ما أراه في هذا المشهد من الإستفحال وقد بدأ الفعل السياسي في زياده من الحساسية والتعاظم الفكري السياسي التي زلت تمارسها النخبة عبر تاريخ التحولات السياسية في السودان أو لاحقاً تُشكل عبرها الوعي السياسي العام من خلال مسلمات ثابتة "الوصاية، السيطرة" والدخول إلى مآمرات التسويق وتسويات المصالح ؛ الأمر الذي لم تتّعظ منها القُرآ السياسيون والذي كان بمثابة نسف لمفهوم الثوره، والتغير الجزري، والتي تنتهي أخيراً بصراع إيدولوجيات صماء لا برامجية الفكر ونتيجة كسب ومطامع سلطوية بنيتها الأساسي الوصاية السيطرة والمآمره، حيث تُظهر هذا الصراع بشكل ٍ لافتُ للنظر نتيجة تأثيره الواضح على الوعي الكلي الجماهيري للشباب الثوري "لجان مقاومة، تنظيمات مدنية، سياسية أو طلابية، أحزاب أم جبهات شعبية أو كفاح مسلحة" في تكييف برامجها بما تتوافق مع متطلبات الواقع ومعالجته بصوره تفاهم مشترك لا تنافس مصلحي والتنازل لصالح المصلحة الكلية الوطنية، اي خلق نموزجاً فكرياً سياسياً تحدث تغييراً سياسياً هيكلياً Updating & creating a new political-intellectual model يستطيع أن يجد المفارقة أو المقاربة لا التشتت لما تُرفض أو تُقبل بصوره تحقق شعارات الثورة من العدالة والسلام والحرية ،ولتكون هذا شعاع التغيير الأول التي تنير الطريق أمام السقوط الأعظم للطواغيت وبيادق الإنقلاب الذين سسيسحقهم طوفان اللجان وقوة التغيير الجذري عاجلاً، وليمنع النمط النخبوي لإمتطاع الصفوية الإنتهازية للسلطة، وما أقصده هنا الناي لعقلية الأحزاب السودانية التي لا تفكر خارج صناديق الإستثمار السياسي وبالطبع هذا هو أزمة سياسة النخب وأعمقها حدًا والتي لم تتأسف منها الأحزاب ودون أي إعتذار سابق علي حد تقييم ممارسة سلوك تلك الوصاية، السيطرة والمآمره. فهذا اللّغز والتضاؤل الفكري الذي يبدو غامضاً نتيجة معادلة ومنافسة سياسية قذرة مبنية على مبادئ عدم الشفافية والغدر والتّزَيف والتخَين من أجل السلطة حيث تصل بأخر تجلياتها إلى الانتهاكات والظلم السياسي المكرسة لكبت الحريات السياسية وتقييد الأنشطة والفعاليات السياسية أي اللا ديمقراطية . ولأجل الإستقرار والديمقراطية معاً هو أن تقوم هذه المعادلة على مبادئ الديمقراطية والحوار الحر والشفاف والإحترام المتبادل بين أطياف هذا الشتات الفكري والسياسي للتمهيد وتأسس لمؤتمر الحوار السوداني السوداني ومخاطبة جذور الأزمة التاريخية ، والإستفادة من التجارب ونقدها ذاتياً لتحول النتيجة الصفرية لهذا المعادلة إلى نتيجة إيجابية، والخروج من هذا النفخ بمشروع سياسي وطني قومي تلبي أماني وطموحات الشباب الثوري في إطار وطن عادل وسودان حر وديمقراطي. [email protected]