شنت مجموعات مسلحة، على متن عربات دفع رباعي ودراجات نارية وعلى ظهور الجمال، شنت هجوما كاسحا على قرى العودة الطوعية بمحلية بليل شرق نيالا على بعد 30 كيلو. وبدأ الهجوم الذي خلف 7 قتلى و8 جرحى ونحو 21 مفقودا، حوالي الساعة السادسة صباح اليوم الجمعة، وتعرضت فيه أربع قرى للحرق الكامل ونهب المحاصيل والماشية والممتلكات. وأدى هذا الهجوم إلى نزوح مواطني 12 قرية نحو مدينة نيالا ومعسكر كلما. وقال شاهد عيان، ويدعى عبدالباقي محمد، ل (الديمقراطي): "قبل اسبوعين وقعت بعض السرقات في هذه القرى، حيث جرى سرقة أبقار وحصين، كما تم الاعتداء أمس الأول على شباب من هذه القرى في طريق العودة الى منازلهم". وأوضح عبدالباقي انه خلال الاسبوع الحالى سرت شائعات قوية بتعرض هذه القرى لهجوم لجهة أن المنطقة لم تعد آمنة، وعلى المواطنين إخلاء القرى والتحرك نحو نيالا. وافاد عبدالباقي بأن حكومة الولاية تم أخطارها أن هناك حصار يضرب على هذه القرى، بيد أنها حركت قوى عسكرية من 12 عربة من القوات المشتركة ووصلت المنطقة في وقت متأخر بعد الهجوم، وبدلا من إستخدام صلاحياتها، عمدت على إرسال رجاء للمهاجمين (تستسمحهم) بعدم ارتكاب أي هجوم على القرى. وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب، في دارفور، بينما تعجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها، بالقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة. ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد الضحايا، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير ب "حميدتي" اتهامات بدعم هذه المليشيات المنفلتة. الديمقراطي