أصيب 142 ثائرا متظاهرا ، بعنف مفرط من قبل قوات الانقلاب التي اعتدت أيضا على مستشفى نقل إليه الثوار الجرحى. وتمنع القوانين الدولية التعدي على مرافق تلقي العلاج، لكن قوات الانقلاب لا تزال تواصل الاعتداء على المستشفيات وتمنع وصول المتظاهرين المصابين إليها. وقالت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية الطوعية الناشطة في متابعة أوضاع المعتقلين السياسيين والدفاع عنهم ،وفي بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنها أحصت 142 حالة إصابة في مستشفى (الجودة) ، بينها ثلاث حالات خطرة، فيما تم نقل 7 مصابين إلى مستشفيات أخرى. وكشفت المجموعة عن رصدها الاعتداء على ثائرين بعد اعتقالهما ورميهما في خور بالخرطوم 3. وقالت المجموعة إن مواكب الخميس تعرضت لعنف غير مسبوق، حيث استخدمت القوات الانقلابية مقذوفات الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي وسلاح (الخرطوش) ، إلى جانب الدهس بالسيارات العسكرية ومدرعات الشرطة ، والطعن بالسكين. من جانبها ، قالت لجنة الأطباء المركزية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن "القوات الانقلابية قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع أمام مستشفى (الجودة) مباشرة". وأشارت إلى ذلك أدى لاختتاق المرضى الذين بينهم حالات حرجة وأمراض مزمنة كأمراض القلب والجهاز التنفسي، إضافة لاختناق الطاقم الطبي والمرافقين". وأضافت: " القوات الانقلابية لا تراعي حرمات المستشفيات وهي مجردة من القيم الأخلاقية والإنسانية". وفضت قوات الانقلاب آلاف المتظاهرين المطالبين باستعادة الحكم المدني، بعد تجمع عدة مواكب، ومنعتهم من الوصول إلى القصر الرئاسي الذي حددوه وجهتة لهم . وكانت قوات الانقلاب نشرت تعزيزات عسكرية كبيرة في وسط وشرقي الخرطوم، وهي المنطقة التي تضم أهم المقار الحكومية بينها القصر الرئاسي ومقر مجلس الوزراء ومقر قيادة الجيش، كما أغلقت جسر (المك نمر) الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري. وتقود لجان المقاومة الاحتجاجات ضد الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، بدعم من قوات الدعم السريع والحركات الموقعة على اتفاق السلام. وارتقى 96 شهيدًا، أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات ، قتل أحدهم دهسًا بناقلة جند الشرطة والبقية بالرصاص؛ إضافة إلى آلاف المصابين.