بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى شهداء المتاريس
مجزرة الثامن من رمضان.. بداية الخيانة!!
نشر في الراكوبة يوم 09 - 04 - 2022

* عضو مقاومة الحاج يوسف : مجزرة الثامن من رمضان بداية خيانة المجلس العسكري للثورة!!
* عضو تنسيقية لجان مقاومة امبدة: أحداث الثامن من رمضان كانت أول طعنة في خاسرة ثورة ديسمبر المجيدة!!
* عضو مقاومة بحري: تنفيذ انقلابهم المشؤوم وهو نهاية الخطة التي مهدوا لها منذ البداية!!
مجزرة ليلة الثامن من رمضان او ليلة المتاريس كما يسميها الثوار تفاجأ فيها المعتصمين أمام القيادة العامة بعد مغيب الشمس مباشرة، وهم يجمعون أواني الافطار الرمضاني شارعين في تدشين البرامج المصاحبة تفاجأوا بالرصاص الحي وهو ينهال عليهم من أعلى كبري المك نمر بصورة عشوائية في البداية ثم أخذ ينتظم بعد قليل ..كان الرصاص ينهمر كالمطر وكأنه مصوب ناحية اشخاص محددين مما ادى الى وقوع العديد من الاصابات ، ولم يكن في مقدور الثوار من شدة الرصاص الوصول الى المصابين لاسعافهم في بادئ الأمر… ثم سكتت أصوات البنادق برهة لتعاود للمرة الثانية، ولكن هذه المرة من داخل جامعة الخرطوم لترتقي ارواح تروس المتاريس ، ويومها أدهش اعداء الثوار ثباتهم وصمودهم أماء الرصاص ودماء الشهداء والجرحى لتتحول اغلب خيام شارع النيل في تلك الليلة الى خيم للطوارئ، ولم يفارق الثوار متاريسهم لدرجة انهم نزلوا الى النيل وجلبوا مركبا واحتموا خلفها من الرصاص حتى يتمكنوا من سحب المصابين . دارت هذه المعركة بين سلاح الغدر وسلمية الثوار حتى العاشرة مساء وارتقى احدى عشر شهيدا وفارقوا متاريسهم واخوانهم ، واعتبر الثوار مجزرة الثامن من رمضان تمثل أول خنجر في خاصرة الثورة .. في وقت كانت تتناقل فيه الانباء عن اتفاق وشيك بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وقتها .. وكان من الواضح ان الثورة المضادة هي التي وقفت خلف هذه المجزرة لانها لا تريد لهذا الاتفاق ان يكتمل .. وفي ذكرى مجزرة الثامن من رمضان "الجريدة" استطلعت عدد من قيادات لجان المقاومة وقوى الحرية والتعيير لاعادة قراءة المشهد السياسي وهل كانت بداية لخيانة المجلس العسكري لاهداف الثورة وصولا الى تنفيذ انقلابه في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي؟
* قراءة المشهد
وفي عودة لمجريات احداث ذكرى الثامن من رمضان للعام 2019 في اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة، قال عضو لجان مقاومة الحاج يوسف – فضل حجب اسمه- ل"الجريدة" لم نكن نقرأ المشهد حينها بطريقة صحيحة و تفاعلنا بايجابية حينما وجهوا بتشكيل لجنة تحقيق في تلك الاحداث، وفي تقديري الحادثة برهنت مدى تعرض العساكر لضغوط في التفاوض وأنهم ارادوا عبر الهجوم قلب الطاولة ليكونوا في موقف قوة يتيح لهم فرض المزيد من شروطهم، والملاحظ أنهم بعدها جاؤا ليحدثونا بان كولمبيا خارج حدود الاعتصام ليبلع ممثلينا في للتفاوض الطعم، ويفوتوا علينا ضغطا مجانيا بأن يكون ردهم للعسكر حينها بأنكم شركاء ومسؤولين عن تأمين كل شبر في هذه البلاد ، ولو وقف شخصان في اقصى حلفا أو في كاودا فأرضهم تكون حدود الاعتصام وانتم مسؤولين عن تأمينها.
