الباحثين والأساتذة ابوسغيان ابراهيم سعد، اسلام محمد خير عثمان، هالة محمد مصطفي الأمين، الفاضل محمد الطيب البشير، أماني أحمد محمد ادريس، محمد خير حسن، وعزت سيد أحمد علي طاهر تطرقوا الي 4 محاور لزيادة الانتاجية رأسيا، ذكرنا نمهت ثلاثة ونتحدث الان عن الرابع، ثم ندلف الي الزيادة الأفقية. المحور الرابع: رفع القدرات عمل برنامج بحوث القمح عبر المشاريع المختلفة بتدريب عدد من شركاء الانتاج في سلسلة انتاج محصول القمح في مختلف التخصصات وبصفة خاصة المزارعين والمرشدين و الباحثين ومنتجي التقاوى في القطاع الخاص والعام والقطاع الرسمي وغير الرسمي. بصفة عامة، يمكن تقدير عدد مدارس المزراعين بحوالي 40 مدرسة، وأيام الحقل بحوالي 115. كما تم تنفيذ ما لا يقل عن 50 دورة تدريبية داخلية أو اقليمية لمختلف شركاء لالنتاج في خلال السنوات الاخيرة. من خلال هذه الانشطة يمكن تقدير عدد المزارعين المتأثرين بها بحوالي 20 ألف مزارع. هذه الانشطة والسياسات الداعمة ساهمت في رفع مستوى المتوسط العام في مناطق السودان حيث تزايد المتوسط العام من 1.9 إلى 3.3 طن/ هكتار في العام 2016، ووصل إلى 3.8 طن/ هكتار في الموسم 2019-2020، وساهم في تحقيق ما يفوق ال 30 – 40%من الاكتفاء الذاتي. في هذه الاطار تسعى هيئة البحوث الزراعية بالتعاون مع شركاء الانتاج على طول سلسلة انتاج القمح لرفع مستوى الانتاجية من 3.3 إلى 5 طن/ هكتار، والذي من شأنه تحقيق مستويات مقدرة من الاكتفاء الذاتي. كما أن تحقيق متوسط 4.2 طن / هكتار لا يعتبر مستحيلا حيث حقق بعض المزارعين انتاجيات فاقت ال 7 طن / هكتار في الجزيرة و فاقت ال 8 طن / هكتار في الولاية الشمالية. ثانيا: الزيادة الأفقية زيادة الانتاج و تحقيق نسبة مقدرة من الاكتفاء الذاتي ترتبط بالتوسع لالفقي والذي لا يمكن التمادي فيه في مناطق الانتاج التقليدية في المشاريع المروية لاسباب فنية تخص نظم الطاقة التشغيلية لشبكة الري. لتحقيق مخططات القطاع الاقتصادي في الخطة الخمسية، يمكن تحقيقه في أراضي التروس العليا في ولايتي الشمالية ونهر النيل. صاحبت هذه التوسعات نقلة في تقانات الري الحديثة المستقدمة من قبل شركات الاستثمار الكبرى، سواء كانت المحلية او العربية. كما استجلبت تقانات الانتاج من خبرات دول أخرى. من هذا المنطلق، ونسبة لضعف الميزانيات، لم يتم اطلاق تقانات انتاج القمح تحت ظروف هذه النظم الحديثة للري، إلا ان برنامج بحوث القمح قد بدا موخرا في عمل بحوث لاطلاق التقانات الملائمة، بدعم من مشروع تعزيز الامن الغذائي بالدول العربية، والمشروع القومي لانتاج القمح حيث تم توفير محور صغير في محطة البحوث بالولاية الشمالية، بالاضافة لعدد محورين بمساحات كبيرة، والذي من شأنه ان يمكن البحوث الزراعية من مواكبة التطور واستنباط تقانات انتاجية ذات اسس اقتصادية، كما يسهم في التوسع في اراضي التروس العليا بخطى ثابتة نأمل ان تسهم في تحقيق نسب عالية من الاكتفاء الذاتي، والتي بدورها تسهم بطريق غير مباشر في تحقيق مبادرة الامن الغذائي العربي, تماشايا مع اتفافيات السلام المبرمة، واستشراق مستقبل آمن، نشير إلى امكانية التوسع الكبير في (ولايات دافور)، حيث يمكن زراعة القمح في موسمي الخريف والشتاء، حيث تتوفر درجات الحرارة الملائمة نسبة للإرتفاع عن سطح البحر والذي يفوق ال 3 ألف م ، وتعمل هيئة البحوث الزراعية على تقييم التقانات الملائمة لتلك المناطق عبر محطاتها البحثية المنتشرة في تلك الولايات، وبصفة خاصة ولايات وسط وشمال وجنوب دارفور . تعمل محطة بحوث ألايض على تقييم التقانات في مناطق شمال كردفان. التقييم والمتابعة كان هنالك تقييم ومتابعة بمشاركة عدد من شركاء الانتاج. كما تم تحليل سلسلة القيمة للقمح، ونظام انتاج التقاوى، حيث تم تحديد محددات الانتاج التي تواجه انتاج القمح في السودان، والتي تتمثل في نظام انتاج التقاوى والسياسات الداعمة ومعاملات ما بعد الحصاد. في الحلقة السابعة سنطرح رأي كتاب الورقة في التجديات والمشاكل التي تواجه انتاج القمح في السودان.