنة ب 208.55% لشهر أكتوبر ، كما انخفض معدل التضخم الأساسي(بدون مجموعة الأغذية والمشروبات) مسجلا 428.34 % لشهر نوفمبر مقارنة بمعدل 508.83% لشهر أكتوبر بينما ارتفع معدل التضخم للسلع المستوردة في سلة المستهلك الى 200.03% لشهر نوفمبر. وكشفت جولة" الراكوبة " بأسواق العاصمة بالخرطوم عن انخفاض في أسعار بعض السلع نتيجة للركود في حركتي البيع والشراء و اشتكى عدد من التجار من ضعف القوة الشرائية. وقال إسماعيل تاجر جملة بسوق 6 الحاج يوسف: إن الاسواق تشهد ركودا في حركة البيع والشراء رغم وفرة البضائع ، وشكا من احتكار التجار لبعض السلع الاستهلاكية مبينا ، استقرار سعر جوال السكر عبوة 50 كيلو في (16.5) ألف جنيه، فيما بلغ سعر زيت صباح 9رطل (17.50)ألف،وسعر زيت الفول عبوة36 رطل(14.500) جنيه،فيما بلغ سعر كرتونة الصلصة (8.500)جنيه،وسعر لبن كابو 200جرام الكرتونه(7.147) جنيه ،الكيس منه (650)جنيه ،موضحا ارتفاع سعر الفول المصري الي (10)ألف، والعدس 4ونص بلغ سعر الجوال(16) ألف . وأشار تاجر سلع بسوق بحري محمد العوض، أن الوضع السياسي العام بالبلاد انعكس على ركود الأسواق متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من تراجع أصناف السلع الاستهلاكية الأخرى، وأوضح ارتفاع تكلفة الترحيل تنعكس علي أسعار السلع الاستهلاكية، مشيرا إلى أن الاستقرار المفاجئ يصحبه ارتفاع كبير في الأسعار، وقال نهاية كل عام تشهد الاسواق تراجعافي بعض السلع. وأشارإلى أن ،سعر بسكويت كابتن ماجد الكرتونه (1900 )جنيه وكرتونه شاي الغزالتين الرطل (9500 )جنيه وربع رطل( 5800) والوقيه (6400 )فيما بلغ سعر القنطار من البن ( 122)جنيه،والرطل منه (1800)جنيه ،وبكت سيقاالكاملة (5.550) جنيه ،ومن داخل الشركة( 4.840 )جنيه. ركود إقتصادي من جانبه يرى استاذ الاقتصاد بجامعة النيلين مزمل الضي العباس في حديثه ل(الراكوبة) أن انخفاض التضخم ناتج عن ركود اقتصادي في الأسواق (ضعف القوة الشرائية لدي الأفراد ) موضحا فقد النقود قيمتها إضافة إلي انخفاض معدالات الدخول ،مما أدى إلى ركود تام في السوق ،ونتح عنه الانخفاض في الأسعار في السلع الأساسية في السوق وبعض السلع الأخرى ،إضافة إلى بعض السياسات التي طبقت وساعدت في استقرار الدولار وانتعاش الأسواق الرسمية( النظام الرسمي من خلال التعامل بالدولار من داخل البنوك )مشيرا إلى أنه ساهم بشكل كبير في استقرار سعر الصرف وقلل من المتاجرة أو المضاربة في الدولار كما في السابق ،موضحا أن (السوق الأسود كان مساهم مساهمة كبيرة في التضخم وارتفاع أسعار السلع )وقال السياسات التي اتبعت" المزاد النقد الأجنبي" ساهم في البيع والشراء داخل البنوك التجارية والبنوك الأخرى،مما ساهم في استقرار العملات الصعبة وانعكست ايجابا في استقرار الأسعار.