#بيان_مهم طالعنا في تجمع المهنيين السودانيين، مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عدد من المجموعة التي خرجت عن التجمع بعد رفضها للعملية الانتخابية، وعلى الرغم من ذلك مازالت تلك المجموعة تحمل اسم التجمع في تزييف واضح، ورغبة كامنة عند تلك المجموعة في اختطاف التجمع بعد نتائج الانتخابات التي لم يعترفوا بها رغم مشاركتهم فيها ، ولم تعترف بها كذلك قوى الحرية والتغيير، التي تدعي العمل من أجل التحول الديموقراطي وتضم في ذات الوقت مجموعة هربت من العملية الديموقراطية، بل وأنكى من ذلك أن قوى الحرية والتغيير استقبلت ذلك المؤتمر الصحفي بترحاب في تصريح لها مرحبة بما أسمته وحدة تجمع المهنيين السودانيين، وذلك يشير أيضا إلى الفشل الكبير لقوى الحرية والتغيير في تحقيق ما تدعو إليه من وحدة للقوى السياسية والثورية. جماهير شعبنا، من المهم جداً وضع الحقائق والمعلومات في نصابها الصحيح والسليم، فتلك المجموعة التي تحدثت في المؤتمر الصحفي عما أسمته وحدة التجمع هي التي عملت على انقسام التجمع برفضها للانتخابات، ولئن كانت تلك المجموعة قد دفعت بأكذوبة أن خللا قد صاحب تلك العملية الانتخابية، فإن ذلك مما يدعو للضحك والسخرية، فقد شاركوا في كل مراحلها ووافقوا على كل إجراءاتها وقبلوا بكل شيء فيها ما عدا نتيجتها، وذلك الأمر ذكره وأشار إليه أكثر من نفر منهم، بل وهنالك صور وفيديوهات توضح تواجدهم لحظة الفرز. إن موقف تجمع المهنيين السودانيين من التحالفات لهو واضح، فالتجمع ضمن الداعين لكتلة كبيرة وواسعة تعمل من أجل التغيير الثوري الحقيقي الذي يؤسس لسودان جديد يقوم على التحرر الاجتماعي والسياسي والعدالة الاجتماعية والسلام الحقيقي على أنقاض الدولة القديمة، وبذلك لن يكون التجمع شريكاً في تحالف يعمل على انتاج القديم، ويسعى للعودة إلى تاريخ ما قبل الانقلاب؛ أي عودة الشراكة بين العسكر والمدنيين تلك الصيغة التي أثبتت فشلها تماماً ، ومازالت الجهود النظرية والفكرية لكل قوى الثورة الحقيقية تبحث عن أفق لتحالف حقيقي يعبر عن ضرورة مولد دولة جديدة والتخلص من تركة الماضي الثقيلة المتمثلة في الدولة التي سادت منذ استقلال البلاد، دولة الاقصاء والتهميش والظلم الاجتماعي، ولن يكون تجمع المهنيين السودانيين ضمن أدوات الإرادة الدولية التي تعمل على فرملة عجلات قطار الثورة والاستعاضة عنها بإصلاحات لا تغير كثيراً من الواقع القديم المتوارث. إن تجمع المهينين السودانيين يعلم جيداً أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، ولن تعود تلك اللحظة التي برز فيها التجمع كجسم قائد ووحيد في ساحة الفعل الثوري، وذلك لأن استمرار الثورة أفرز كضرورة قوى أخرى مثل لجان المقاومة، ومازالت الحاجة مستمرة لتوسيع قاعدة المشاركة عبر قوى أخرى لم تشارك بصورة منظمة في الفعل الثوري، بل وما زالت الحاجة إلى النقابات بكل أشكالها عمالية ومهنية وغيرها من أجل أن تنهض الثورة بكل الروافع الثورية الممكنة. لقد أوردت تلك المجموعة في مؤتمرها الصحفي الكثير من الأكاذيب في سياق ما أسمته نقداً ذاتياً وهو أبعد من ذلك، بل عمل متحدثو تلك المجموعة على التبرير للأخطاء التي حدثت عندما كانوا متصدرين لمشهد قيادة التجمع، وبدلا من اللجوء إلى النقد الحقيقي لجأوا إلى التبرير وإلقاء تبعات الأخطاء على غيرهم، ولعل من أبرز ما ذكرته تلك المجموعة هي قولهم بإن الأزمة الداخلية لتجمع المهنيين أخذت شكلها المتصاعد منذ ما أسموه "حادثة اكتشاف تسريبات صوتية لمجموعة من أعضاء التجمع المنتمين للحزب الشيوعي في بداية يناير 2019″، وذلك كذب بواح، فتلك القضية تمت مناقشتها بصورة واسعة وتم تجاوزها من أجل العمل المشترك، لكنهم يطرقون عليها اليوم في هذا التوقيت بالذات من أجل ربط التجمع بالحزب الشيوعي، كما جرى ربط الكثير من القوى الثورية بالحزب الشيوعي، وذلك من أجل تصدير صورة ذهنية تظهر فيها تلك المجموعات كرافضة للوحدة التي يدعون إليها، ورافضة بالتالي للمساومة التي يسعون إليها جهراً وعلانية من أجل استعادة حكومة الفترة الانتقالية والشراكة مع العسكر مجدداً ، فذلك هو عزمهم ومقصدهم فتلك القوى لا تريد فعلا ثورياً من أجل تغيير حقيقي، بل المحافظة على الدولة القديمة التي يجدون فيها مصالحهم ومكاسبهم وامتيازاتهم. نشطت تلك المجموعة اليائسة فيما أسمته وحدة تجمع المهنيين السودانيين، غير أن القائمة التي رفعتها وحددت فيها أسماء الأجسام المهنية تضم العديد من الأجسام الجديدة التي شكلت ما بعد الثورة، ولم تكن في الأصل ضمن تجمع المهنيين، فعن أي وحدة يتحدثون؟ شعبنا الشامخ، إن تجمع المهنيين سيكون بالفعل ضمن الداعين لوحدة وتحالف جديد لكنها الوحدة والتحالف الذي يعمل على ضم أكبر كتلة ثورية ممكنة، من تنظيم الجماهير لأجل النجاح في تحقيق الأهداف والغايات الثورية من خلال العمل الثوري اليومي الدؤوب الذي لا يعرف التعجل، وذلك أمر من شأنه أن يحقق التحالف المرجو، فالثورة تضم في كل مرة قوى اجتماعية جديدة وأجسام ونقابات وممثلين حقيقين للثورة والثوار. ما بتحكمونا #لا تفاوض لا شراكة لا شرعية إعلام التجمع 5 فبراير 2022م