يحزنني حقا حال السودان هذه الايام … فكأنما سماء بلادي ملبدة بالغيوم … وكأن شوارعه قد اصبحت حمراء بدماء الابرياء … ولا صوت يعلو فوق صوت الدوشكا والتاتشرات وصراخ امهات الشهداء … وكل احيائنا اصبحت غير وديعة … ولم يعد ليلنا هادئا وجميلا… وازداد حقا إحساس الخوف والقلق في كل البيوت … الناس خوفا في البيوت من الكجر … وغاب عنا نهائيا الشعور بالامن والأمان … فتمددت أحاسيس الخوف في الكثير من النفوس الرقيقة … وأصبح ضمن قائمة احساس وتفكير كل مواطن الحصول علي مسدس بكامل طلقاته أو أي سلاح لتأمين حياته وابنائه … وهنا نصرخ عاليا في وجه العسكر اللعين والحركات أين ذهبتم بالسودان الجميل … وما هذه الفوضي التي بدأت تعم البلاد … أمعقول خطف طفل صغير وتهديد امه عيانا بيانا امام المارة لسرقتها … أمعقول مهاجمة صالة افراح وحفلة عرس وسرقة ذهب نسائها جهارا … أمعقول طرق منازل الآمنيين للسرقة والهمبته بالسلاح … أمعقول ضرب الثوار ودهسهم بالتاتشرات عمدا… أمعقول قطع طريق المواطنين داخل احياء الخرطوم ليلا … أمعقول قتل مسافر في الطريق الي المطار بتاتشراتكم القبيحة … أمعقول الهجوم المسلح علي المشافي بعد كل مليونية واقتياد الجرحي… فأي تصحيح هذا الذي تتحدثون عنه … واي بلد هذه التي تسيرون به خبط عشواء … ولماذا اصلا بقاء كل هذه الحركات المسلحة في المدن حتي هذه اللحظة… ولماذا اصلا اصتناع كل هذه السيولة الامنية والفوضي … ولماذا اصلا الاصرار والرغبة في تركيع هذا الشعب الابي … صدقوني نريد امنا وامانا وحرية وعدالة وطمأنية وسلام ولقمة عيش لهذا المواطن المسكين … نريد له حياة رغيدة ينعم بها كسائر شعوب الارض… ولما لا فبلادنا قد حباها الله بالنعم والانهار والاراضي الخصبة والموارد … فلماذا نجعلها جحيما تسرح في اركانه 7 جيوش مدججة بالسلاح … اهي خدمة تدفعونها لاجندات وتآمرات خارجية ام ماذا … اليس عجيبا ان يروج بعض العملاء انهم يريدون السودان خاليا دون سكانه… ولماذا جعلتم الجوع والمعاناة عناوينا تلهج بها السنتكم في كل مكان … لا والله … خسئتم يا هؤلاء … فالسودان سيظل عصيا عليكم … ولن تتواصل تآمراتكم واهدافكم الاستعمارية … ولن يبقي السودان بهذا الحال المزري متحملا لهيب الحري … وظني ان الثورة لن تتوقف ابدا … و سيبلغ السودان مراده … صدقوني السودان في ضياع .. والي الله المشتكي … [email protected]