ماقيل عنه بانه حوار بين محامي مدبري انقلاب 30 يونيو1989م وما دار فيه من كلمات وعبارات لاتليق بالمحاماة والمحامين، وان كان الذين قاموا بنشره قصدوا الفتنة الجهوية التى لاتبغي ولاتذر الا ان ديننا الحنيف ووطنيتنا التى لاتقبل المساومة واخلاقنا الحميدة ترشدنا الى التحلي بالعقل فى هكذا قضايا المنتصر فيها مهزوم، فالقتل المعنوي ادأة فاعلة من ادوات العمل السياسي يلجأ اليها السياسين للضرورة السياسية، فقد لجأت اليها السعودية والامارات والبحرين ومصر فى 5 يونيو 2017م لتدمير مصداقية وسمعة قطر فيما عرف وقتها بالمقاطعة السياسية لاتهامها بتأجيج الصراعات الداخلية ودعم التنظيمات الارهابية وايواء مطلوبين يدعمون السياسات الايرانية فى المنطقة، هذا طبعا فى التاريخ الحديث، اما فى التاريخ القديم فقد لجأ اليها لينين فى تدمير بالخانوف وكاوتسكي وغيرهما من اباطرة التنظير حتى ان ستالين اقنع البلاشفة ان نزخاروف ابوالقنبلة النووية السوفيتية اصيب بالجنون فاودعه مستشفى للامراض النفسية والراجل فى كامل صحته العقلية. فالحريق السياسي او القتل المعنوي جزء من اللعبة السياسية كما اسلفت وهو عندما يكون على نار هادئة يلقى القبول والاستحسان دون قيد او شرط اما اذا كان عنترية ورجالة ومن غير التزام بشروطه وفنياته فانه لا يريقى الى مرتبة القتل بقدر مايتم وصفه بالمهزلة التى تشي ببلادة القاتل. والاخطاء الفنية فى المقطع المتداول لاتحصى ولا تعد واهمها ان الجزئية المتعلقة باقالة الاستاذ لقمان احمد لم تكن فى زمانها ومكانها المناسب اضافة الى سب العقيدة اخل اخلال شديد بمصداقية المقطع ، فالاسلامين نختلف او نتفق لايسبون العقيدة سيما فى نهار رمضان وعلى عينك ياتاجر ، وثانيا ان الفاظ مثل عب، وشباب محرشين، واعداد فطيره، وغيرها من الالفاظ التى تخدش الحياء لا يمكن ان يتفوه بها مجنون فى محكمة فضلا عن محامين كبار. ان ثورة ديسمبر المجيدة وأدتها المغامرات الفردية وزبحتها الاجتهادات الصبيانة التى لاتحترم عقول المتعاطفين مع الثورة، فقد اثارة واقعة اغتيال الدكتور حمدوك شكوك المراقبين المحلين والدولين حول تعهد الثوار بالثورة ورعايتها بالحجة والمنطق لا بالبلطجة السياسية التى تعريها من القيم الثورية، واليوم تعيد هذه التمثيلية السمجة نفس هذه الشكوك، فهل هى لعنة الكيزان ام مجرد غباء من غير حسبان!. [email protected]