وعاد بذاكرته حول تلك الاحداث وقال:" كان المجلس العسكري الذي يستميت من اجل الابقاء على الاعلام والقضاء والاجهزة النظامية تحت تصرفه حتى يستطيع حماية امبراطورية (بني كوز) بعيدا عن يد العدالة وكان الاعتصام وقتها كرت الضغط الوحيد بيد الحرية والتغيير لذا كان فضه امرا حتميا" وأضاف مجزرة الثامن من رمضان كانت اولى المحاولات التي تكسرت تحت عزيمة الثوار ،واضاف : في ذلك الوقت كنا نعتقد ان هناك كتائب ظل و قوى الردة التي لا تريد اكتمال الاتفاق وسوقوا لنا هذا الاعتقاد، تساءل لا احد يملك ذرة عقل يمكنه اطلاق الرصاص على سوح القيادة العامة ويذهب ولا احد يعلم عنه شيئا؟، وذكر بانه دار حوار بين الثوار مطولاً في ساحة اعتصام القيادة العامة وطرحت تساؤلات من بينها من المسؤول عن الحماية والامن في هذه البلاد ؟ هل كنا نحمي نحن القيادة العامة بمتاريسنا واجسادنا؟ وهل مازال الرصاص يمطر علي مقربه منهم ولا يعلمون مصدره ؟
وأردف لكن ما تكشف لنا بعدها ان العسكر هم المستفيد الاول مما يتعرض له الثوار في ساحة الاعتصام لانه كان اداة الثورة الوحيدة التي تستخدم ضد العسكر ، وكان سلاح تفاوض المدنيين ، والعسكر لا يريدون التفريط في القضاء ولا في الاجهزة النظامية ولا في الاتصالات وهم يدركون ان نجاح الثورة وبلوغ غاياتها في عودة القضاء، لذلك كان اصرارهم على تعيين رئيس القضاء والنائب العام ، واعتبر احداث الثامن من رمضان كانت اولى خطوات المجلس العسكري للتجهيز لفض الاعتصام والتخلص منه حتى يتيح لهم فرص الضغط على قوى الحرية والتغيير ، واردف : وقد كان شغلوا (قحت) بلجنة التحقيق وذهبوا وتخلصوا من كولمبيا التي كانت هي الاخرى مدخلا لمجزرة القيادة العامة وحدث ما حدث.
* مواجهة النظام الاستبدادي
يقول الثائر محمد الصحابي الثامن من رمضان الذي يُصادف 13/5/2019 مرحلة حساسة وحيوية للغاية في مسيرة الحراك الثوري لثورة ديسمبر المجيدة، فهي ملحمة ثورية خالدة في سجل التاريخ الثوري المقاوم والمناهض للديكتاتوريات،وعاد بذاكرته قائلا: في هذا اليوم كان قد تخطي الإعتصام مدة شهر وبضعة ايام على ملحمته التي إقتحم فيها الثوار سوح محيط القيادة العامة عنوة وإقتدارا، واضاف منذ اليوم الأول كان الإعتصام في مواجهة نيران النظام الإستبدادي ويجدر بالذكر تصدي الضابط حامد لأول هجوم على الإعتصام وثباته بشموخ في موقعه المنحاز لإرادة الشعب حتى تمت إصابته برصاص القناص، بعدها تكرر الهجوم و المناوشات على الإعتصام والتي كان هدفها فض الإعتصام ، وإستمر الهجوم حتى بعد سقوط راس النظام المدحور إلا ان جاء يوم 8 رمضان لنشهد الملحمة البطولية الخالدة الممهورة بدماء الشهداء المجد والخلود لهم.
واضاف : ففيها تجلت معاني الصمود والجسارة و البسالة والإقدام، فالثوار العزل السلميين واجهوا الرصاص الحي في شارعي النيل والجمهورية، لم يتزحزحوا رغم الهجوم الوحشي والرصاص الحي، حينها انتج هتاف (إسعاف وراء اسعاف مرددين هتافات " مرحب حبابو الموت.. والله ما بنخاف) و (يا انت يا وطنك.. جهز عديل كفنك"، وسداَ منيعاَ لعدم إفلات الجناة من العقاب،واعتبر ان هذا اليوم كان بمثابة تجربة عسكرية عملية تُمهد لفض الإعتصام، وزاد : ولاحقاً حدثت مجزرة القرن في الثالث من يونيو اي بعد 20 يوم فقط من مجزرة 8 رمضان، وواجبنا كثوار الوقوف سدا منيعا لعدم افلات الجناة من العقاب، وجرائم القصاص لا تسقط بالتقادم، ورأى ان عملية إرجاع التروس بعد تمددها غضباً إثر مجزرة 8 رمضان ووصلها اسفل كبرى المك نمر (الحاويات حالياً) خطأ إستراتيجي فادح سهل مهمة فض الإعتصام من جهة شارع النيل لاحقاً، وحمل المجلس العسكري كامل المسئولية عن تلك الأحداث ومسئولية دماء الشهداء وارواحهم التي إرتقت الي السماوات العليا، وانتقد تصريحات المجلس العسكري بان هنالك مندسين وسط الثوار يحملون أسلحة وأن الثوار مددوا تروسهم في شارع النيل وعطلوا مصالح المواطنين وإن منطقة كولمبيا منطقة موبؤة بالجريمة وأصبحت مهددة للمواطنين المارين بطريق شارع النيل.
