الحكم الشمولي او (التولتاتارين) في العرف السياسي يعتبر من اقبح نظم الحكم على الاطلاق. هو من الناحية التطبقية تختلف نوع ما عن (الديكتاتورية) , حيث انها اشدة قبحا منها في الجانب التطبيقي ومعانات الشعب من ويلات وتبعات هذا النظام القمعي الوحشي . الشمولية كتعريف نظري هو نوع من الحكم يهدف الى التحكم المطلق فى حياة المواطنين في كل جوانب الحياة خاصة عبر عبر القمع واستخدام القوة المفرطة لبث الرعب والهلع وسط المواطنين للعمل على اخضاعهم لرغبة الدولة المركزية . الشمؤلية لا تعترف باي نوع من الحريات الشخصية ودايما ما تكبل حريات المنظمات الانسانية والاحزاب التقليدية وتهدف الشمولية الى اقتياد المواطنين نحو هدف وغاية وحيدة دون منح اي حق للاختيار . قطعا اليوم في السودان الفريق البرهان ومنظومة البشير الامنية تسوق الشعب السوداني برمتة نحو هاوية النظام الشمولي هذا , يتبلور النظام الشمولي اليوم بجد بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مؤخرا . لا يختلف اثنان ان القمع العنيف اللذي ليس له مبرر ضد المتظاهرين السلميين في السودان يهدف الي تعزيز نظرية التوجه الشمولي للحكم في السودان , فمنذ الانقلاب المشؤوم في 25 اكتوبر المنصرم وحتى الان قامت هذة القوات الانقلابية في قتل نحو 15 شخصا وجرح المئات من ابناء وبنات السودان اللذين ليس لهم ذنب سوى انهم طالبوا بحقوقهم الاساسية من حرية وعدالة وعيش كريم وان يعود كلاب لهب هؤلاء الى سكناتهم العسكرية حيث مكانتهم الطبيعية. ان التوجه المقصود من هذا النظام الانقلابي اليوم بفرض سياسة الامر الواقع ونقل السودان الى الحكم الشمولي القمعي مرفوض تمام ليس فقط لانه لا يتماشي مع موجة وموضة العصر لكن في المقام الاول لا يتناسب مع التركيبة الفطرية للمواطن السوداني ولمعظم القبائل السودانية التي ترفض مبدء الاستبداد وفرض الوصاية عليها . الشعب السوداني بفطرتة متمرد وثائر واي محاولة لاجبارة وخضعة لبرنامج حكم شمولي سيقابل بالرفض والعصيان. هتلر وموسليني واستارلين في روسيا كانوا هم رواد هذا الحكم الشمولي القمعي الوحشي الا انهم لم ينجحوا في مسعاهم الدموي ضد شعوبهم وكانت نهايتهم نهاية ماساوية تراجيدية و ذهبوا الى مذبلة التاريخ. هاهو الفريق البرهان لم يستوعب الدرس جيد من هؤلاء القادة الذين سبقوة في تطبيق هذا النموذج الشمولي في بلدانهم وكانت نهايتهم ماساوية. السودان والشعب السوداني الثائر في الشوارع اليوم حتما سيلقن هؤلاء العسكر ومن ناصرهم من دول الاقليم درس في الحرية وكيف ان ارادة الشعوب لن تكسر وتخضع لاي مقامر اراد ان يكبل حرية شعب هو رائد في الثورات والتحول الديمقراطي. نعم يريد الجنرال البرهان ومن معه من جنرالات الدم تحويل السودان الى سكنات عسكرية مغلقة وتكميم لافواة النشطاء السياسيين ومحبي الحكم المدني , الا ان هيهات هيهات , ان ينجح في مسعاة هذا ! سيفشل ويذهب الى مذبلة التاريخ وسينجح ابناء السودان الثائر في ارساء حكم ديموقراطي مدني سيعمل على هداية كل الشعوب من حولة. هم يرونه بعيدا ونحن نراة قريبا. وانها ثورة حتى النصر ..! . [email protected]