تعرضت لجان المقاومة التي قادت ثورة ديسمبر المجيدة مع القوى السياسية والمدنية والمهنية لحملات تشويه واسعة، لضرب الثورة واجهاضها لجهة أن هذه اللجان أكثر الأجسام تماسكاً، واستعصى على قوى الردة اختراقها وتحييدها، بينما حاولت جهات ذات صلة بالنظام البائد خلق أجسام شبابية باسم لجان المقاومة ولكن سرعان ما فشل مخططهم بعد أن كشف البعض هويات أعضائها الذين كانوا ينشطون في المؤتمر الوطني المحلول. الحرب النفسية واستخدمت كتائب الظل الإلكترونية (الاسم الذي يطلق على الغرف التي تنشط في اطلاق الشائعات وفبركة الأخبار) حربا نفسية ضد لجان المقاومة عقب جريمة فض الاعتصام وأطلقوا شائعات عن الترتيب لحملات اعتقال ضد الناشطين في صفوف المقاومة.. ويقول عضو لجان مقاومة جنوبالخرطوم انهم عقب عملية القتل التي مورست على رفاقنا في ميدان الاعتصام في يونيو 2019م كانت تصلني رسائل (SMS) بالحذر من حملات الاعتقال التي يخطط ليها جهاز الأمن الوطني، وتابع:( في ذلك الوقت كنا نعد العدة لمليونية 30 يونيو وبما أن السلطات كانت قد أغلقت الإنترنت لم نتمكن من تأكيد التحذيرات التي كانت تأتي إلينا) ويمضي بقوله: رغم أننا خضنا ثورة سلمية ضد أدوات القمع والقتل لم نكن نتوجس على حياتنا ولكن هذه الرسائل أثرت بشكل كبير في الاستعدادا النفسي للمليونية) .. ولكن بعد أيام تأكد لنا أن هذه الرسائل كان غرضها قتل الروح المعنوية للثوار ولجان المقاومة ومنذ ذلك الوقت لم نعد نكترث لأي خطاب للتخويف. ويستطرد بقوله: ( في فترة ما تعرضنا لموجة من محاولات التشويه والتشكيك وبعد 25 أكتوبر نشطت غرف (الكيزان) في فبركة أخبار وحوادث عن تعاطي شباب المقاومة للمخدرات وساعد في ذلك بعض الإعلاميين المحسوبين على النظام البائد ولكن الشارع المؤمن بضرورة التغيير دعمنا بشكل كبير بوعيه والمامه بحقيقة فلول النظام البائد. مايكرفونات منتصف الليل وحسب بعض المواطنين الذين استطلعتهم (الحراك) أن منسوبي النظام البائد استخدموا أدوات قذرة في ارهاب المواطن السوداني للتخلي عن دعمه للثورة مثل حملات الدعاية بعد منتصف الليل بهجوم محتمل من النيقرز عبر مايكروفونات المساجد، ويقول المواطن إبراهيم البندق إن هذا الأسلوب استخدمه فلول النظام السابق لتشويه صورة لجان المقاومة واظهارهم بأنهم مجرد شباب مدمنون للمخدرات ويمارسون الفاحشة باسم المواكب، ولكن لمعرفتنا في كيف يفكر خصوم هذه اللجان لم نكترث بحملات التشويه. وكتب أيمن بدوي الناشط في صفوف لجان المقاومة في صفحته بالفيس بوك أن غرف العمل المضاد للثورة تتحسب لجميع الخطوات وهي تعمل بتخطيط بعيد المدى وتضم كوادر اسلامية وعسكرية وأمنية لها خبرات في كل المجالات و (القروش متوافرة). ومضى بقوله: (خرج بوست فجأة ومعه صور و (اسكرين) لصفحات، وهذا العمل أنجز بسرعة وبعناية عقب ظهور بيان يقال انه صادر من لجان المقاومة عن تحديد متحدثين رسميين ضم ثلاث شخصيات بالداخل والخارج، وتابع: (هذا البيان لايهمنا كثيرا ان كان صحيحا أو غير ذلك وهؤلاء يستحقون أو لا هذا ليس وقته) و تبقى الخطورة فيما حدث من ردة فعل سريعة سعت لتشويه صورة الذين تم اختيارهم والتشكيك فيهم وهي خطوة معدة لمثل هذه الأشياء إن حدثت وهي متوقع حدوثها وهذا يدل ان هذه الغرف نشطة وسريعة في الرد. ويقول أيمن إن لجان المقاومة تقوم بالتنسيق بينها في العمل الثوري بصورة محكمة وبثقة عالية مما أهلها أن تجد هذا القبول والاستجابة، وهي لم تقم بتسمية قيادة موحدة إلى الآن ولا تتحدث لوسائل الإعلام إلا عبر البيانات لم يُعرف عنها شخص محدد فهو عمل جماعي محكم. الخطورة هي أن هذه الغرف تخطط لنسف أي عمل يوحد ويخلق جسما قياديا لهذه اللجان لتواصل مقطوعة الرأس واستهداف اي شخصيات مستقبلا قد يقع عليها الاختبار لشق صف وحدة اللجان وخلق تباين يؤدي إلى خلافات تشتت جهد العمل الثوري، والآن بدأ يتسرب حديث داخل بعض القوى الثورية عن مصير البلاد إذا تم اسقاط برهان وهذا متوقع بدرجة كبيرة، هذه التساؤلات أيضا تطرحها تلك الغرف الإعلامية المضادة للثورة لخلق توجس والتبشير بمصير مجهول للوطن، وهي لا تعلم أن لجان المقاومة أسست بواسطة سياسيين قادوا تظاهرات 2013 وشباب مارسوا السياسة بالجامعات في تنظيمات سياسية وبعضهم الآن ينتمي للأحزاب الثورية دون أن يدخل حزبه أو انتمائه داخل عمل اللجان هذه .. لذلك فإن اللجان بها خبرات سياسية يمكنها ترتيب وضعها وخلق تحالفات بكل سهولة إذا انتبهت وقطعت الطريق على مرتزقة الغرف المغلقة والمأجورين. وتوقع أيمن استمرار الحرب ضد أي تكوين لجسم قيادي أو اعلامي لهذه اللجان وهذا العمل الآن تفرغت له كل بقايا النظام البائد والانقلابيون، وسيقول أعضاء اللجان نحن أقوى وفعلا هم أقوى الآن ولا أحد يسبقهم في النضال ولكن هل سنستمر في هذا النضال إلى الأبد؟؟ وأضاف: إن العمل ضد أدوات التخوين والاستهداف وتوحيد قوى الثورة أولا هو الأهم وحذر من استمرار استهداف وحدة لجان المقاومة، وقال ان القتل المعنوي للجان هو المخطط القادم.