* مجزرة القرن
وتابع في العودة بذاكرته الى تفاصيل احداث مجزرة الثامن من رمضان قائلا ان المريب في الأمر أن جزئية من هذا الخطاب إستطاعت النفاذ الى ارض الإعتصام حيث شهدنا مقولة كولمبيا لا تُمثل الثورة وفي تقديري الهدف للعسكر كان من ذلك هدف بعيد المدى يؤشرون العسكر على كولمبيا ولكن فوهة تخطيطهم كانت تُريد الإعتصام هدفاَ لنيران اسلحتهم وترسانتهم العسكرية،وقد كان لهم ذلك لاحقاً.. حيث كانت كولمبيا هي المدخل الإعلامي لفض الإعتصام وتغبيش وتضليل وعي المواطنين، فاوهموا الجميع بكولمبيا وإنقضوا جهاراَ نهاراً على الإعتصام بشكل مباشر، لتظل مجزرة القرن وصمة عار في سجل القوات النظامية السودانية.، بجانب انها تسعى لمحاولة إحداث شرخ وسط الثوار حول كولمبيا، ما بين مؤيد بكولمبيا وهي تُمثل الثورة ومن يري ان كولمبيا لا تُمثل الثورة، وقد نجح هذا الهدف لحد ما وانتجت ذلك اهازيج وهتافات كولمبية ما زالت تُردد في المواكب المستمرة التي تُنشد الحرية والسلام والعدالة.
* التأمر على الثورة
واعتبر الصحابي بأن مجزرة الثامن من رمضان ليست بداية لخيانة المكون العسكري للثورة ودلل على ذلك بان بداية خيانة المكون العسكري للثورة بدأت منذ تعنته حول عدم تسليم السلطة المدنيين، وتجلت تلك الخيانة بشكل صارخ في بداية التفاوض في يوم 13ابريل وحمل الحرية والتغيير أيضاَ وزر الدخول في عملية تفاوضية مع المجلس العسكري لجهة ان من المعروف للجميع أن أي عملية تفاوضية تفرض ان يكسب فيها الطرفين وتلك قواعد التفاوض، وزاد : لذا نقول ان بداية التآمر على ثورة ديسمبر المجيدة هي بدء عملية المفاوضات مع المجلس العسكري التي انتهت الى حكومة شبه مدنية او نصف عسكرية إن جاز التعبير، واستدرك : ولكن تحت مظلة سلطة عسكرية كاملة الدسم ولاحقا أفضت تلك الشراكة الملغومة التي وسمها الثوار بشراكة الدم الى الإنقلاب العسكري المشئوم في 25اكتوبر من العام الماضي، و الكتلة الثورية الحية الملتزمة جانب التغيير الثوري عازمة على إسقاط الانقلاب العسكري وتجاوز نصف الثورة إلى ثورة كاملة، وتجسد ذلك في إحدى شعاراتها المنتجة في الإعتصام "يا سلطة مدنية يا صبة أبدية".
* ذكرى اليمة وبقعة سوداء:
وقدم عضو تنسيقية لجان مقاومة امبدة دار السلام "جازم" تعازيه لاسر شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وقال نعزي انفسنا والشعب السوداني في فقدنا لثوار قدموا ارواحهم رخيصة من اجل بناء الوطن، ونترحم على شهداء مجزرة فض الاعتصام ، ونخص بالتعازي شهداء الثامن من رمضان للعام 2019م، ووصف احداث ذكراها بالاليمة، واعتبر أنها بقعة سوداء في ايام الثورة بعد انتصارها باسقاط نظام البشير وابن عوف، واضاف: احداث الثامن من رمضان كانت اول طعنة في خاصرة ثورة ديسمبر المجيدة.
وعاد بذكراته قائلا : عندما نسترسل بوضع العلامات لبناء الافكار وتوجيه التهم نجد على الرغم من انه استبقت حادثة الثامن من رمضان وقائع واشارات خيانة من المكون العسكري الا انه يعتبر الثامن من رمضان من الايام البارزة والعلامات الواضحة في تفاصيل الثورة وبداية لاشارة قوية بوجود طلاق مابين الثوار و المجلس العسكري في ذلك الوقت ، وتأكد ذلك عندما تغيير المشهد من حراسة المعتصمين الى توجيه التاتشرات والدوشكات نحو الثوار في الوقت الذي كانت تتفاوض فيه قوى اعلان الحرية والتغيير مع المجلس العسكري وكان كل الشعب السوداني يرفع راية ( تجمع المهنيين السودانيين يمثلني.)
وجزم بأن المجلس العسكري بدأ بمحاولة شق صفوف المعتصمين وشتات وحدة كلمتهم بمنهج سياسة التفريق بين الشعب والحاضنة المفاوضة، وبرر ذلك لجهة انه اثناء التفاوض اتى قيادات قوى اعلان الحرية للمعتصمين واخطروهم بمخرجات التفاوض وشروط المجلس العسكري في ذلك الوقت وانه يضع شروط للالتفاف على اهداف الثورة وكانت ردة فعل المعتصمين تجاه تلك الشروط الرفض التام لها، وتم تقديم اقتراح من قبل الثوار للمكون المدني بأن تكون المفاوضات شفافة تعرض على شاشة تلفزيون السودان، بجانب ان يكون هناك جسم يمثل الشارع في المفاوضات، الا انه لم يتم تنفيذ تلك المقترحات، واعتبر "جازم" ذلك اول بدايات الانشقاق والشرخ بين الثوار و تجمع المهنيين السودانيين وقوى اعلان الحرية ، واتهم جهات لم يسمها بانها قامت بالعمل على ظهور اجسام هلامية ظلت تعمل على خلق اصوات نشاذ وزاد : من هنا بدات التصدعات والانشقاقات وبعد ذلك بدا المكون العسكري يستغل ذلك وظهر ذلك بصورة واضحة بعد ظهور قوات الدعم السريع بشكل واضح عكس ما كان يدعون بأنهم يحمون الشعب السوداني، والاعتداء بالضرب بالهروات على الثوار واطلاق الرصاص الحي على حراس المتاريس، بجانب توجيه اساءات لفظية وكانت النتيجة النهائية ضرب الثوار وقتلهم، وانتقد تصريحات المجلس العسكري في ذلك الوقت بأن الذين قاموا بذلك خلية ومندسين واردف: ومن هنا بدا يظهر الطرف الثالث الذي تدعيه القوات النظامية، ولن ننسى ذكرى الثامن من رمضان.
* عقبة كؤود
وعرج عضو تنسيقية لجان مقاومة امبدة "جازم " في حديثه قائلا : الان نحن نواجه عقبة كؤود وهي الانقلابات العسكرية ، لذلك يجب ان يتم تغيير العقلية السياسية بالاستفادة من الاخطاء السابقة والعمل على وحدة كاملة لقوى الثورة الحية وكل الشعب السوداني من اجل بناء الوطن، وحمل مسؤولية الازمة السياسية الراهنة الى الاخطاء التي قامت بها قوى الحرية والتغيير وكذلك تجمع المهنيين، الا انه عاد واستدرك قائلا لكن الان بالنسبة للجان المقاومة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وتجمع المهنيين والاجسام الثورية والكيانات المؤمنة بالتغيير لا بديل سوى التوحد لاسقاط الانقلابيين ونوه الى ان لجان المقاومة ليست ضد وحدة قوى الثورة، واردف: لكن يجب ان نتوحد بكل اطيافنا الاثنية والمجتمعية والعرقية لاسقاط الانقلاب ولارسال رسالة قوية جدا بأنه بعد اليوم لا يوجد انقلاب عسكري، وأكد قبولهم بشدة وحدة قوى الثورة واستدرك قائلا :لكن هذا التوحيد يجب ان لا يتجاوز اهداف ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في "الحرية ، السلام، العدالة" التي تكون بمثابة دستور البلاد.
* خيانة العسكر للثورة
من جهتها قالت عضو لجان مقاومة بحري فضلت حجب اسمها ل"الجريدة" :اولا نترحم على شهداء الثامن من رمضان وكل شهداء الثورة المجيدة ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة في شهر الرحمة ، حيث تمر ذكراهم ولن ننساهم كأول حصيلة عددية كبيرة تسقط في عهد العسكر وتحت حمايتهم، واعتبرت ان الثامن رمضان هي اول بداية لخيانة العسكر للثورة، واضافت ثم تاتي الخيانة الواحدة تلو الأخرى وتم فض الاعتصام الذي يعتبر الخيانة الاكبر وذكرت هي ليست خيانة فقط بل هي وأد للثورة متمثلا في تسلمهم السلطة والتخلص من الثوار الذين طالبوا بحقوقهم كمواطنين ، ثم تتواصل الخيانة بعمل العراقيل لاضعاف حكومة الحرية والتغيير والمؤامرات مثل اغلاق ميناء بورتسودان بالاتفاق مع ناظر الهدندوة محمد الامين ترك ، ليتم فتح الميناء عقب تنفيذ انقلابهم المشؤوم وهو نهاية الخطة التي مهدوا لها منذ البداية ورأت ان البداية لم تكن بالاتفاق مع الحرية والتغيير ولكن بداية مؤامراتهم كانت قبل السقوط وقد صاغوا طريقة العودة جيدا ليس باعتمادهم على قوة السلاح في وجه الثوار العزل فقط بل باستخدامهم أحزابا للهبوط ثم استغلوا الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا في الاتفاق معهم على ما اسموه الميثاق الوطني حسب ما ذكر رئيس الجبهة الثورية مني اركو مناوي الذي قال إنهم اتفقوا سويا على نقاط وجميع النقاط التي ذكرها ضد الثورة ومطالب الثوار.، ورجحت بأن الاتفاق الذي تم بين رموز عناصر المرتمر الوطني المحلول والمجلس العسكري شمل تقديم وعود لقيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول بعدم تقديمهم للمحاكمات ومن ثم اعادتهم الى مؤسسات الخدمة المدنية مجددا من خلال تربعهم على راس كل اللجان، وايضا تعهدوا لدول المحور انهم لن يفرطوا في قيادة البلاد للمدنيين ، واتخذوا قحت مطية لتحقيق كل امورهم التي لا يستحون من تحقيقها في ظل حكم المؤتمر الوطني ، واسرعوا الى التطبيع مع اسرائيل عن طريق رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في عهد قحت حتى تكون الأمور اكتملت عند عودتهم !
وتابعت وبذلك تكون قد اكتملت نهاية المسرحية على الثورة بخروج عناصرهم من المعتقلات بعد اسقاط التهم الجنائية ، فضلا عن انهم مثلوا على المجتمع الدولي حتى يتم رفع السودان من الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات باستخدام الشعب السوداني عبر ثورة ديسمبر المجيدة وادعائهم بأنهم انحازوا لها للخروج من دائرة العقوبات الاقتصادية ورفع الديون،وانتقدت صمت حركات الكفاح المسلح المشاركة في الانقلاب من تقديم رموز النظام السابق بما فيهم المخلوع الى المحكمة الجنائية، وطالبت المجتمع الدولي باستمراره بالضغط بعدم فك الديون واستمرار العقوبات، ووصفت المجلس العسكري وعناصر النظام السابق بالشياطين في تفكيرهم. ودعت إلى توحيد قوى الثورة الحية لاسقاط الانقلاب.
* تقويض الارادة الجماهيرية
وصف القيادي بقوى الحرية والتغيير شهاب ابراهيم الطيب ذكرى الثامن رمضان للعام 2019 بالذكرى المؤلمة للشعب السوداني، وقال في ذلك اليوم تكشفت لنا نوايا المكون العسكري اتجاه رغبة الثوار السلميين باستهداف منطقة كلومبيا ومتاريس شارع النيل في محاولة منه لتقويض الارادة الجماهرية ، ورأى بأن مجزرة فض اعتصام القيادة العامة هي اول انقلاب نفذه المجلس العسكري ما بعد سقوط البشير في 11 ابريل.
الجريدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.